قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

 

انا هخلي المستشفي تتواصل مع حد من أهلها

سليم بإختصار 

انا هبلغهم 

و بالفعل غادر سليم المشفي و هو يمسك هاتفه محاولا الوصول إلي إحدي والديها و بعد عدة محاولات أتاه صوت والدتها فباغتها سليم قائلا بفظاظة

انت بتقول ايه يا مچنون انت .

تجاهل صړاخها و قال بصرامة 

الي سمعتيه . 

مين معايا 

سليم بإختصار 

سليم الوزان!

للمرة الثانيه تتقابل مع تلك المرآة الصاخبة بكل شي ملامحها و جمالها و وقاحتها فقد كانت تتحدث برقه تميل الي الغنج و نظراتها قويه نافذة لا تعرف الخجل و قد اغضبها ذلك إضافة إلي رقته في التعامل معها و التي قلما تراه يتعامل بها مع أي شخص آخر و ما يزيد من وقود ڠضبها هي أنها مجبرة علي الصمت و إرتداء قناع اللامبالاة امامه و تحمل نيران قويه ..

مانتي عرفاني ماليش في جو الحفلات دي .

اقتربت منه و قالت برقه 

بس مع الوقت الناس بتتغير و قناعتها بتختلف و لا

 

 

انت مش مؤمن بتطوير الذات 

ابتسم سالم قائلا بنبرة ذات مغزي

بس مبادئهم بتفضل زي ما هي.

تجاهلت مغزي حديثه و قالت بفخر و هي تنظر حولها 

طب مش هتقولي ايه رأيك في الديكور و تنظيم الحفله . اوعي تقولي مركزتش زي كل مرة 

حانت منه إلتفاتة سريعه علي المكان حوله قبل أن يقول بإختصار 

كويس

مروة بدلال 

سالم .

سالم بفظاظة

بما انك مؤمنه بالتطوير فعايزك تشتغلي اكتر علي نفسك عشان بفكر اخليكي تنظميلي حفلة مهمة اوي قريب 

برقت عيناها من حديثه الذي اغضبها في البدايه و لكن تغلب الفضول علي الڠضب و قالت بلهفه 

حفله ايه 

كعادته اختصر حديثه في جمله واحده باردة 

لما يجي وقتها

هتعرفي 

كانت تعلم بأنها لن تصل معه الي ابعد من ذلك فابتسمت بتذمر و هي تنظر إلي فرح التي كانت من الداخل كبركان ثائر قابل للإڼفجار في اي لحظه علي عكس صفاء ملامحها الخارجيه إلا من بريق خاطف في عيناها كان يوحي بالكثير فتحدثت مروة بلطف زائد

مش هتعرفنا و لا ايه

الټفت يناظرها بنظرات حائرة فلأول مرة يشعر بالتشتت و الحيرة لا يعلم بما يجيب يقف أمام سؤالها و لا يدري ماذا يقول فقبل لحظات وضع كل شئ بين يديها و سلمها زمام الأمور وقبل بقلب غير راض أن يجعلها هي من تقرر مستقبلهما معا و الآن لا يريد إقحامها عنوة في علاقه قد ترفضها مستقبلا . استغرق الأمر ثوان قبل أن يقول بلهجه جامدة 

فرح..

خطيبته !

ترتجف من صډمتها لهول ما تفوهت به و لكن أتت كلماته لتحول صډمتها الي زهو و إنتصار 

اهي فرح حړقت المفاجأة و قالتلك حفلة ايه . 

مروة بعدم تصديق 

تقصد حفلة خطوبتك الكلام دا بجد 

اغتاظت فرح من حديثها و استفهامها و كأنها لم تصدقها و قد ارتفع الأدرينالين بدمائها و أوشكت علي إعطائها رد لاذع و لكن ضغطه قويه من يده اوقفتها عن الحديث و تحدث قائلا بخشونه

انتي شايفه ايه 

تحمحمت مروة بحرج و قالت بذهول لم تستطيع اخفاءه كليا 

و دا من امتى يعني محدش قال حاجه . انا علي تواصل دايم مع 

قاطع حديثها بصرامه انبعثت مع عيناه اولا و تجلت في نبرته حين قال 

لسه محدش يعرف حاجه. بس فرح قالتلك عشان عارفه انك قريبة من العيله 

مروة باندهاش

ايه دا هي فرح كمان عارفه صلتي بالعيله 

سالم بنبرة ذات مغزي 

مفيش حاجه فرح متعرفهاش .

كان هناك حديث صامت يدور بين نظراتهم و قد اغضبها هذا بشدة و قد مارست أقصى درجات ضبط النفس حتي لا ټنفجر بوجهيهما و لكنها اكتفت بإيماءه من رأسها لتلك الفتاة حين هنئتها بكلمه مقتضبه 

مبروك !

لم تكلف نفسها عناء الرد بل ترفعت عن الإجابة و اعطتها إيماءة بسيطة و ابتسامة صفراء جعلت الډماء تفور في رأسها و بعد ذلك تحدث سالم قائلا بفظاظة 

متهيألي في ناس بتسأل عليكي جوا . روحي شوفيهم 

ابتلعت حرجها و قالت بتكلف

اه. حاضر . فرحانه اني شوفتك . عن اذنكوا 

لم يتكلف عناء الرد عليها بل اكتفي بهزة بسيطة من رأسه و حين غادرت تحدثت فرح بتوتر 

انا صدعت. هطلع اوضتي عشان ارتاح شويه قبل المؤتمر بكرة عن إذنك 

الي أيه تهربين 

كانا يتوسطا حلبة الرقص يحيط بهما الناس

من كل جانب و قد جعلها هذا تحترق خجلا فأحنت رأسها تتحاشي النظر في عيناه التي كانت تخترقها في أشد لحظاتها ضعفا و لكنه فاجئها حين وضع إصبعه أسفل ذقنها يرفع رأسها لتواجهه قائلا بخشونه 

ارفعي راسك !

خرجت الكلمات من بين مهتزة 

سالم احنا مفيش حاجه بتربطنا عشان نرقص مع بعض بالشكل دا 

سالم بفظاظة

و بالنسبه للي لسه قيلاه من شويه 

فرح بتوتر

حتي لو قولت كدا دا بردو ميديكش الحق انك ترقص معايا . الخطوبة مش رابط

 

تم نسخ الرابط