قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

 

الرجل يشكل خطړا ما عليها و هي لن

تسمح بذلك لذا قررت أن تضع حدا فاصلا لما يحدث فاستجمعت ثباتها المتلاشي و قالت بنبرة متزنه قويه 

و أنا كمان بحب أكون صريحه مع إللي قدامي . و عشان كدا ياريت تكون علاقتنا و كلامنا في حدود الشغل و بس . مظهري مش مجال للنقاش بينا . و لو كان مضايقك أوي كدا يبقي ..

قاطعها إذ قال بفظاظه

بلاش تدي المواضيع أكبر من حجمها أكيد الموضوع مش ذات أهمية لدرجة أنه يضايقني .

أصابتها كلماته في الصميم حتي أنها شعرت پألم لا تعلم من أين أتى و لكنها حاولت تجاهله و قالت بثبات 

تمام . ياريت نكمل شغلنا .

بالفعل

 

 

تابعا العمل سويا دون أي حديث خارج نطاق العمل و لكن كان هناك غصه كبيرة عالقه بحنجرتها لا تعلم سببها ..

كانت ترتمي علي الأريكه التي تقبع أمام النافذة و عيناها شاردة و فكرها مشوش و يدها تعانق رحمها بحنان و كأنها تستمد منه القوة التي تدفعها لتكمل طريقها المظلم المليئ بالصعوبات و العراقيل . و الذي لا تدري إلي أين سيأخذها فهؤلاء الناس لا يمكن التخمين بما يفكرون و هي لن ترهق نفسها بالتفكير أكثر بل ستحاول إتخاذ إحتياطاتها حتي لا تسمح لهم بحرمانها من صغيرها أبدا.

قاطع شرودها الطرق علي الباب فظنت بأنها الخادمه أتت لتجلب الطعام فلم تهتم بوضع الوشاح حول كتفيها العاړيتين فقد كانت ترتدي فستان أبيض ذو حملاتان رفيعتان و به

نقوش زرقاء جميله يبرز جسدها الرشيق الذي إزداد وزنه قليلا بسبب الحمل فتوجهت إلي الباب لتفتحه و سرعان ما تجمدت بمكانها حين شاهدته يقف بشموخ يناظرها بعيناه الغاضبه دوما و التي تحولت إلي حمراء قاتمه لا تعلم السبب الڠضب أم شئ آخر و لم يسعفها التفكير فقد كانت الصدمه تجتاحها فظلت تناظره مشدوهه و هو يبادلها نظراتها بآخري قاتمه فقد كانت جميلة للحد الذي جعله غير قادر علي التفوه بحرف و قد كانت نظراتها الصافيه النابعه من بحرها الأسود اللامع تأسرانه بشدة أهتز لها شئ ما داخل أعماقه و لكن سرعان ما تجاهله و إشتعلت جمراته مرة آخري حين وعي إلي مظهرها فقست ملامحه أكثر و قال پغضب 

أنتي إزاي تفتحي الباب بمنظرك دا 

أعادتها كلماته إلي وعيها فخرجت منها شهقه فزع و علي الفور و دون أن تدري أغلقت الباب بقوة في وجهه و قد شعرت بالخجل يغمرها حتي كادت أن تذوب كقطعه من السكر بكوب من الشاي الساخن.

و أخذت دقاتها تهدر پعنف داخل ا من فرط الصدمه و الخجل .

أما عنه فلم يتوقع فعلتها للحد الذي جعله يظل واقفا مكانه غير قادر علي إستيعاب ما حدث فهل حقا أغلقت الباب بوجهه ! 

تلك التي لا يعرف ماذا يسميها تخرج بهذا الرداء الڤاضح لتفتح الباب و تطيح بثباته أمام سحرها الفتاك ثم تأتي من بعدها لتغلق الباب بوجهه بتلك الطريقه 

قام بصفع جبهته پعنف و ألتف عائدا خطوتان للخلف و هو ېعنف نفسه قائلا

غبي ! مكنش لازم تخبط بنفسك عليها. كان مفروض تبعتلها الخدامه تقولها أنك عايزها . أديك أديت الفرصه لوحده متخلفه زي دي تقفل الباب في وشك . 

زفر بحنق و قد كان داخليا يود أن يوبخ نفسه أكثر لتأثره بمظهرها الفاتن الذي باغته حين وقعت عيناه عليها و لكنه قرر تجاهل كل شئ و كأنه لم يحدث و هم بالمغادرة ليتفاجئ بصوت الباب يفتح فالټفت تلقائيا ليجدها و قد لفت الوشاح حول كتفها و ناظرته بإستفهام تجلي بعيناها و لم تفصح عنه شفتاها و قد كان هناك إحمرارا علي خديها يوحي بمدي إحراجها من رؤيته لها هكذا لذا قرر تجاهل كل شئ و قال بلهجه حادة

ساندي بتهددك بأيه !

تجمدت في مكانها لثوان حين باغتها بسؤاله الغير متوقع و ناظرته پصدمه

بينما عيناه تناظرانها بتفحص لكل همسه تصدر منها . 

طال صمتها للحد الذي جعله يقترب منها و هو يقول بلهجه فظه 

لآخر مرة هسألك ساندي بتهددك بأيه 

أخيرا إستطاعت إخراج الحديث من بين فقالت بإرتباك 

مين قالك إنها بتهددني 

سليم بفظاظه

مش مسموحلك تسألي مسموحلك تجاوبي و بس !

عادت جميع حواسها إلي العمل و أزداد ڠضبها من حديثه فقالت بتهكم

و مين إللي حط القوانين

دي 

سليم بإختصار 

أنا !

جنة بجفاء

يبقي تطبقها علي نفسك مش عليا !

أوشك علي الحديث فسمره صرخه قويه جاءت من أمام القصر فجفل الإثنان و هرولا إلي مكان الصړاخ فوجدوا ساندي التي وقفت متسمرة و عيناها تكاد تخرج من محجريهما تناظر البوابه أمامها فالتفتت جنة حيث كانت تنظر فإذا بالډماء تتجمد في عروقها من فرط الصدمه و ضړب عقلها سؤال مباغت و هو 

هل يعقل للأموات أن يبعثوا من جديد !!

يتبع ....

الفصل الحادي عشر

إن أردت الفوز بالجنة فعليك

 

تم نسخ الرابط