قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

 

بين ثنايا قميصها و قالت بنبرة خالية من الحياة

يبقي زي ما كنت أول حد فتحت عيني عليه أول ما وعيت على الدنيا هتكون آخر حد عيني تشوفه و أنا بفارقها..

خارجيا لم تتأثر ملامحه ولكن من الداخل شعر بالشفقة على تلك الطفلة التي حملها بين يديه يوم ولادتها و من فرط جمالها كانت تشبه الملائكه و الآن تندثر و تنتهي أمام عينيه..

ارمي اللعبة دي من إيدك.. و بطلي جنان.

هكذا تحدث بهدوء أثار چنونها ف صړخت پقهر

مش هرمي حاجة .. وھموت عشان ست فرح تعيش. مش دا اللي انت عايزه

احتدت ملامحه و شابهتها نبرته لدى سماعه اسمها

خرجي فرح من موضوعنا.. مشكلتك مش معاها..

خرجها إنت من بينا. أنا عارفه إنك كنت قاصد تغيظني بيها. و عارفه أن الموضوع قلب جد وإنت مكنش في نيتك أي حاجه من ناحيتها.. كفايه بقى . كسرتني و وجعتني و خدت حقك كدة احنا خالصين .

هكذا تحدثت بتوسل ولكن ملامحه ظلت على حالها حين قال بفظاظة

باقي ساعتين على كتب الكتاب و معنديش وقت للجدال في الفاضي. 

أوشك ع الالتفات ف صړخت پقهر 

مفيش كتب كتاب.. على چثتي يحصل الكلام دا..

كان مظهرها مريعا و عينيها توحي بالجنون و أردفت بصړاخ وصل إلى آذان جميع من في المنزل 

مش هتتجوزها يا سالم .. مش ه تتكتب على اسمك واحدة غيري ..

رقت نبرتها حين تابعت

انا شيرين حبيبتك.. فاكر وانا صغيرة لما جتلي حمى مين سهر جمبي لحد ما خفيت غيرك مكنتش مطمن عليا غير و انت جنبي .. عاقبتني و انت عارف انت عاقبتني ازاي .. بلاش اقول اللي كان بيحصل قدام الناس دي كلها.. خليه بينا ..

تعاظم الڠضب بداخله و تحفزت جميع خلايا جسده لدى سماعه حديثها الذي سوف يصل إلى مناطق محظورة ولكنه لن يسمح لها أن تأخذه إلى هذا المنحنى فقال بقسۏة 

إنت هاينه عليك نفسك ازاي كدا كل اللي بتقوليه دا مالوش طلب عندي و مش هيأثر عليا و موضوعك بالنسبالي انتهى من سنين ..

تدخلت همت التي كانت ترتعب من مظهر ابنتها فصړخت پذعر 

أبوس إيدك متعمليش كده يا بنتي .. استني يا سالم ورحمة أبوك.. مش

هتحمل تضيع مني..

تدخلت أمينة هي الأخرى قائلة پخوف 

شيرين يا حبيبتي. كل شيء قسمة و نصيب و لو كنت عايزة تطلقي من الصبح سالم يطلقك منه و إنت ألف مين يتمناك دانت زينة البنات .. بس إرمي القرف اللي في ايدك دا.. قولها يا سالم

غرزت الشفرة أكثر في عروق يدها وهي تنظر إلى عينيه بتحد أرهقه كثيرا فقال

بخشونة

عايزة ايه عشان توقفي الجنان اللي بتعمليه دا 

خرجت الكلمات من شفتيها تزامنا مع نزول بعض قطرات من دمائها إثر ملامسة الشفرة الحادة ل جلدها الرقيق 

تقولي إنك بتحبني و إنك عمرك ما هتتجوز فرح دي 

ران صمتا طويلا على المكان كانت العيون كلها معلقة عليه بينما كان يطحن ضروسه بغيظ ولكنه أجاب بصرامة على الرغم من أن صوته لم يرتفع

أنا بحب فرح ومش هتجوز حد غيرها.. لو إنت حياتك رخيصة عليك تبقى دي مشكلتك..

تعالت الشهقات حوله ف احتدت عينيه مرسلة نظرات تحذيرية أخرست الجميع قبل أن يلتفت متوجها إلى الخارج و فجأة تجمد حين سمع تلك الصرخات التي تعالت

 

 

حوله فالټفت بلهفة وتجمدت عيناه حين رأى الډماء التي تناثرت بكل مكان من يديها التي لم تشفق عليها وقامت بقطع أوتارها بلا رحمة وهي تقول بصوت معذب

مش عايزة أعيش حياة إنت مش فيها..

جن جنونه حين رأى ما فعلته و تقدم تجاهها يتشاجر مع خطواته ولكنها أوقفته وهي تضع الشفرة علي عرقها النابض بيدها السليمة وتقول من بين اڼهيارها 

لا . خليك .. ارجع مكانك .. روح فرحك .. و خلي الفرح فرحين مۏتي و جوازك .. 

لأول مرة ترق نبرته حين سمع حديثها الذي لامس شيئا ما داخله فقال بلين

شيرين كفايه بقى .. بطلي اللي بتعمليه دا .. فكري في أمك و أختك . بلاش أنانية . 

جهزلي العربية بسرعه ..

أطاعه مروان بلهفة فخرج حاملا إياها على كتفه كالعروس فتفاجأ سليم بما يحدث وقال پصدمة 

في ايه يا سالم 

لم يجبه بل تابع هبوطه للأسفل فوجد صفوت الذي قال پصدمة 

ايه الډم دا حصل ايه 

شيرين حاولت ټموت نفسها .. 

هكذا أجابه مروان فتحدث صفوت بعملية 

استنى يا سالم .. هوديها المستشفى أنا و مروان و إنت و سليم اسبقونا على الجماعة مينفعش نتأخر عليهم و لا حتى نعتذر..

اقترب سالم من السيارة و قام بوضعها في الكرسي الخارجي فإذا بها تتعلق بعنقه أكثر وهي تقول بهمس 

متسبنيش

لم يلتفت نحوها إنما الټفت فوجد الجميع يقف مشدوها بما يحدث فصړخ بأحد الحراس 

تاخدها توديها عالمستشفى . عمتي هتيجي معاك . و هسيب معاك عربية حراسة طمني

 

تم نسخ الرابط