قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
أنتهت بعرض مسرحي للزواج أمام المارة بأحد الشوارع بينما قلبها يدق پعنف من فرط فرحتة لروعه ذلك الحدث الذي تتمناه أي فتاة في العالم و نظرا لبرائتها و قله خبرتها لم تلحظ المكر الذي غلفته عيناه بالحب الوهمي و أفصحت عن قبولها لعرضه و الذي كان المفتاح لأبواب الحجيم الذي أجتاح حياتها بعد ذلك !
خرجت صرخه قويه من قعر ۏجعها حين إنقلبت
بها تلك الغيمة الورديه لتسقط بقوة شاعرة پألم حاد في أسفل معدتها فتحت علي إثره عيناها بقوة لتهب فرح من مكانها تقترب منها بلهفه تجلت في نبرتها حين قالت
جنة حبيبتي. حمد لله علي سلامتك .حاسه بأيه طمنيني!
في البدايه لم تدرك ما يحدث حولها
و لكن ما أن طافت عيناها بالمكان حتي تحركت يدها تلقائيا إلي مكان الۏجع أسفل بطنها و قالت بړعب
أبني ! أبني جراله حاجه ردي عليا يا فرح
سرعان م ثورتها كفوف فرح التي أحتوت وجنتيها بحنان قائله
لا يا حبيبتي مټخافيش. الحمد لله كويس ربنا نجاكوا !
تنفست الصعداء و زفرت خۏفها الذي كاد أن يقبض روحها بتلك اللحظه و أسندت رأسها للخلف و هي تنظر إلي شقيقتها بتعب تجلي في ملامحها و خرج الكلام بين بضعف
الحمد لله.
فرح بحنان
الحمد لله يا حبيبتي . طمنيني حاسه بأيه
جنه بضعف
في ألم بسيط في بطني .
فرح بإشراقه
هتبقي أحسن لما تشوفي حبيب خالتو إلي مغلبنا معاه دا .
رفعت رأسها تطالعها بعدم فهم فنهضت فرح من مكانها و قامت بالضغط علي إحدي الأزرار بجانب مخدعها و هي تقول بتفسير
الدكتور قال أول لما تفوقي هيكشف عليكي سونار عشان يطمنك علي البيبي. و قال كمان أنك مبتتغذيش كويس و دا غلط عليه . و شكله زعل منك عشان كدا حصل إلي حصل
أهتز قلبها لحديث شقيقتها فهي تحاول إضفاء المرح علي قلبها و آثرت ألا تسألها عن السبب خلف ما حدث لها و قد كانت أكثر من ممتنه لهذا الأمر لذا قالت بإبتسامه واهنه
من النهاردة مش هزعل تاني مهما حصل . و ههتم بصحتي عشانه
كانت تتحدث بتأكيد نابع من صميم قلبها و هي تقسم داخليا علي ألا تسمح لشئ أن يؤذي صغيرها تلك النعمه التي خرجت من بين كل هذا السوء الذي حدث لها و هي تنوي أن تحميه بروحها فإن تمسك هو بها مرتين فهي لن تتركه أبدا ..
بعد مرور بعض الوقت أنصرف الطبيب بعد أن قام بفحصها و طمأنها بأن الأوضاع تحت السيطرة و أمطرها بوابل من التنبيهات مشددا علي كل كلمه يتفوه بها و قد أقسمت داخلها علي أن تقوم بتنفيذ كل ما قاله دون الإغفال عن أي شئ ..
و ما أن خرج الطبيب حتي سمعوا طرقا علي الباب طال دويه قلبها و قد علمت من الطارق فهو لم يكن سوى سالم الذي كان ينتظر خروج الطبيب من الغرفه حتي يطمئن هل عادت الأمور تحت السيطرة و زال الخطړ أم لا و قد كان الڠضب يأكل داخله بنهم
فهذه هي المرة الثانية
التي يتعرض بها الطفل إلي خطړ محدق و لكن هذه المرة لم تكن كسابقاتها فهو يكاد يجزم بأن أخاه له يد بما حدث فذلك الړعب الذي كان يحاول إخفاءه لم يكن من فراغ و لهفته القويه في الإطمئنان عليها لابد و أنها نابعه من ذنب كان يتجلي بوضوح في عيناه و لكنه أجل الحديث بهذا الأمر إلي حين يطمئن علي الطفل و قد أنتوي علي وضع
الأمور في نصابها الصحيح وسيتأكد من أن الجميع يسير علي النهج المطلوب .
دلف إلي الغرفه بعد ما سمع صوتها يسمح له بالدخول و ما أن وقعت عيناه عليها حتي تشعب الڠضب داخله و تجلي ذلك بعيونه السوداء حين رآها تقف أمامه بثيابها تلك و قد خلعت جاكيت بدلته واضعه إياه علي الأريكه خلفها و هذا يعني بأن الطبيب رآها بحالتها تلك !
رغما عنه أغضبه هذا كثيرا لكنه حاول إبتلاع غضبه حين قال بخشونه موجها حديثه لجنة
عامله
إيه دلوقت
أجابته بخفوت فقد كانت تخشاه كثيرا
الحمد لله أحسن .
هز رأسه وهو يتنفس بصعوبه حين تشابكت نظراته مع تلك التي كانت تتحاشي النظر إليه و قد أضاف ذلك الوقود لغضبه المشتعل ب و لكنه كالعادة بدا هادئا باردا جافا !
جاء صوته جامدا متسلطا حين قال
سمعتي الدكتور قال إيه
أجابته جنة بهزة من رأسها دون حديث ليأتيها صوته قويا حين قال مهددا
دي آخر مرة هسمحلك تعرضي حياة إبن أخويا للخطړ .
لم تتحمل حديثه مع شقيقتها بتلك الطريقه و ألتفتت تناظره بقوة و ڠضب تجلي في نبرتها حين قالت
علي أساس إن حياتها هي كمان مكنتش معرضه للخطړ !
قابل ڠضبها و حديثها بسخريه إرتسمت علي ملامحه للحظه قبل أن تعود إلي جمودها