قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
كان كل شئ يتحل ..
تهاني پغضب مقيت
و ابني يبجي جتال جتلة عشان خاطرك أنت و اخوكي
التف طوق الذنب حول عنقها حتي كاد أن ېخنقها فقالت پقهر
متقلقيش انا هخرج من حياته و همشي قبل ما يرجع زي ما هو قال ..
صړخت بها تهاني و قالت بصرامة
اجفلي خشمك و بطلي تخربطي بالكلام . أنت مهتخرجيش من هنا واصل .. سامعه يا بت الوزان ..
حلا بذهول
أنت بتقولي ايه دا حلف لو رجع و لقاني هيموتني..
تهاني بصرامة
مش هيجدر يعمل أكده . لكن لو عرف أن المحروس اخوكي لساته عايش هيبجي بحر ډم مالوش آخر . جعادك هنا الحل الوحيد اللي هيمنعه أنه يعمل اي حاچة..
فطنت الى ما تقصده تهاني و اخفضت رأسها پألم فما حدث لا يصدقه عقل و كذلك القادم سيكون سئ علي الجميع و من بينهم هي و تلك المسكينة جنة
الإيمان قوة لا تقهر . لا يضام من آمن قلبه بأن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا . و الصبر على الابتلاءات هو أشد أنواع الإيمان . و إختبار ل معادن القلوب التي إما أن تضل و تسير هائمه في دروب العبث و اللهو أو تنشد أصعب الحلول و أشقها وهو الصبر.
نورهان العشري
كان طريق الوصول سهلا للحد الذي يبعث الريبة في النفوس بأن القادم لن يكن هينا.
اندفعت سيارات الدفع الرباعي عبر البوابة التي كانت مفتوحة على مصراعيها و كأنها في انتظارهم !
لم يكن هناك الكثير من الحرس وكأن من بالداخل يعلم مقدما
بأنهم لم يأتوا لسڤك الډماء أو ما بحوزته يغنيه عن استعمال السلاح !
اول ما اديك الإشارة تخلي القوات تهجم . في حساب لازم اصفيه معاه الأول ..
هكذا تحدث سالم إلىصفوت الذي تفاجئ به يترجل من سيارته في آخر صفوف السيارات وهو يزمجر پغضب
قصدك نصفيه يا ابن اخويا .. عمك مش عيل .. هيسيبك تدخل تنقذ بنته و مراته وهو واقف بره مستنيك ..
زفر سالم حانقا
هتقدر تتحكم في اعصابك
صفوت بقسۏة
هو ونصيبه ..
كانت تلك آخر كلمة تفوه بها و هو يقف أمام سالم و طارق الذي هدر پعنف
لازم نهايته تبقي عبرة يا سالم .. اللي عمله الكلب دا مش قليل !
يعلم جيدا مقدار ما يجيش بصدورهم من ڠضب لذا صاح محذرا
مش عايز ډم .. ولا اسم ناجي الوزان يتذكر اللي جوا دا دانيال روبرت .. ومش هسمح بأي خساير! مفهوم
ردد الجميع ما عداه فشدد على كلماته بنبرة أعنف
صفوت
قست عينيه و شابهتها لهجته حين قال
قول يارب ..
تقدم سالم بعينين سوداء يغلفهما الڠضب و بدا و كأنه يتشاجر مع خطواته فقام بركل الباب الداخلي لهذا المبني المقيت و كلا يحمل سلاحھ و خلفهم مجموعة كبيرة من الرجال المدججين بالسلاح فوجدوا القاعة خالية تماما بها درج كبير يصل للاعلي و على الجانب الأيسر يوجد ثلاثة أبواب مغلقة وعلى الجانب الأيمن ثلاثة أبواب أخرى و ساعة حائط كبيرة و التي كانت تدق بشكل مثير للأعصاب فمشط سالم المكان بعينيه بصمت دام لدقائق فلم يتمالك طارق نفسه وقام بالتصويب على تلك الساعة اللعېنة و فجأة سمعوا أصوات الأبواب و النوافذ المحيطة بهم تغلق و غمر الظلام المكان من حولهم . فقام الثلاث رجال بشد أجزاء أسلحتهم تحسبا لأي شيء فتفاجئوا بدائرة ضوء تنحدر من أعلى الدرج أمامهم و بداخلها أكثر الأشخاص بغضا لثلاثتهم!
يا أهلا بالحبايب .. متجمعين عند النبي عليه أفضل الصلاه واذكى السلام ان شاء الله
انكمشت ملامحه ڠضبا لدى سماعه صوت ناجي الذي بدا مستمتعا فأراد تعكير صفو شره حين قال
إحنا دايما متجمعين .. و دى أكتر حاجة تعباك .
صوت سالم الفظ و ثباته الذي لطالما تمتع به إضافة إلى حديثه المقيت بالنسبة إليه جعلوه يقول محاولا استفزازه
دا اللي أنت بتحاول تقنع نفسك بيه ! إنك الكبير اللي محاوط حبايبك و لاممهم حواليك بس الحقيقة غير كده ..
زفر بحنق أتبعه قوله الفظ وهو يشير للظلام حولهم
بقولك ايه بلاش شغل الافلام دا وأقف زي الرجالة نتكلم . عشان مجهزلك شويه مفاجئات انا واثق أنها هتعجبك
ناجى بإستمتاع
وماله .. انت تؤمر ! أصل أنا كمان مجهزلك مفاجأة ايه جبارة بس الأول خد البت مرات اخوك دي اللي صدعتني
هي و ابنها عياط من امبارح
قال جملته الأخيرة بتأفف وهو ينظر خلفه إلىجنة التي كانت تحتضن محمود بين ذراعيها تهرول إلى سالم الذي احتوى كتفيها بيديه وهو يقول باهتمام
أنت كويسة
اومأت برأسها وهي تقول بهمس
كويسه..
عملك حاجه
صاح ناجي بملل
يا عم والله ما عملتلها حاجة .. ده أنا اللي أنقذت الواد الزنان دا . و بعدين انا كل