للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
من حديثه لتهم بالرد عليه و لكن فجأه انفتح الباب و رحبت بهم الخادمه و سرعان ما تقدم بها يوسف وهي على مقربة كبيرة منه به فكان كل من يراهم يظن أنهم قادمان من شهر العسل لا من المشفى
تقدموا إلى الداخل و قد وجدوا الجميع في إنتظارهم و اندفعت روفان تجاه كاميليا ټحتضنها بشوق و ترحيب و كذلك صفيه و كان خلفهما كلا من سميرة التي كانت نظراتها ممتلئه بالحقد والڠضب من ما تراه و مراد الذي عاد للتو من رحلته و رحيم الذي كانت عيناه مشټعلة من طريقة اقترابهم ببعض ليتضاعف الڠضب داخله حين وجد ذلك القادم من الخلف و هو يناظره بنظرات تملؤها السخرية فاندفع قائلا بصياح
جابك هنا أنا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك هنا تاني
دب الذعر في أوصالهم جميعا من هيئة رحيم الغاضبة ليفاجئهم يوسف و هو يقول بقوة
أنا اللي قولتله ييجي يا جدي عشان دا بيته
تبلور الڠضب بعيني رجيم الذي صاح بانفعال
انت بتكسر كلامي يا يوسف !
بادله يوسف الحديث بنفس القوة و هو يقول
انا مبكسرش كلامك يا جدي بس القصر دا مش قايم لوحده القصر دا مبني على عمدان ولاد الحسيني و لو عمود منهم اتكسر و لاغاب عن مكانه القصر دا هيتهدم فوق راسنا كلنا
تنبه الجميع لحديثه و انحبست أنفاسهم فتابع وهو
_ و أدهم عمود من عمدان القصر دا عشان كدا مينفعش يتطرد منه أبدا
ثم وجه أنظاره للجميع و هو محتفظ بوجودها بالقرب منه قائلا بعنفوان يليق به
احنا كلنا عيله و المفروض نبقى إيد واحدة و نبقي في ضهر بعض العيله دي كفايه عليها اوي الاعداء اللي بره مش محتاجه أعداء جوه كمان
طافت عينيه على وجوه الموجودين ثم أكمل بنبرة قويه لا تقبل الجدال
_ طول ما احنا مشتتين كدا سهل اي حد يدوس علينا و دا اللي مش هسمح بيه و لآخر يوم في عمري هتفضل العيله دي راسها مرفوعة و أي حد هيفكر يقرب من البيت دا أو سكانه هيلاقيني قدامه
_اظن كلامي واضح للكل
قائلا
يمكن انا مش اسمي مازن الحسيني بس انا في ضهرك يا صاحبي
اجابه يوسف بنبرة يملؤها العرفان
العيله مش بس اسم يا مازن و انت اخويا و صاحبي و دي عيلتك و دول اهلك
طب ايه يا شباب مش عايزين أخ صغير وسطكوا
انطلقت الضحكات من أفواههم قبل أن يضيف أدهم بمزاح
والله يا عمي انت باشا و اللي يشوفك يقول انك اصغر مننا فعلا
ابتسم مراد و وجه انظاره الي يوسف قائلا بفخر
طول عمرك راجل من ضهر راجل يا يوسف و انا معاك في اي حاجه
مش لما تبقى موجود الأول تبقى تقف معاهم يا مراد بيه
التفتوا جميعهم الي ذلك الصوت الملئ بالشړ ليقول يوسف بقسۏة و توعد
قريب اوي هيزول السبب اللي مخليه مش موجود وده وعد مني !
قفز الړعب إلى قلبها من نظرات يوسف و مغذى حديثه
و أخذت الاستفهامات تطن برأسها كالذباب فهل يا ترى تلك الحمقاء كاميليا اخبرته بما حدث ولكن سرعان ما نفى عقلها هذا الهاجس فلو علم شيئا كان سيقيم القيامة ولمن يبقى السؤال حائرا لماذا يتحدث بتلك النبرة و ذلك التأكيد
أخرجها من شرودها صوت صفية وهي ترحب بكاميليا قائله
نورتي بيتك يا حبيبتي
ليتقدم مراد تجاهها هو الآخر و هو ينظر اليها بنظرات اعتذار قائلا بحب
الف سلامه عليك يا كاميليا حقك عليا مسألتش عليك و انت تعبانه
شعرت كاميليا بحنانه فقالت برقه
و لا يهمك يا عمو حمد لله على سلامة حضرتك
الله يسلمك يا حبيبتي نورتي بيتك يا غالية يا بنت الغالي
ثم نظر الى يوسف بنظره ذات معنى و اردف
و مرات الغالي
خجلت كاميليا من حديثه و شعر رحيم بالڠضب يتصاعد بداخله بعدما انتباه الغبطة لحديث يوسف و تجمع عائلته من جديد لتذكره كلمات مراد بتلك الحقيقة التي يرفضها عقله و لكنه آثر الصمت حتى إشعار آخر
دا نور حضرتك يا عمو والله حضرتك وحشتنا اوي
اقترب مراد منها و قد افرحته كلماتها بشده و قال بحب أبوي كبير
طب تعالي في حضڼ عمك بقي
ما ان همت بالارتماء بين ذراعيه حتى وجدت ذلك المارد يقف بالمنتصف و هو يقول بغلظة
إيه هي وكاله من غير بواب حضڼ مين اللي تيجي فيه
ثم الټفت إليها و القى عليها نظرات ارعبتها قائلا
و إنت إيه رايحه كدا علي طول
تفاجئوا جميعا من فعلته و غيرته التي لم يستطع التحكم بها فقد كان دائما بارد لا يعرف احد دواخله أما الآن فلم فققد سيطرته أمامهم و قد
متابعة القراءة