قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
كثيرا للحد الذي جعل
عبد الحميد يشك فيما يحدث حوله و خاصة نظرات سالم التي كانت تحمل الكثير و قد صح ظنه حين سمع صفوت الذي قال بوقار
يا حاج عبد الحميد احنا جينا النهاردة عشان نطلب ايد بنتي فرح لابني سالم قولت ايه
برقت أعين جميع الموجودين من حديث صفوت الذي كان كدلو من الماء سقط فوق رأس عبد الحميد الذي قال بذهول
مش دا اتفاجنا جبل سابج يا صفوت بيه. احنا كان كلامنا كله علي چنة .
صفوت بمجاملة
ماهو احنا بصراحه يا حاج عبد الحميد ملقناش احسن من نسبكوا و قلنا ناخد الأختين. انتوا تشرفوا اي حد..
كانت محاولة جيدة منه لإحراج عبد الحميد الذي تأكدت ظنونه الآن و قد حمد ربه كثيرا حين جنب حفيده تلك المقابلة فهو يعلم بأنه لو كان موجودا لاحتراق المكان بأكمله ولكنه آثر استخدام الحكمة حين قال
تسلم يا صفوت بيه.. واني على عيني ارفض طلبكوا. بس البنته مخطوبة..
هنا تدخل سالم الذي قال بفظاظة
و دا من امتى يا حاج عبد الحميد
أجابه عبد الحميد بجفاء
و ده يخصك في أي جولتلك البنت مخطوبة.. و ده المفيد..
تشابهت عينيه مع نبرته الجامدة حين قال
لا يخصني . البنات في يوم من الأيام كانوا تحت حمايتي و يهمني أمرهم. عشان كدا بسألك. ولا انت ايه رأيك
علم جيدا اين يضربه فقد كانت الغرفة تعج بالحاضرين من اقربائهم و رجال البلد فقد كان هذا طلبه أن يأتي بأهله جميعا لطلب يد ابنتهم وقد نفذ ما أراد واستغله لصالحه فعبد الحميد لن يجازف بالخوض فيما حدث أمام كل هؤلاء الناس و لكنه ايضا لم يرضخ لاستغلاله و ما أن أوشك علي إجابته حتي تدخل صفوت لتهدئة الموقف قائلا بوقار
يا حاج عبد الحميد احنا جايين و قصدنا خير. و انت طبعا متكرهش الخير. و زي ما عملت مع بنتي حلا هعمل مع بنتي فرح ولا انت ايه رأيك
انكمشت ملامح عبد الحميد بالڠضب وقال ساخطا
تجصد اي!
تدخل سالم قائلا بصرامة و عينين تملؤها الشماته
نسألها..
صاح عبدالحميد معارضا
كلام ايه اللي عم تجوله ده
تدخل صفوت قائلا
هو دا
الصح يا حاج عبد الحميد زي ماعملنا مع حلا نعمل مع فرح. نسألها والرأي الأول والأخير ليها..
هنا ارتسم الڠضب علي ملامح عبد الحميد الذي تجاهله وقال بوعيد
و أني موافج.. خلونا نشوف رأيها اي. بس اوعاك تزعل لو جالت لاه اني حاولت افاديك الإحراچ..
شعر سالم بشئ خلف حديثه ولكنه تجاهل شكوكه و قال بقوة
لا متخافش عليا.. انا مستعد لاي حاجه..
وماله.. هجوم آخذ رأيها و ارچعلك..
تحرك عبد الحميد إلى الداخل تاركا خلفه سالم الذي أخذت تتقاذفه الظنون و صارت الدقائق تلدغه بكل ثانيه تمر بها إلي أن آتي عبد الحميد الذي كانت ملامحه غامضة لا تفسر و من ثم قام بإلقاء قنبلته الذي دوى ضجيجها في صدره ووووو
يتبع.
البارت الثاني عشر
الثاني عشر بين غياهب الأقدار
دعيني أخبرك شيئا. إن روحي لا تزهر أبدا سوي معك عيناى لا تضيء سوى بالنظر إليك. أضلعى لا تكتمل سوى بك. خلقت بى عشق من ڼار لا يطفئها سوى قربك. ذلك الشق الناقص بروحى لم يرممه أحد سواك. لذا فإن كان طريق الوصول اليك مستحيل فأخبري ذلك المستحيل أنني قادم ..
نورهان العشري
شعر سالم بشئ خلف حديثه ولكنه تجاهل شكوكه و قال بقوة
لا متخافش عليا.. انا مستعد لاي حاجه..
وماله.. هجوم آخذ رأيها و ارچعلك..
تحرك عبد الحميد إلى الداخل تاركا خلفه سالم الذي أخذت تتقاذفه الظنون و صارت الدقائق تلدغه بكل ثانيه تمر بها إلي أن آتي عبد الحميد الذي كانت ملامحه غامضة لا تفسر ومن ثم قام بإلقاء قنبلته الذي دوى ضجيجها في صدره حين قال بلهجة خشنة و ملامح بدا عليها الإمتعاض
العروسة وافجت..
عودة لما قبل عشر دقائق.
جالسة في الغرفة الخاصة بشقيقتها و كل خليه ب جسدها ترتجف من فرط الإنفعال و الترقب ف الخدم ما انفكوا يتحدثون عن تلك الزيارة الهائلة التي أتوا بها الخاطبين على ديار العائلة و قد كان من المتوقع أن يتم خطبة أختها أمام أهل البلد وكبارها ولكن ماذا عنها
لأول مرة تثق بشخص بتلك الدرجة ولكن الكلمات توقفت علي أعتاب شفتيها حين وجدت السؤال ماذا عنها
شقها الروحي الذي تساقطت منه حروف اسمها دون أن تتذوق منه رشفة واحدة كانت تحتاج أصابعه الحانية ل تحيكها بخيوط من عشق هو الوحيد القادر على إعادة هيكلة كيانها المبعثر..
زفرة قوية خرجت من جوفها مصحوبة بتيارات ندم جارفة على كل لحظة استسلمت لخۏفها الذي أبعدها عنه ولكن شئ ما بداخلها ذكرها بكلمته التي كانت كالبلسم على روحها الملتاعه
روحي قصاد روحك.
جملة كانت أكثر من كافية لجعلها تهدأ لثوان و كأنها مخدرا قويا سري في أوردتها مما جعلها تغمض عينيها متنهدة براحه و داخلها