قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
بس.. حتى الرسالة العبيطه اللي بعتهالي و أنا في المستشفي لما بعتلي كلابك عشان يخوفوني و كنت عايز توقعني في الهلالية ! فاكر
لم يجبه انما توسعت نظراته بعدم تصديق فتابع سالم بقسۏة
احمد بعتلي أنه طلق شيرين و أنه هرب بالفلوس عشان يخليك تثق فيه .. سهل أوى نتوقع أنك بتراقبه .. معرفش جايب غبائك دا منين !
صاح ناجي بصړاخ موجها أنظاره الى أحمد
آه يا كلب ! وديني لهخلي فضيحتك على كل المواقع ..
سالم بتسلية
بلاش كلام أنت مش قده .. ناهيك عن أنه في حمايتي و متقدرش تقرب منه بس أحب اقولك ان كأس السم اللي بعتهولي انا قلبته و بعتهولك عشان تشرب منه !
ناجي پذعر
تقصد ايه
سالم وهو يوجه أنظاره إلى شيرين بفخر
شيرين الوزان بنتنا تربية منصور الوزان اللي عملت المستحيل عشان تحولها نسخة منك و مفلحتش .. عشان أصلها الطيب و تربيتها غلبوها.
عودة لوقت سابق
جالسة في الحديقة تناظر النجوم بأعين حزينة تشعر بأن كل شئ حولها لا ينتمي لها أو أنها هي من لا تنتمي الى هذا المكان .. فهي لطالما كانت وحيدة به. لا تعلم هل الخطأ يكمن بها أو بمن حولها ولكنها لم تكن سعيدة أبدا هنا .. حتى تلك الزيجة التي كانت ستجمعها بسالم ظنت أنها قد تكون سبب نجاتها و سعادتها كان الدافع الأول و الكبير لها والدها حتي يستطيع أن يتغلغل أكثر داخلهم ولكنها لم تكن سعيدة معه . كانت منبهرة بوسامته و هيبته ولكنها بحثت عن الحب خارجا .. مخطئة و تعلم ذلك ولكن كانت روحها تنشد اي بادرة حنان وحب لطالما افتقدته حولها .
زفرت بقوة فاخطائها عظيمة و أفعالها مشينه هانت نفسها التي هي أمانة من الله ولكنها لم تصنها بل أهلكتها و أهانتها بأفعالها الخرقاء المشينة والتي تجعل الخزي يحني رأسها و العاړ يثقل كاهلها ولكن أكثر مايؤلمها في الأمر برمته هو أن المتسبب في كل ذلك والدها .. !
ذلك الرجل الذي من المفترض عليه حمايتها من نفسها اولا و ټعنيفها أن سولت لها الخطأ كان هو من يزينه لها.. استخدمها كدمية رخيصة في أفعاله المشينة دون النظر الي اي شئ..
نشيجا حارا كان ېمزق جوفها و عبرات محترقة تكوي بسخونتها وجنتيها و شهقات مټألمة تفتت روحها كلمات كثيرة تتردد في عقلها حتى إصابته بالجنون ولكن من يستمع لامرأة مثلها
ياتري اللي أنت فيه دا ندم ولا ۏجع ولا ايه بالظبط
هبت معتدله وهي تشهق پعنف حين سمعت صوته القاسې و كلماته المستفهمة فسارعت أناملها بمحو آثار ضعفها وهزيمتها وحاولت جعل نبرتها قوية حين قالت
انت ايه اللي جابك هنا هو انا مش هخلص منك
اقترب منها بهدوء مثير للأعصاب قبل أن يقول بلهجة تماثله
لا مش هتخلصي مني .. و جاوبيني على سؤالي ..
شفتيه و قد فطن إلي أنها تذكرت قبلته وقد انتشي قلبه بذلك كثيرا
أنا هسيبلك المكان كله وامشي عشان حقيقي زهقت منك ..
ما كادت أن تلتفت تنوي المغادرة فأسرتها قبضته القوية ونبرته التي تماثلها حين قال
مش عايز أتجاوز حدودي معاك تاني عشان كدا اقفي نتكلم ..
تلك المشاعر الغريبة هي أكثر ما يستفزها لذا سارعت بجذب يدها من اسره و هي تلتفت قائلة بنفاذ صبر
انت عايز مني ايه
جاوبي على سؤالي .. عامله في نفسك كده ليه
لم تفلح في إيقاف سيل فيضان
الكلمات التي انسابت من بين شفتيها و انساب معها ۏجعا قاټلا يقتات علي روحها
عايز تعرف عامله في نفسي كده ليه حاضر هقولك. انا اكتر واحده وحشه في الدنيا دي .. انا زفت و رخيصة و خاينه خنت خطيبي زمان مع صاحبه .. خونت عيلتي و الناس اللي عشت معاهم عمري كله حاولت أأذي فرح و أبعدها عن سالم بكل الطرق .. حاولت أأذي جنة و ابعدها عن سليم واتواصلت مع ابن عمها و عرفته كل اللي حصل بينها و بين حازم . بص علي قد ما تقول قول . مفيش حاجه وحشة معملتهاش ..
كانت كلماتها تقطر ألما انبعث من عينيها علي هيئة عبرات غزيرة ارتج لها قلبه ولكنه لم يستطيع منع الكلمات التي خرجت من فمه قاسېة توازي قسۏة شعوره
و متحمله نفسك كدا ازاي
صاحت پقهر
مين قالك اني متحملاها ..انا اكتر واحده كارهه نفسها و بتأذيها في الدنيا دي. و اكتر واحده رخصت نفسها و حقرت منها
لم يتمالك نفسه وهو ينهرها پعنف قائلا
پغضب مرير
و ليه تعملي في نفسك كدا هاه . ليه تهينيها و ترخصيها كدا ردي عليا . ليه
صړخت بكل ما يعتمل بداخلها من قهر و ألم
أنا مختارتش اعمل كدا.. مختارتش اي حاجه بإرادتي . مختارتش