قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
كله متخططله صح..
جعدت سما أنفها و قالت بعدم فهم
تقصدي إيه يا شيرين
شيرين بملل
اقصد أن الجرابيع دول لازم يطردوا من البيت يا قلب شيرين..
فغرت سما فاهها و قالت پصدمه
أنت بتقولي اي
شيرين بحنق
مش عايزة غباوة يا سما و تعملي الي هقولك عليه من سكات عشان أنا اساسا هطق منك سامعه ولا لا
سما باستنكار
ليه انا عملت ايه
تدخلت همت بعد أن قامت بإغلاق باب الغرفه جيدا فزجرت شيرين پغضب وهي تقول بهدوء لسما
معملتيش حاجه يا روحي .. شيرين بتهزر ..
حاولت شيرين جذب انتباه همت بعيدا عن سما فقالت بغرور
لا بس ايه رأيك في الډخله يا مامي
قهقهت همت قبل أن تقول بانبهار
لا عجبتيني و عجبتيني اوي لما قولتي سالم . البت الي ما تتسمي دي كانت ھتموت من الغيظ
تدخلت مروة بمزاح
علي فكرة بقي دي كانت فكرتي يا طنط..
شيرين بتخابث
علي اساس انك فكرتي كدا لله في لله ماهو عشان حبيب القلب . سليم باشا..
تنهدت مروة بهيام وهي تقول
دانا اعمل كل حاجه عشان سليم. بس هو يلين
تفرقت أنظار همت بين كلا من شيرين ومروة پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
لا والله منك ليها دلوقتي بقيتوا تفكروا و تخططوا اومال ضيعتوهم من ايديكوا ليه زمان
تحدثت شيرين بندم حقيقي
كنت عيلة و مش فاهمه يا ماما و سالم أنت
شايفه عامل ازاي مكنش بيبل ريقي بحرف كان نفسي اعيش حياتي زي كل البنات..
همت بتقريع
و عشتيها اشربي بقي. و ابقي وريني هتعملي ايه مع العقربة الي اسمها فرح ..
شيرين بغل
لو وصلت هسمها بإيدي عشان أبعدها عنه هعمل كدا اطمني سالم ليا انا
مروة بتصميم
و أنا شرحه..
همت بابتسامه
تعجبوني
ناظرتهم سما پصدمه تجلت في نبرتها حين قالت
خرجوني من اي خطط مقرفه بتفكروا فيها. الليله دي كلها أنا بره عنها..
تستمر القصة أدناه
أنهت جملتها و هرولت للخارج تاركه خلفها الأفاعي التي سيقتلها سمها ذات يوم
في الخارج كانت فرح تقف مع ياسين الذي كان غاضبا من كل شئ و قد ظنت بأنه غاضب منها فقالت باعتذار
حقك عليا يا ياسين ..
ياسين پغضب
عشان ايه بالظبط يا فرح
عشان خبيت عليك موضوع خطوبتي من سالم بس اصل
قاطعها پغضب
مفيش اصل ولا فصل! و لا فى مبرر انك تخبي عني. حكيتي الاسوأ من كدا ايه الي إلي يخليك تخبي حاجه زي دي
اغضبتها لهجته ولكنها كانت تعطيه الحق فتابع بنبرة جافة
بالنسبالي سكوتك دا معناه حاجتين يا اما أنت مجبرة علي الموضوع دا . يا اما أنت بتحبيه..
صعقتها كلماته التي جعلتها تتراجع خطوة للخلف فتابع ياسين قائلا بخشونة
و باين أوى أن الاحتمال التاني هو الصح.. انا مش اهبل و شايف نظراتكوا لبعض.
حاولت الإنكار قائلة
مفيش اي حاجه من اللى بتقولها دي انت...
تابع بعتب
انا مقعدتش كل دا ادور عليكوا غير عشان احميكوا و ألم شملنا من جديد. اتأكدي أن اي حاجه فيها مصلحتكوا عمرى ما هقف قصادها لكن تخليني اقف قدام الناس زي العيل الصغير لا يا فرح.
كان محقا في حديثه فقد كان لزاما عليها أن تخبره كل شئ و لا تضعه في هذا الموقف لذا زفرت الهواء المكبوت لصدرها دفعه واحده وقالت بجفاء
بص يا ياسين. انا عشت عمري كله لوحدي أنا الي بسند مبتسندش. انا اللي باخد قراراتي و قرارات الناس الي حواليا و أنا المسئوله عن كل حاجه فمش في يوم وليله عايزنى اغير الي عشته عمري كله.
كانت محقه في حديثها فهو قد بالغ في غضبه منها فتحدث بلهجة أكثر هدوء
عندك حق. انا مقصدتش اضايقك بس في الظروف دي لازم نكون ايد واحده عشان نقدر نواجه الي جاي ..
شعرت بشئ اخافها في حديثه فقالت باستفهام
في حاجه يا ياسين قلقتني
ياسين نافيا
لا مفيش حاجه . متشغليش بالك. المهم في حاجه تانيه أنت مخبياها عني . مش ناقص قنبله من الي اسمه سالم دا في وشي تاني.
ابتسمت بوهن قبل أن تجيبه
الحقيقه فيه.. سليم عايز يتجوز جنة.
ارتفع حاجييه باستفهام
نعم ! يعني ايه عايز يتجوزها و دا وقته اصلا يقول حاجه
زي دي
هحكيلك..
في وقت سابق
دخلت إلي غرفة شقيقتها التي كانت غارقه في ثباتها و كأنها لا تريد العودة إلي عالمهم مرة أخرى فتفاجئت بذلك الذي يجلس أمامها بهدوء و يديه تداعب أصابعها الساكنه بينما عينيه بدت و كأنها في حديث خاص مع ملامحها الهادئة فاحتارت لوهله في ما تراه و أخذت تسترجع لهفته عليها و خوفه الشديد و إنقاذه لها الذي تكرر أكثر من مرة و اخيرا ملازمته لها طوال تلك الفترة و رفضه أن يغادر المشفي بالرغم من أنها كانت ترفض رؤيته كلما أخبرتها بوجوده ولكنه لم ييأس و لم يغادر
بتعمل ايه هنا يا سليم
تفاجئ بوجودها ولكنه لم يتأثر انما قال بلهجة هادئة
ماحبتش اسبها