للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
ليتابع مراد پألم
_ ميرفت كانت مريضه سړطان و للأسف اكتشفناه متأخر أوي و العلاج منفعهاش بأي حاجه و فضلت تعاني لحد ما توفت من تلت أيام في المستشفى
_ و حفيدي كان قاعد فين و مع مين
قالها رحيم بحزن ليجيبه مراد بأسى
_ كان قاعد مع المربية بتاعته و أنا كنت بروح و باجي عليه .
_ شد حيلك يا ابني البقاء لله .
قالها رحيم بمواساه و تعاطف لحاله إبنه ليجيبه مراد بحزن دفين
_ ميرفت سابتني و راحت زي اللي راحوا يا
بابا . يظهر مش مكتوب عليا أحب حد و يفضل معايا .
انهى مراد كلماته تزامنا من نزول دمعه هاربه من عينيه تحكي مقدر الۏجع الكامن بداخله ليهب واقفا و هو يقول بعجاله حتى يغادر هذا المكان قبل أن ينتهي به الأمر باكيا امام والده وابن أخيه
قطع الخطوات الفاصلة بين و بين باب الغرفة بسرعة فقد كان جل ما يتمناه في تلك اللحظة الاختفاء عن عيون الجميع حتى يستطيع أن يطلق العنان لحزنه الذي يتكرر للمرة الثانيه ولكن اوقفه صوت يوسف الذي ناداه ثم اندفع تجاهه معانقا إياه قائلا بحزن
_ البقاء لله يا عمي ربنا يرحمها و يصبرك .
بادله مراد العناق بقوة و كأنه يشكو له من ها الألم الماثل فوق قلبه فتدحرج الألم من بين شفاهه حين قال
_ متضيعش حياتك زي عمك يا يوسف و خلي بالك من كاميليا . صدقني يا ابني مفيش حاجه في الدنيا ممكن تعوض الراجل عن واحده بيحبها . ارمي كل حاجه ورا ضهرك و عيش معاها . متأمنش أبدا للأيام .
كاميليا بأسى
_ اكيد و خصوصا أنه مع ناس غريبه عنه و اول مره يشوفها . مقادموش حاجه غير العياط
اقترب منها يعيد توازن تلك الخصلة الهاربة خلف أذنيها قبل أن يتحدث بنبرة ذات مغزى
_ بس الناس دي مش غريبه عنه يا كاميليا . دول أهله !
اختلط الشجن بالأسى في نبرتها حين قالت
_ حتى لو كانوا أهله بس هو عايز ممته بيقول بقاله كتير مشفهاش .
تحدث يوسف بنبرة تشوبها بعض المرح ليخرجها من هذا الحزن المخيم عليها ..
_ ياااه ده انتوا بقيتوا اصحاب و بتاخدوا و تدوا مع بعض دانا هبتدي اغير .
لم تفلح كلماته في انتزاع رنه الحزن في صوتها ولا كفكفة عبراتها حين قالت
احتواها بين قضبان عشقه وهو يقول بنبرة جافة يشوبها الحزن
_ اوعي تقولي الكلمة دي تاني . لما أموت يا كاميليا ابقي قولي على نفسك يتيمه . لكن طول مانا عايش انا كل حاجه ليك و انت
كل حاجه ليا .
رقت لهجته حين أردف قائلا
_انت بنتي و حبيبتي و مراتي و صاحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا .
دام الوضع عدة دقائق حتى هدأت نوبة بكائها لتهمس بإسمه بين دموعها
_ يوسف .
_ حقك عليا . اوعدك اللي حصل تحت دا مش هيتكرر تاني ولا هسمح لأي حاجه في الدنيا ټوجعك أبدا
انسابت الحروف من بين شفاهها بعذوبة
غمرها بعشقه الضاري الذي ترجمته شفاهه حين قال بصوتا أجش
_ و يوسف ييعشقك يا كاميليا .
صمت لثوان تاركا العنان لأنامله أن تنقش الحان الهوى على ملامحها بينما عزفت شفاهه سيمفونية عن العشق رائعة
_ تعرفي إني مبضعفش قدام حاجه في الدنيا غير دموعك دي ومفيش حاجة تقدر توقفني أو تخليني ارجع عن قرار أخدته غير نظرة من عنيك .
توسع بؤبؤ عيناها من جمال كلماته و شعرت بأنها قد خلق لها جناحان لتحلق بهما في سماء العشق فلم تستطع سوى النطق باسمه غير مصدقه لكل ذلك الحب المرتسم بعينه و التي ترجمته كلماته الأكثر من رائعه
_أجمل حاجه حصلتلي في حياتي هي إني عشقتك و عمري
ما هضيع لحظة بعيد .
انهى جملته مبرهنا على عشقه لها بالأفعال فقام بسجنها بين جنبات عشقه و كأنها كنز ثمين ېخاف من فقدانه و أخذ ينثر ورود الهوى فوق ملامحها و كأنه يمجد كل إنش بها.
فرت دمعه حارة من عينيها بعدما ذرفت أنهارا البارحه فمسحتها بطرف يدها و قررت بأن هذا هو قدرها و بأن الحزن قد رسخ جزوره في قلبها و بات انفصاله عنها أمرا مستحيلا .
أيقظها من حزنها دخول كارما الغرفه بابتسامتها الخلابه و حنانها المعهود فما
_ ايه يا حبيبتي عامله إيه دلوقتي
اجابتها غرام بوهن
_ الحمد لله .
_ نمتي كويس
اجابتها بأسى
_ منمتش خالص .
كارما بحزن على حالها
_ و بعدين يا غرام هتفضلي معذبه نفسك كدا كتير
غرام بتعب تبلور في عينيها و لون تقاسيم وجهها
_ و أنا في إيدي ايه يا كارما إذا كان العڈاب انكتب عليا !
كارما
متابعة القراءة