قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
واخدك من رهان بيني وبين صاحبي اللي كنت ماشيه معاه قبلي. فمن مليون المستحيل افكر اتجوزك. فا تبقى حلوة و تعرفي حجمك و وقتها تبقي حبيبتي و نقضي يومين حلوين سوي يا اما تغوري من وشي.
عودة للوقت الحالي
مازالت تذكر ملامحه المحتقرة و نظراته القاسېة و لهجته التي تقطر سما نجح في غرسه بقلبها الذي ضخه الى سائر جسدها فاقسمت علي الاڼتقام منه علي الرغم من عشقها الكبير له ولكنه آذاها پعنف فلأول مرة تحني رأسها وهي تخرج من تلك الشقه تلملم أشلاء قلبها و كرامتها التي دهسها باقدامه والتي لم تنجح كل محاولاتها في ان تواسيها و لا في إخماد نيران عشقها المسمۏم له فقد انتوت أن تجعله يدفع الثمن و بعد ذلك ستعيده إليها بكل الطرق.
بنتي...
اخترقت صرخته أذان ذلك الذي اعتاد الجلوس أمام قصرهم طوال الليل و النهار ينتظر أن تلمحها عينيه التي من فرط بكاءه تحولت لبحيرة من الډماء فقد ظلمها و دمرها بالكامل وهو أكثر من يعرف ما مرت به ولكن ذلك الشيطان اوهمه بأنها بالفعل عشيقته و نجح في استثارة كرامته التي أعلنت فرمان بالتخلي عنها و إسقاطها من لائحه المقربين منه بعد أن تحولت بعينيه إلى غانيه لا تعلم معنى الشرف.
ساندي حصلها حاجه يا مؤمن . انا متأكد
ضاق ذرعه من صديقه الذي منذ أن أخبره بما حدث وهو يجلس أمام قصرهم بأمر من قلبه الذي لا يشتهي شئ سوى الغفران
يا ابني ارحمني بقي الناس طردتك خمسين مرة و الراجل حلف ستين يمين أنه هيطلبلك البوليس لو شافك تاني قدام بيته و انت لسه مصر تستني هنا انت بتتفنن ازاي تضيع مستقبلك. ارحمني بقي
تجاهل توبيخ صديقه وقال بقلب ملتاع
قلبي وجعني اوي و حاسس انها فيها حاجه. انا لازم اشوفها
ما أن تقدم خطوتين حتي تفاجئ بمؤمن الذي تقدم يقف أمامه و قام بلكمه بكل قوة في وجهه و لكمه تلاها الأخرى حتي خارت قواه وقام مؤمن بجره الي داخل السيارة وهو وينوي إنقاذه من تلك الهوة السحيقة التي ابتلعته حتي لو كلفه الأمر للسفر الي والديه و إعلامهم ما يحدث ..
كانت تقف أمام زجاج غرفة العناية بالأطفال الحديثي الولادة و بداخلها الف شعور وشعور لا تعلم هل تفرح بوجوده أو تحزن فبسببه هو ووالده تدمرت حياة شقيقتها ولكن بمجيئه أنقذ حياتها فحسب
كلام الطبيب الحمل و الولادة في هذا الوقت هما سبب اكتشاف الورم الذي اتضح أنه في مرحلة متقدمه كثيرا حتي يصعب اكتشافه ومعالجته و بفضل هذا الطفل أنقذت حياة شقيقتها. لا تعلم لما القدر يلعب بهم بتلك الطريقة يجعلها تقف عاجزة حائرة لا تعلم حتي ماهية شعورها. زفرت بتعب و رفعت رأسها للأعلى وهي تقول بقلب مثقل بالهموم
يارب.. يارب هونها من عندك.
فجأة تصلب جسدها وشعرت برجفة قويه تسري في عمودها الفقري حين وجدته بقربها و لامست أنفها رائحته التي كان لها وقع قوي على قلبها الذي يهدأ كثيرا بوجوده بالرغم من كل شئ
بتفكري في ايه
هكذا سألها بنبرة خشنه بها قساوة أيقظت الألم بداخلها فتجاوزت تلك الغصة التي تقف بمنتصف حلقها وقالت بجفاء
انا مصدقة جنة في كل كلمه قالتها.
لم يلتفت إليها إنما قال بفظاظة
مش وقته. تقوم بالسلامه و نطمن عليها و كل حاجه هتبان
اغتاظت من