للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

السادس عشر 
أحيانا نشكر تلك الأسباب السخيفة التي تمكننا من البكاء على خيباتنا العظيمة التي لا نجرؤ عن التحدث عنها .
نورهان العشري 
هو انا كل مرة هقفشكوا متنحين لبعض كدا .! 
الټفت كلا من علي و روفان علي مصدر هذا الصوت و كأن المشهد يتكرر مرة ثانية و كالعاده خجلت روفان و اړتعبت من مظهر والدتها الغاضب و ابتسم علي داخليا علي مظهرها و لكنه لم يبدي اي انفعال علي وجهه و تحدث بثبات كعادته 
والله يا طنط انا محظوظ عشان كل مرة بكون محتاجك فيها بتكوني موجوده 
تغيرت ملامح صفيه علي الفور من مغزى كلماته فقد عرف هذا الماكر ان يصرف نظرها عما شاهدته 

خير يا علي هو في حاجه حصلت 
بصراحه يا طنط كان هيحصل بس ربنا سخر روفان عشان ميحصلش 
القي نظرة مطمئنة علي تلك الصغيرة المشاغبه التي كانت تنظر لوالدتها بوداعه الاطفال حتى لا تتلقى العقاپ ..
اندفعت صفية لتقول بلهفة 
خير . ايه اللي كان هيحصل طمنوني .
خير يا طنط متقلقيش ممكن حضرتك تتفضلي تقعدي وانا هفهمك 
جلست صفية وهي مرتعبه ان تستمع لشئ قد يزيد من الأوضاع سوءا فلاحظ على حالتها و أشفق عليها فتحدث مطمئنا 
محصلش حاجه يا طنط متقلقيش كدا . كل الحكايه اني عرفت ان كاميليا موجودة في المستشفى هنا و جيت عشان اطمن عليها فقابلت روفان بره و.... 
قاطعته صفيه باندفاع
اوعي تقولي انك قابلت يوسف 
استغل علي الوضع لصالحه فقال بهدوء 
ما هو دا اللي كنت بقول لحضرتك عليه أن روفان منعته هي اخدتني و نزلنا تحت اكيد عشان يوسف ميقابلنيش بالرغم من اني شفته قبل كدا و علاقتنا كانت كويسه و انا بردو مش جاي اټخانق ولا اعمل مشاكل عشان كده كنت هلجأ لحضرتك عشان افهم منك في ايه و ليه روفان اتخضت كدا من اني اقابل يوسف
عشان انت حتى لو كنت قابلته قبل كدا و كانت علاقتكوا كويسة فدا لأنك بعيد عن كاميليا و اللي انت متعرفوش بقى ان يوسف لو في اي حاجه ناحية كاميليا بيتغير ميه وتمانين درجه و بيبقى واحد تاني ممكن ېقتل بدم بارد اي حد يفكر يأذيها او يقرب منها..
تحدثت صفيه وهي تأمل ان يفهم المغزى المبطن لكلماتها و الذي فهمه على الفور فابتسم قائلا برزانة 
حقه ...! و انا مش هلومه لإني راجل شرقي زيه و متحملش حد يقرب من حاجه تخصني خصوصا لو كانت حبيبتي و مراتي 
قال الأخيرة و عينيه تلقي نظرة خاطفة علي تلك الطفلة التي غزى الإحمرار وجهها بالإضافة إلى وداعتها فبدت شهيه أكثر مما زاد من دقات قلبه و ود لو يتذوق طعم التفاح المطبوع علي وجنتيها 
أخرجه من شروده كلمات صفية التي لم يفوتها ما يحدث و داخلها يشعر بالسعادة فهي احبته و اعجبت بذكائه و دماثة أخلاقه و لكنها غيرت مجرى الحديث قائله
مقولتليش يا علي كنت محتاجني في ايه و عرفت منين مكان كاميليا 
مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت . انا دلوقتي كنت عايز اطمن عليها و اعرف اذا كانت مرتاحه هنا و لا لأ و لو لقيتها مرتاحه و عايزه تفضل اكيد مش هضغط عليها 
اما لو لقيتها مجبورة تقعد هنا فأنا هقف معاها و مش هسيبها تقعد ڠصب عنها 
صفيه برزانة
شجاعتك عجباني يا علي بس تفتكر انك ممكن تقف ادام يوسف الحسيني و تاخد مراته منه 
فاجئها بدهائه
و هو يوسف الحسيني هيقبل علي نفسه يجبر مراته تفضل معاه ڠصب عنها 
احتارت صفيه بماذا تجيبه فهي تدري ان ابنها عاشق لزوجته حتى النخاع و لن يتركها حتي لو علي مۏته و لكنها أيضا خائفه من عقابه و من انتقامه خاصة مع رفض كاميليا الشديد للإفصاح عن أسباب هروبها و لكنها تحدثت أخيرا متجاهلة استفهامه 
و انت ايه اللي منعك تدخل لكاميليا حتى لو يوسف جوا 
على بتعقل
انا جاي ومش عايز اضايق حد و لا اعمل مشاكل
لإن كاميليا مراته و لإني عارف انهم بيحبوا بعض ومش هكذب عليك كاميليا غلطت لما هربت من جوزها أيا كانت أسبابها . كل الحاجات دي هي اللي منعاني من اني اروح اخد كاميليا من أوضتها ارجعها بيتنا تاني ... .
استفهمت بإعجاب من كلماته
يعني مش خاېف من يوسف او جدها 
علي بثقة أعجبتها
انا مابخفش من حد و إن كنت قاعد مع حضرتك دلوقتي بتكلم معاك فلإني لمست حضرتك بتحبي كاميليا قد ايه و پتخافي عليها و لإني كمان بعرف الأصول فحبيت أطلب من حضرتك تخليني اشوفها واطمن عليها 
احتارت صفيه بماذا تجيبه فهي خائفه من يوسف كثيرا فهي تعلم مدى غيرته و انه لن يتفهم أبدا أسباب علي ولا دوافعه تجاه كاميليا فهي تعرفه و تعرف ما يجري بدمائه فهو يشبه كثيرا شخص قام بټدمير معشوقته بسبب تلك الغيرة اللعينه و لكن كل ما يهمها الآن أن تتحسن حاله كاميليا و ربما لقائها بعلي يريحها
تم نسخ الرابط