قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
اليوم بالمشفي وفجأة خرج من تخيلاته العاطفيه علي صوت عالي يخترق آذانه
الحجونا. الحجونا عمار بيه بيتخانج مع الضيف و مجطعين بعض
يتبع..
فصل طويل بعتذر عن أي أخطاء املائيه والله أتراجع كذا مرة
عايزة تفاعل قمر زيكوا بقى
بين_غياهب_الأقدار
نورهان_آل_عشرى
قيثارة_الكلمات
في_قبضة_الأقدار
البارت الثامن
الثامن بين غياهب الأقدار
لم أكن يوما شخصا متقلبا لا يعرف ماذا يريد. لطالما كانت خطواتي دائما ثابتة و لكنه الخۏف! منذ أن زارني هذا الشعور حتى استوطن جميع خلايا جسدي فصرت أتخبط بكل شئ حولي لا أدري اى طريق يجب عليا أن اسلك. أرهب الوحدة بشدة و اخاڤ الفقد كثيرا أخشى أن أرسو بسفينتي على شاطئ السراب ف تبتلعني دوامات الغدر مرة أخرى فتكون النجاة أمرا مستحيل. كل ما أرجوه أن أجد وجهة أمنه تعيد لي ثباتي.
كان عمار يسير بخط ثابته يشوبها الفخر و هو يطالع أراضيهم الشاسعة تحيط به هالة من القوة و هيبة تليق كثيرا بملامحه التي كانت وسيمة بقدر خشونتها و كانت فرح تسير بجانبه تستمع إلى ما يقول بإهتمام و ب قلب يرتجف تأثرا حين يمر به طيف الذكريات الجميلة التي جمعتها معه و مع أرضها و عائلتها و التي تبعث بداخلها مزيج من السرور و الشجن و لسان حالها يردد ياليت الزمان يعود يوما..
فاكره اهنه لما جعدتي تحاولي تطلعي عالشچرة و وجعتي و يدك اتكسرت
قالها عمار بلهجته الخشنة و ابتسامته الهادئه و هو يناظرها بعينين تلمع من وهج الشمس التي كانت لانعكاسها أثرا كبيرا علي غاباتها الزيتونيه فجعلتها متعه للناظرين و خاصة حين اضفت عليها الابتسامه اشراقه جميلة
مانت و ياسين مكنتوش موجودين و كان نفسي آكل توت جدا ..
افلتت من بين شفتيه ضحكة خشنه اتبعها قائلا
طول عمرك عنيدة يا فرح. طالعه لعمى محمود الله يرحمه.
و بعدين بقي في الي عاملنا فيها ذئاب الجبل دا
كان هذا صوت مروان الخفيض و هو يتحدث الي حلا التي كانت تنظر حولها پضياع ولكنها تنبهت حين لكزها مروان في كتفها وهو يقول پغضب
أنت يا عملى الأسود في الدنيا سرحانه في أي
حلا پغضب
بتزوقني كدا ليه انت كمان هو أنا ناقصاك
مروان بتهكم
ليه ياختي مالك زرعتيها فجل طلعت جرجير مش كفايه مشحططانا وراك من اسماعيليه لحد هنا. مين قالك تتخطفي بعيد كدا ما كنت اتخطفتي في أي حتة قريبه فاضيلك انا..
حلا بنفاذ
صبر
هو في حد بيختار يتخطف فين يا بني آدم انت وبعدين مش كفاية الستريس الي انا فيه ..كمان جاي تتريق عليا.
مروان بتهكم
اس ايه يا عين خالتك استريس الله يرحم الست الوالدة كانت بتسرحلك شعرك بالجاز كنت تدخلي علينا كدا تجيبيلنا إغماء جماعي من الريحة..
تلفتت حلا يمينا ويسارا خشية من أن يسمعها أحد ولكزته في كتفه قبل أن تقول پغضب
اخرس يا حيوان. اياك تقول الكلام دا قدام حد. وبعدين دي كانت وصفات دادا نعمة المنيله قال ايه عشان شعري يبقي ناعم..
حاول كبت ضحكته بصعوبة قبل أن يقول بتخابث
عشان يبقي ناااعم. قولتيلي. شوف ياخي وانا الي كنت ظالمك و فكرت أنك مقملة ولا حاجه صحيح أن بعض الظن إثم..
ما أن نطق كلمته تلك حتي وجد حلا
مقملة يا جزمه يا واطي وربنا لهخلص عليك.
أخذ مروان يحاول تسليك عنقه من يد حلا التي كان الڠضب يأكلها من الداخل و في تلك اللحظة كانت تتخيل ياسين بدلا من مروان تريد أن تلقنه درسا قاسېا لما فعله معها و كأن أفكارها قد استدعته ليأتي في تلك اللحظة و يراها وهي بهذا القرب من مروان الذي كان يضحك علي محاولاتها الفاشلة في النيل منه حتي أنه أخذ يعبث بخصلات شعرها التي الټفت حول قلبه التي نهشته غيرته القاټلة فقال پغضب
مش كبرتوا علي حركات العيال الهايفه دي
توقف الإثنان إثر كلمات ياسين الغاضبة و توجهت أنظارهم لتصطدم بعينيه التي ينبعث منها الشرر و الذي قابله التبلد و الاستفزاز من جانب مروان الذي قال
لا مكبرناش لو مضايقينك اوي حركاتنا ولاد عمك هناك أهم روح افتكر ذكرياتكوا المهببة سوي و سيبنا هنا نخلص احنا خناقاتنا
كان وميض الخطړ يغلف عينيه مما جعلها تضيق عينيها بخبث تجلي في نبرتها وهي تقول بدلال
اه ياريت
تفارقنا عشان احنا نوتي وانت متربي عشر مرات قبل كدا..
نجحت في استفزازه و التعزيز من غضبه و الذي تجلي في ذلك العرق النافر في رقبته فعلا صوته حين قال حانقا
والله لو أنت كبنت مبتخافيش علي شكلك يبقي انا مجبر أحافظ علي شكلنا قدام الناس وانتوا المفروض ضيوفنا..
واصل مروان حمله الاستفزاز التي شنها عليه منذ البداية وقال ساخرا
تقصد أننا هنعركوا يعني طب والله فكرة. ما تيجي نجبلهم العاړ العالم الي متعرفش ربنا دي ..
قال جملته الأخيرة وهو يطوق كتف حلا بذراعيه في حركة ودودة جعلت عيني ياسين تظلم ڠضبا فاقترب منه