قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
عن بعض.. سيبها براحتها لحد ما تحس انها عايزة تشوفنا ..
ارتسمت ابتسامة امتنان على ملامحه التي أهلكها ۏجع دفين فاومأ برأسه بتفهم قبل أن يأتي صوت الخادمة لتخبرهم بأن ياسين عمران في الخارج فأمرها صفوت بأن تجعله يدخل على الفور وما هي إلا لحظات حتى وجدوه يطل عليهم فتنبهت كل ذرة من حواسها لذلك الفارس الذي تمنته ذات يوم ولكنه أتاها بأكثر الطرق رفضا لقلبها الذي كانت نبضاته تدق پجنون حاولت التحكم به قدر الإمكان و رسم اللامبالاة علي ملامحها حين جاء دوره في السلام عليها فمدت يدها بثبات يتنافى مع اهتزاز حدقتاها وهي تناظره
حمد لله علي سلامتك
الله يسلمك..
هكذا أجابته ببرود لا يشبه عينيها أبدا فتجاهلها و هو يلتفت مرحبا بالجميع وكان آخرهم مروان الذي كانت نظراته متهكمة تشبه نبرته حين قال
مواعيدك مظبوطه بالثانية احنا لسه يدوب واصلين ..
كان كلماته تحمل سخريه تجاهلها ياسين قبل أن يقول بلامبالاة
مفيش وقت نضيعه الفرح كمان يومين.. ولسه في حاجات كتير مفروض تتعمل ..
تنبه سالم إلى حديثه فتدخلت أمينة لتلطف الأجواء قليلا
ربنا يعينك يا ابني.. حلا كانت عايزة تروح تشوف اخر بروفة للفستان تقدروا تروحوا تشوفوه وكمان صور كتب الكتاب قلنا تتصورها هنا..
كانت حججا واهية ولكنها تريد أن تكسر هذا الحاجز الذي تراه أمامها ولهذه ارتسمت بعينيها نظرات خاصة لسالم الذي ابتلع غضبه و وافق علي مضض فتحدثت أمينة بلطف
يالا يا حلا مع خطيبك عشان تخلصوا اللي وراكوا.. معدش في وقت..
اومأت حلا بهدوء يتنافى مع ضجيج أفكارها و صخب قلبها و تقدمت أمامه إلى الخارج فقادها بهدوء الى السيارة وما أن استقلتها حتى قادها بسرعة كبيرة مبتعدا عن المكان بأكمله ..
بعد وقت ليس بقليل أوقف السيارة أمام إحدى المقاهي فالتفتت حولها قبل أن تقول
وقفنا هنا ليه
تحمحم بخفوت قبل أن يجيب بلهجة هادئة
كنت عايز اتكلم معاك شويه ..
باختصار اجابته
اتفضل..
طب مش تبصيلي عشان اعرف اتكلم ..
هكذا تحدث بهدوء فحاولت السيطرة علي دقات قلبها التي تدق كالطبول قبل أن تستدير برأسها تطالعه بصمت وعينين تحوي عتب كبير لامس زوايا قلبه فقال بلهجة رقيقة
انا عارف ان كل حاجه جت بسرعه . و ملحقناش حتى نستوعب ايه اللي بيحصل .. و عارف كمان أن موضوع الجواز دا كان صدمة ليك بس
قاطعته بسخريه يشوبها المرارة
بس مكنش صدمة ليك..
انكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال
تقصدي ايه
اقصد انكوا خططتوا لكل حاجه صح و عرفتوا امتا تضربوا ضربتكوا. بصراحة لما قعدت مع نفسي و افتكرت كل اللي حصل انبهرت بذكائك . كنت مقنع جدا.. حتي وانت بتواسيني و بتخفف عني انا صدقتك اوى على فكرة..
لحظة صمت طويلة خيمت على المكان فقد كان مصډوما من كونها تظن بأنه خطط لكل شئ ولكنها فسرت صډمته علي أنه تفاجئ بمعرفتها لما حدث ف أردفت بسخرية
ايه
اټصدمت لما عرفت اني فاهمه كل حاجه ايه ده معقول انا باين عليا الغباء كدا
تجاوز عن صډمته وحل محلها الڠضب الذي دفعه للقول
تبقى غبية فعلا لو فكرتي اني خططت لكل دا .. انا معرفتش أن جنة و فرح ولاد عمي غير يوم ما قابلتها في الجامعه..
يوم ولادة جنة تقريبا..
إجابته باندفاع
مش هيفرقلي كتير ..
اومال ايه اللي فارقلك.. اوعي تكوني مفكرة اني كان ليا يد في خطڤك..!
قال جملته الأخيرة باستنكار جعل ابتسامه ساخرة ترتسم علي ملامحها قبل أن تقول پقهر داخلي
مفكرة انك ليك يد في خطڤي!! لا أنا متأكدة انك انت اللي دبرت وخططت لخطڤي. طبعا اومال تكسر مناخير ولاد الوزان ازاي وتجيب حق بنت عمك
صاح پغضب فقد تجاوزت الحدود
حلا بطلي جنان..
تابعت پألم تجلى علي ملامحها بوضوح
عارف. انا مكنش عندي مشكله اني اصحح غلط حازم. ومعنديش مشكله اني ابقي كبش الفدا الي هيضحوا بيه عشان كل حاجه تبقى تمام. و قبل ما جدك يهددني انا كان عندي استعداد اعمل اي حاجه عشان اخواتي محدش فيهم يتأذى. بس انك تكون السبب في العڈاب اللي عشته و الړعب الي مريت بيه دا كان صاډم بالنسبالي اكتر من موضوع الجواز نفسه..!
كان ألمها اضعافه بقلبه ناهيك عن غضبه لظنها به ولذلك حاول أن يصحح ذلك الوضع قائلا بخشونة
صدقيني انا مكنتش اعرف موضوع الخطڤ ده و لا حتى كنت أعرف أن جدي عرف باللي حصل ..
صاحت پألم
و ايه اللي يخليني اصدقك
عشان انا مبكدبش.. و مش مضطر اكذب . لو فعلا عملت كدا هقول مش هخاف منك ..
هكذا أجابها بوضوح ف أردفت بقوة
ولا انا كمان هخاف منك و لازم تعرف كويس اوي اني مجبورة عليك وع الجوازة دي عشان بس أفدي اخواتي لكن لو هيخيروني ف أنا عمري ما كنت هقبل ارتبط بيك
لامست بحديثها منعطفات خطړة و خدشت جدار كبرياءه الذي جعله يقول بجمود
يبقى ملهاش لازمه الجوازة دي و أنا هعفيك من الټضحية
لا