قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

 

منك تتغيري

فرح بكبرياء

أنا بس بعرفك. فكرة الست الضعيفة دي بره عني عمري ما هعرف اعملها أبدا 

إرتسم بعيناه نظرات جعلتها تتوتر و خاصة حين قال بلهجة عميقة

الستات يا فرح مبيتصنفوش ضعيفة و لا قوية. وحشة ولا حلوة الستات بيتصنفوا ست ذكية و ست لا 

لامست نبرته شئ ما بداخلها و لكن معرفتة بأمور النساء لم تروق لها لذا قالت بسخريه غاضبة

أنت خبير في الستات بقي 

تابع متجاهلا جملتها

و الست الذكية بس هي إلي تعرف تتعامل مع الظروف إلي حواليها و هي كمان إلي تقدر تخلي ضعفها سلاح

 

 

في أيدها .

تابعت تعانده 

الكلام دا مش صحيح 

أصر علي حديثه و قال مؤكدا 

بالعكس الكلام دا صحيح ميه في الميه أنتي بس إلي بتقاوحي !

تجاهلت تلميحه و قالت بعتاب خفي

بس أنت قولت غير كدا قدام ممتك 

شعر بها تعاتبه فقد تجلي ذلك في عيناها فقال بتخابث

فكريني بالكلام إلي أنا قولته معلش 

اندفعت الكلمات من بين حانقه

قولت الراجل بيحب الست تبقي قدامه ست و من وراه راجل 

سالم بتسلية

حلو أنك لسه فاكرة طب ممكن بقي تعرفيني إيه إلي فهمتيه من كلامي !

فرح بإستنكار غاضب

فهمت أنك تقصد انك عايز مراتك تبقي قدامك ست و معني أنها تبقي ست أنها تبقي ضعيفة 

سالم ببساطة

لا خالص يا فرح دا مش معني كلامي

لاح شبح الأمل في سماءها فقالت بنبرة هادئة مترقبة

آومال إيه معناه

لاح المكر في عيناه و تعمقت نبرته حين قال بوقاحة 

أوعدك أول ما يتقفل علينا باب واحد هعرفك أقصد إيه 

ا٥نتفض كيانها كله بكلماته التي جعلت زوبعه من المشاعر تجتاح قلبها و لامست أوتار ملغمة داخل ا فقالت بإندفاع

سالم بيه مسمحلكش !

كانت ملامحها ككتاب مفتوح لا يمل من قراءته أبدا لذلك تابع بلهجه تحمل وسام الغرور و الإنتصار معا

مش مستنيكي تسمحي . و لا عايز منك تتغيري . كل إلي عايزة حاجه واحده بس 

فرح بنبرة مرتعشة

إلي هي 

متقاوميش . و بطلي تستنزفي نفسك في حروب خسرانه . عشان أنتي بس إلي بټتأذي .

هبت رياح العناد برأسها فقالت بقوة

أنا حرة في نفسي علي فكرة 

إستدار

و تقدم بخطوات مغترة حتي وصل إلي باب الغرفة و من ثم إلتفت أليها قائلا بتملك إنبعث من عيناه أولا 

مبقتيش حرة بعد النهاردة .

ثارت جيوش التمرد بعروقها فقالت بحدة

نعم دا إلي هو إزاي 

أرسلت عيناه نظرات كالسهام التي تراشقت بقلبها فجعلته يرتجف بقوة بين ضلوعها لما لامسته بنظراته التي لم تخل من التملك و الإعجاب و ربما الإشتهاء الذي تجلي بوضوح في كلماته

من اللحظة إلي قولت فيها إنك خطيبتي بقيتي علي إسمي. علي إسم سالم الوزان . أحفظي الكلمتين دول كويس أوي .

كانت أمينة بغرفتها تنتظر قدوم همت التي أرسلت بطلبها للتحدث معها و إنهاء الخلافات بينهم و ما هي إلا دقائق و سمعت طرقاتها علي باب الغرفة فسمحت لها بالدخول 

تعالي يا همت و اقفلي الباب وراكي 

أطاعتها همت بملامح متجهمة و تقدمت منها بخطوات مقتضبة و جلست علي الأريكة المقابلة لمقعدها فبادرت أمينة بالحديث قائله بود 

شكلك لسه زعلانة مني يا همت 

همت بتهكم

زعلانة منك ! لا إزاي هو أنتي بتعملي حاجه بردو تزعل 

تجاهلت أمينة السخرية في حديثها و قالت بتفهم 

حقك يا همت تزعلي . بس حطي نفسك مكاني ..

قاطعتها همت بحدة 

أنا مش مكان حد يا أمينة. و أنتي عمرك ما حطيتي نفسك مكان الناس 

أمينة بإنفعال 

انا قلبي أتحرق علي ابني يا همت 

قاطعتها بحړقة 

كلنا قلبنا أتحرق عليه

. مش أنتي لوحدك . و لو كنتي مفكرة إني زعلانه عشان مراته إلي جت تعيش هنا تبقي غلطانه. أنا زعلي أكبر من كدا بكتير.

أمينه بترقب

و إيه سبب زعلك 

همت پقهر 

زعلانة أنك رخصتي بنتي يا أمينة . طول عمرك عارفة إن إبنك مالوش كيف ليها و كنتي بتعشميها و تعشميني و أنا كنت ماشية وراكي زي العامية و كنت السکينة إلي دبحت بنتي . 

أمينة پصدمة 

إيه الكلام إلي بتقوليه دا يا همت . أنا عمري هرخص بنتك . دي سما زيها زي حلا بالظبط . و لو كنت شاكه و لو واحد في المية إن حازم مش عايزها مكنتش عمري هتكلم في الموضوع دا 

همت بسخرية 

لا يا شيخة صدقتك أنا . أومال روحتي تعرضيها علي سليم ليه. و أنتي عارفه بردو أنه مالوش رغبة فيها !

أقولك أنا ليه

كل دا عشان تمنعيه عن ست الحسن و الجمال !

ليكون مفكرة إني مخدتش بالي من لهفته عليها . لا يا أمينة دا أنا إلي مربيه ولادك و أعرفهم أكتر من نفسي 

هبت أمينة من مقعدها و قالت بإنفعال 

كلام إيه دا يا همت أنتي بتخرفي و لا إيه 

همت بإحتقار 

مبخرفش . أنا سمعاكي بودني

 

تم نسخ الرابط