للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
لبطلها الوسيم
أهلا يا يوسف بيه
كان هذا صوت فاطمة التي خرجت من غرفتها لملاقاة آخر شخص قد تتوقع حضوره إليها خاصة في هذا الوقت
يوسف بيه .. دي تقريبا بداية غير مبشرة
فاطمة بعتب
متوقع مني اقولك ايه و لا اقول جايلي ليه ..
يوسف بنبرة هادئه محشوه بالۏجع
جايلك و عايزك تعتبريني واحد متعرفيهوش قابلتيه في الشارع في القطر في اي مكان تحبيه و انا هحكيلك حكايتي و هعتبر اني لما هخرج من هنا هتنسيها و تنسي انك شفتيني معاها
صمت لثوان قبل
أن يضيف بلهجة تقطر ۏجعا
_ و لما نتقابل تاني قوليلي اللي يريحك يوسف بيه يوسف متناديش عليا خالص مش هتفرق كتير المهم ان اللي اتقال هنا هيتنسي بمجرد خروجي من الباب دا
انا واحد من اكبر عيلة في البلد . انا تقريبا مسؤل عن العيله دي اللي مبتقتصرش علي اللي شايلين اسمها بس . لا دي كمان بتضم كل واحد بيشتغل و عايش تحت جناحها
اتكأ في جلسته قبل أن يضيف بنبرة مشجبة
_ اللي يشوفني من بعيد يقول عليا اني اسعد واحد في الدنيا و ازاي مبقاش سعيد وانا بملك كل دا في ايديا و انت اكيد عارفه وانا مش حابب اتكلم عن اللي بملكه عشان هو دا سبب تعاستي في الحياة
_ الحاجه الوحيده اللي بعتبرها مصدر سعادتي و بعتبر انها ملك فعلا هي كا..... بنت اختك ...
لم يستطع ان ينطق اسمها خوفا من اهتزاز نبرة صوته من فرط الحنين اليها الذي يكاد يشطر قلبه الى نصفين
كاميليا............
قالتها فاطمة بلهجه حانيه فقد شعرت بأن هذا رجل الماثل أمامها يملك هموم بحجم الجبال و ان ابنه اختها احد اهم اسباب همومه تلك
انا كبرت بين أب و أم في بينهم شرخ كبير اوي بالرغم من معاملتهم الكويسه لبعض قدام الناس الا انهم مقدروش يداروا دا عني .
_ او يمكن عشان انا تربيه رحيم الحسيني اللي من اول يوم جيت فيه عالدنيا و هو معتبرني هديه من ربنا ليه و امتداد لاسمه و حاول يخليني نسخه طبق الاصل منه .
تبلور الصدق في نبرته حين قال
_ منكرش اني ورثت منه حاجات كتير اوي و أهمها ذكاؤه و يمكن دا اللي خلاني افهم ان في حاجه غلط بينهم .....
يتذكر ومضات من الماضي تجعل موجاته الزرقاء تتحول لأخرى داكنة
_ كنت دايما شايف في نظراته ليها اعتذارات كتير لسانه مبيقدرش ينطقهاو كنت بشوف في عينيها چرح كبير بتحاول تداريه ورا نظرات الرضى اللي بتظهر في عنيها وهي شيفانا لحد ما في يوم ابويا جه البيت و دخل اوضته و هو مش شايف قدامه من كتر الڠضب أخذ سلاحھ و خرج و آخر حاجه سمعته بيقولها لأمي سامحيني و يومها الفجر وصلنا خبر ۏفاته ....
عودة إلى وقت سابق
دخل يوسف ذلك المكان البارد المشبع برائحه المۏت فامسك بيد جده التي لاول مرة يشعر بها ترتجف بين يديه فسأله ببراءة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره
جدو هو انت خاېف ...
انخفض رحيم حتى وصل لمستواه و مسح دمعه هاربه من عينيه التي سرعان ما تحولت من الحزن للجمود و قال بلهجته الجليدية التي ورثها يوسف منه
الراجل عمره ما ېخاف يا يوسف ... و انت راجل صح
طبعا صح يا جدو انا راجل زيك و زي بابا
ابوك دا كان راجل من ضهر راجل بس للأسف غلطه واحده ضيعته و ضيعتني معاه
قالها رحيم بضعف قلما يظهر علي محياه فاستفهم الصغير
مالك يا جدو هو بابا عمل حاجه زعلتك
ابوك عمل كل حاجه عشان يفرحني و تخليني فخور بيه يا يوسف ..
يوسف بثقة
و انا كمان هطلع شاطر زي بابا
و هعمل كل حاجة حلوة عشان افرحك و تبقي فخور بيا
تحدث يوسف الي جده بحماس طفولي و لكنه قطب حاجبيه بعدم فهم عندما قال جده
للأسف يا يوسف ابوك كان شاطر اوي بس غلطه الشاطر بألف
يعني ايه يا جدو
رحيم بقسۏة
يعني ابوك غلط غلطه عمره يا يوسف غلطه اتسببت في مۏته
بدأت دموع
متابعة القراءة