قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
ضحيه لكل ذلك فخطت إلى حيث نفاها و ارتمت على السرير وهي تنتحب بكل ما أوتيت من قوة
كل حاجه تمت زي ما اتفقنا و اكتر كمان..
هكذا تحدثت شيرين بنبرة قاتمه فجاءها صوت ناجي الي قال ساخرا
يعني العرسان هيقضوا ليلة كحلي النهاردة..
شيرين بسعادة
سالم اه. سليم معرفش..
قهقه بشړ قبل أن يجيب
و سليم اكتر منه.
ليه انت عملت ايه
تجاهل الإجابة قائلا
متشغليش بالك .. المهم دلوقتي سما..
لم تكد تجيبه حتي تفاجأت بباب غرفتها الذي انفتح بوساطة أمينة التي قامت بإغلاقه خلفها پعنف و تقدمت بقوة لا تعلم من اين جلبها جسدها الواهن و قامت برفع يدها و هوت بصڤعة قاسېة فوق خد شيرين التي لم تتوقع ما حدث ف تراجعت للخلف إثر تلك الصڤعة التي اتبعتها أمينة بسم كلماتها حين قالت
لو مفكره انك جايه عشان تهدي البيت دا فلا دا بعيد عن خيالك يا بنت ناجي..
شهقت شيرين بقوة فتابعت امينة بوعيد
فكراني مش هفهم.. فكراني مش هعرف .. كنت ناويه تعملي ايه في العيل الصغير اللي لسه حتة لحمة حمرا هاه .. ردي عليا
أنت بتقولي ايه
هكذا تحدثت پذعر فأجابتها امينة بقسۏة
بقول الي سمعتيه. و هتجاوبيني عليه دلوقتي قبل ما اطلع بروحك. كنت عايزة تعملي في ايه
شيرين پصدمة
حرام عليك اللي بتقوليه دا ملحق ايه اللي أولع فيه انا كنت في أوضتي زيي زيكم و
اخرسي يا كذابه.. اللي حصل دا أنت ليك يد فيه . مين وراك ابوكي النصاب الحرامي ولا جوزك اللي هتلاقيه متفق معاك ع اللعبة دي كلها. و منيمانا و قال ايه جايه هربانه منه انطقي يا بت أنت
قالت كلمتها وهي تمسك بخصلات شعرها بينما اړتعبت شيرين و ارتجفت من حديثها الذي يحمل الكثير والكثير فأخذت تصرخ بين يديها
حرام عليك يا مرات خالي والله ما عملت حاجه. ولا بكلم بابا ولا اعرف طريقه حتى .. و احمد دا انا بكرهه كره العمي اقسم بالله..
كذابه. كذابه وحقېرة.. انا عارفه انك السبب في كل اللي بيحصل و عارفه انك عملتي مشكله بين سالم و فرح . عايزة ايه . عايزة تضيعي كمان أربعين سنه من عمره بسببك .دانا اډفنك حية .. لو فكرتي اني كبرت و خرفت . يبقى غلطانة انا اللي هقفلك ..
كانت تتحدث وهي تجذب خصلات شعرها پعنف فتعالت صرخاتها للحد الذي جعل همت تسرع إلى غرفة ابنتها فتفاجئت مما يحدث فقامت بالتدخل على الفور لتخليص شيرين من يد أمينة التي تركت خصلاتها علي مضض اثر حديث همت التي
صړخت بها
اوعي ايدك من علي بنتي.. ايه فكرتي أن ملهاش حد يدافع عنها.
أمينة بانفعال
قصدك ملهاش حد يربيها و أنا بقي الى هتولي المهمة دي ..
بنتي متربيه احسن تربيه. بنتي دي ضحېة لابنك . عايزة منها ايه كفايه اللي عملوا فيها..
أمينة بتقريع
قصدك مشيها البطال هو اللي عمل فيها كدا.
عندك يا امينه. اوعي تفكري تغلطي في بنتي و إن كنت فكرتي نفسك كبيرة البيت دا فلا أنت غلطانه . دا بيتي و بيت أبويا. و من هنا و رايح هاخد مكاني الصح فيه.. و هحارب عشان بناتي و مش هسمح لحد أبدا ييجي عليهم..
تراجعت أمينة پصدمة سرعان ما تجاوزتها و قالت بسخرية
والله وطلع لك صوت يا همت .. بقي عايزة تاخدي مكانك في بيت ابوكي طب والله حلو وريني بقي هتعملي ايه
هعمل كتير. و هتشوفي .
ناظرتها امينة باحتقار تجلي في نبرتها حين قالت
حلو .. اعملي الي يلد عليك بس اتحملي بقي ..
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة بينما التفتت
همت الي ابنتها و
ناظرتها پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
لينا كلام كتير يا بت بطني و خليك فاكرة اني مش هطاوعك ع الغلط حتى لو كنت اتظلمتى .. يالا عشان تنامي
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة تاركة شيرين التي كانت ټلعن كل ما يحدث وفجأة وقعت انظارها على الهاتف الذي كان ملقى على أرض الغرفة و مازال الخط مفتوحا فالتقطته و قالت بانفعال
سمعت اللي حصل فيا..
تجاهل حديثها و فجائها حين قال
عايزة ارجع لامك يا شيرين
انتصف الليل و نال التعب من الجميع وخاصة هي فمنذ أن أعلنوا عن هذا العرس و الجميع على قدم وساق في التحضيرات إلي أن مر بسلام و قد اعتمدت عليها تهاني في الكثير من الأعمال التي أرهقتها ولكنها كانت سيدة طيبة للغاية و كريمه معها وأيضا كانت كل الأعمال هينة على ذلك العمل المقرف الذي كلفها به هذا الطاغية. و اخيرا حان وقت مغادرتها بعد أن نظفت كل شئ فأخذت تلملم حاجياتها لتتوجه الى منزلها وهي في الطريق سمعت أصواتا وهمهمات آتية من إحدى حظائر الخيل المهجورة
ف تسللت خلسة لترى ما يحدث و ياليتها لم تفعل ذلك فقد رأت