قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
مقعده بينما انحصر هذا الڠضب المقيت داخل عينيه التي كانت ترسل سهام الټهديد بقلب ناجي الذي بدا غير متأثر حين شرع في الحديث قائلا بسلاسة
عشان اكون صريح معاك الورقة دي سما مضت عليها من غير ما تاخد بالها وهي بتعمل جواز السفر بتاعها . لما قررت انها تروح تقعد عند شيرين .. و حاتم دا واحد من رجالتي سما متعرفوش أصلا
اه يا كلب..
صاح مروان فقاطعه ناجي محذرا
لو مبطلتش كلامك دا مش هكمل و انت اللي هتخسر ..
أجبر نفسه بصعوبه علي الصمت ليتابع ناجي حديثه المسمۏم
طبعا دي الحاجة الوحيدة الي كنت هعرف امسك بيها سما .
مروان باحتقار
تمضيها على ورقة جواز من واحد متعرفوش من غير ما تعرف !
ناجي مبررا
لما تكون حربي مع ناس زيكوا يبقي كل شئ مباح .
مروان بانفعال
انت جايبني هنا ليه
مش عايز اكتر من حقي ..
اللي هو
اتكأ على المنضدة أمامه وهو يقول بنبرة متحفزة
ارد اعتباري قدام بناتي و ارجع لهمت وآحد ارضي من صفوت
انطلقت ضحكة خالية من المرح من فم مروان الذي استطرد قائلا
ايه القناعة دي كل دي طلبات لا و كلها اصلا مش من حقك . يخربيت بجاحتك !! دانتا واخد
ثانويه عامة في التناحه . و دكتوراه في الوقاحة . مش عايز حد يدعكلك رجليك كمان
ناجي بحنق
خلصت تريقه
تريقة . دانا ماسك نفسي اني اسفلت وشك بالعافية..
لو مخرستش و سمعتني. اقسم بالله بكرة هتكون سما في بيت جوزها.
ابتلع جمرات غضبه الحارق وقال بهسيس
لو قلت الكلمة دي تاني مش هتلحق تكملها..
ناجي بخداع
حلو . هو دا الزوج اللي اتمناه لبنتي .. بس ناقصك شويه حاجات كدا بسيطة ..
ارتفع حاجبه بسخرية فتابع ناجي بث سمومه
انت متفرقش حاجه عن سالم و سليم . بس هما ابوهم عززهم و انت ابوك اضحك عليه ابوك مباعش ارضه لمنصور زي ما فهمكوا.
انكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال
ازاي
اجابه ناجي پحقد
منصور استغل أنه محتاج و خد الأرض بأقل من ربع تمنها . و ابوك لأنه مكنش عايش هنا و مكنش فاهم وافق . و باقي الأملاك اللي منصور قال إنه باعها عشان كانوا مديونين كلها لسه موجوده.. و أبوك عرف كل دا صدفة.
مفروض اصدقك
استفهم مروان ساخرا فأجابه ناجي بتهكم
طب ايه رأيك تسأله ليه مبينزلش هنا خالص ولا اقولك انا .. عشان لما عرف وواجه منصور مأنكرش و قاله انت غريب و ملكش حاجه هنا .ابوك يومها حلف يمين ما ينزل البلد تاني و لا هيسامح في حقه .ولو مش مصدقاني اسمع منه يحكيلك ..
لو فرضنا ان كلامك صح عايز ايه بردو
عايزك تاخد حقك منهم . مع إني واثق أن سالم ألعن من أبوه وعمره ما هيديلك حاجة بمزاجه ..
مروان بسخرية
يبقي ناخدها منه ڠصب عنه صح
ابتديت تفهم .. مبدأيا كدا انا مش عايز أذي لحد . انا عايز اعيش بسلام ..
مروان بسخرية
النووي و السلام ميتفقوش أبدا !
تجاهل سخريته وقال بجدية
هتساعدني و اساعدك ولا اصرف نظر عنك خالص ..
مروان بتهكم
و مين هيساعدك لو صرفت نظر عني..
كتير . انا
ليا عيون عليكوا في كل مكان . عارف كل الخبايا
اللي في مزرعة الوزان . تحب اقولك أمارة
تنبه مروان لحديثه فتابع ناجي بانتصار
تدلي فكه من فرط الصدمة التي اصطبغت بها لهجته حين قال
انت بتقول ايه
انت اللي هتقول معايا ولا عليا
لم يجيبه مروان انما امسك الهاتف وقام بالاتصال بوالده الذي ما أن أجاب حتي قال بجمود
بابا احنا لينا حق فعلا في رقبة عمي منصور
مهران پصدمة
بتقول ايه يا مروان
اللي سمعته و ياريت تجاوبني بصراحه . عمي منصور سرق حقنا فعلا و باعلك الأرض بربع التمن و ڼصب عليك في الباقي ولا لا
مهران بخيبة أمل
للأسف دا حصل ..
اغمض مروان عينيه پصدمة تعاظمت حين تحدثت مهران محذرا
اوعي تطالب ولاد عمك بحاجة . ولاد منصور اكيد زيه وشبهه وحتي لو ادوني مال قارون مش هسامحه بردو . كفايه أنه كسر ثقتي فيه و طردني من املاكي زمان .
انهي مروان مكالمته الهاتفية وسط نظرات ناجي اللامعة بسعادة تضاعفت حين قال مروان پغضب
انا مش هأذي حد هاخد حقي و حق ابويا و بس ..
موافق .. نقرأ الفاتحة
قهقه مروان بصخب قبل أن يقول بوقاحة
شكلك زي الكلب اللي لقي عظمة بالظبط ..
لو قليت ادبك تاني اعرف انك مش هتطول ضافر سما بنتي ولا حتي في احلامك ..
أومأ مروان قبل أن يضيف بجدية
سما قبل اي حاجه