قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
الإفصاح عن الهوى. فالقلب بات عاشقا حتى الثرى..
نورهان العشري
لا تجابه القوة إلا بالقوة و لا تقهر المرأة إلا بالمرأة . قد تكون تلك المقولة قاسېة قليلا و لكن ليست أقسي من أن يقف كبرياء المرأة بينها و بين العشق خاصة إن كان عشق رجل مثله. لا يقبل بالهزيمة و لا يعرف أنصاف الحلول. أكثر ما يثير جنونه العصيان خاصة حين يكون أول من إستسلم فحينها يمتزج عشقه بكبرياء عاصف لا يقبل المقاومة فإما الاستكانة بينه أو الذوبان في بحور هواه وإن اختارت التمرد فليكن بين جنبات و هذا أقصي ما هو مسموح به ..
برقت عيناها حين سمعت ذلك الصوت الأنثوي يناديه برقه تليق كثيرا بصاحبة العينان الزرقاء الصاخبة كجمالها الذي جعل دقاتها تتقاذف ڠضبا ذو نكهة مؤلمھ حين وجدته يلتفت إلى تلك المرأة و من ثم قال بنبرة مشتاقه قبل أن يغادر السيارة للترحيب بها
مروة !
ما أن خطت أقدامه خارج السيارة حتي اندفعت المرأة تعانقه بشوق كبير قابله تحفظ من جهته ولكن لشدة حنقها لم تلحظه فقد أعماها ڠضب مقيت جعلها تترجل من السيارة دون وعي و
عيناها معلقه بذلك الثنائي الذي بدا و كأنهما يعرفان بعضهما تمام المعرفة
مروة بشوق
سالم. ايه الصدفة الجميلة دي
سالم بحبور
هي صدفة جميلة فعلا . عامله ايه
مروة بجرءة
قبل ما أشوفك و لا بعد ما شوفتك
ارتسمت ضحكه عريضة علي محياه حين سمع بابا السيارة يفتح من جهتها فأراد اللعب قليلا إذ قال يشاكسها
هو في الحالتين انتي زي القمر .
صدحت ضحكه عاليه من ثغرها الجميل قبل أن تقول بدلال
سالم الوزان بيعاكسني انا كده هتغر!
سالم بمزاح
لا اتغري براحتك !
سحبت نفسا طويلا ل تثبط نوبة البكاء التي كانت على وشك الإڼفجار في أي لحظة و ظلت على حالها لدقائق كانت كساعات و هي تتظاهر بالنظر ل واجهات المحلات الزجاجية ولكنها في الحقيقة كانت
مغمضة عيناها وجهها يعكس
مدى عڈابها الذي تشعر به و الذي جعلها في واد آخر حتى أنها لم تلحظ توقفه بجانبها لثوان و تلك البسمة الصافية المرتسمه على ثغره و التي كانت أشد اتساعا بقلبه الذي كان يشفق عليها من ألم الغيرة الذي لا يرحم و لكن لا بأس ف لتشعر بشئ بسيط مما يعتمل ب
الفستان عاجبك اوى كدا
اللعڼة علي صوته الذي يرسل ذبذبات حسية تسري في سائر جسدها الذي ينتفض بقوة الآن و لكنها كانت بارعة في إخفاء تأثيره عليها لذا فتحت عيناها الصافيه رغم كل شئ و التفتت
تناظره بهدوء يتنافى مع ضجيج قلبها و رسمت ملامح الشجن فوق قسماتها الجميلة و قالت بصوت متأثر
مش أوي . بس فكرني بذكريات مكنتش حابة افتكرها .
بلمح البرق إنقلب عالمه رأسا علي عقب فقد كان يظن بأنها تتلظى بنيران الغيرة و ها هي تصدمه بأنها غارقة في ذكريات يعلم أنها كانت مع غيره. خفقة وجلة ضړبت پعنف فؤاده فأصبحت حتى دقاته تؤلمه و لأول مرة بحياته يرغب في صفع إمرأة ف أظلمت عيناه و ارتسم بها نظرة جوفاء قاسېة اخافتها للحظة فأرادت الهرب من نيران كانت هي من أشعلتها لذا توجهت الى باب المحل و هي تقول
في كام حاجه عجبتني هدخل أشوفها.
لم يجيبها إنما اكفهرت تعابيره بشكل مريب و قد أيقن في تلك اللحظة بأن طريقهما لازال طويل و قد كان هذا درس قاس جعله يعلم بأن كل النساء لا يجب اللهو معهن..
أهلا . أهلا سالم بيه
لم يجيبها إنما هز رأسه و هو يضع يديه بجيوب بنطاله خشية أن يقوم بكسر ها فقد استنفذ كل ذرة مقاومة لديه حتى لا يقوم بهزها و إخراج تلك الذكريات اللعېنة من رأسها و لكن لا بأس سيعرف كيف يمحيها و لكن بطريقته.
كانت عيناه تطوف كل شئ حوله دون أن يظهر علي ملامحه أي شئ و لكن ذلك لم يعيق تلك المرأة التي كانت تتعمد الدلال و هي تقول
أنا حقيقي مش مصدقة نفسي اني واقفه قدام حضرتك. المحل حقيقي نور بوجودك
امرأتان في نفس الساعة تحومان حوله كان هذا أكثر من قدرتها علي التحمل لذا التفتت پعنف غير مقصود و عينان تشتعلان ڠضبا لتتفاجأ به يعطيها ابتسامة ساحرة و هو يقول بتحفظ
شكرا لذوقك.
اقتربت فرح منهما و هي تقول بنبرة بها بعض الترفع
في كام حاجه عجبتني عايزة اجربها
اه . طب ثواني هشوف حد من البنات يقف معاكي !
هكذا حدثتها المرأة بلامبالاه بينما صبت كل إهتمامها