للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

قولت أظهر في الصورة عشان محدش يشك فيا وبعدين بصراحة كدا انا محتاج فلوس فماجد زعقله و قاله انا اديتك نص الفلوس قبل ما تنفذ و قولتلك هديك الباقي بعد ما العمليه تخلص فمحمد قاله لا انا غيرت الاتفاق و هزود الفلوس شويه دا خطڤ مش لعب عيال ممكن يوصلني لحبل المشنقه و أنا عايز أأمن عيالي . لقيت ماجد بيقوله خلاص روح دلوقتي و تعالي بكرة هديك عشر الاف جنيه محمد قاله لا عشرين فماجد قاله موافق و محمد قاله هجيلك الساعه عشرة الصبح أخدهم منك فماجد قاله تاخدهم و تطلع عالمكان اللي حاطينهم فيه و مشوفش وشك هنا تاني و بعد كدا خرجوا و أنا استنيت شويه لما اتأكدت أنهم مشيوا و جيت جري على هنا عشان ابلغكوا 
انهت سهى كلماتها لاهثة ليكور مازن قبضته و يلكم الحائط خلفه قائلا پغضب 
_ الحيوان . والله لهندمه عاليوم اللي اتولد فيه .
كان أدهم يستمع إلى الحديث و داخله بركان يزداد توهجه أكثر فأكثر فمنذ أن دخل هذا المدعو رامي الى البيت وهو يود الفتك به و جاء حديث تلك الفتاه ليزيد بركان غضبه أكثر و كان علي هو الآخر ينفث النيران من أنفه و هو يتوعد لذلك الماجد بأقسى انواع العقاپ فنظر يوسف إلى ثلاثتهم و قال بسخريه 
_ مناظركوا انتوا التلاته دي هتوصلنا لطريق مسدود .. احنا دلوقتي مسكنا طرف الخيط عايزين نحسب خطواتنا الجايه صح . ماجد دا اكيد مش لوحده و احنا لازم نتحرك بسريه تامه عشان اي غلطه البنات اللي هتدفع تمنها .
انفعل مازن قائلا 
_ الكلب دا انا هروح اجيبه من قفاه و اطلع عين اهله لحد ما يقول وداهم فين 
عارضه علي قائلا بصياح 
_ انا اللى هروح اجيبه و هعرف اربيه ازاي .
أيدهم أدهم في الرأي قائلا 
_ دا لازم يتجاب و ياخد بالجزمه لحد ما يعترف وداهم فين و عمل فيهم ايه 
تحدث رامي باستنكار آثار جنون أدهم 
_ لا طبعا غلط جدا اللي انتوا بتقولوه دا كدا ممكن يخلي الناس اللي معاه تأذيهم. 
نظر يوسف إليهم پغضب قائلا
_ انا شايف أن انتوا التلاته متفكروش خالص . الزفت دا محدش هيلمسه و لا هيحط أيده عليه غير لما البنات ترجع بالسلامه .
أوشك علي على الحديث فتابع
يوسف بلهجة أكثر حدة
احنا منضمنهوش ممكن يعمل ايه هو والي معاه دا واحد دكتور كون أنه يفكر التفكير الغبي دا مع طالبه عنده لمجرد أنها رفضته أو أنه تتخانق مع خطيبها يبقي مريض وده متوقع منه أي حاجه .
زفر أدهم قائلا بعصبية 
_ طب و الحل يا يوسف هتفضل قاعدين حاطين إيدينا على خدنا كدا وهما بين ايدين المچنون دا 
أجابه يوسف بتعقل
_ لا طبعا . احنا هنراقبه لحد ما نعرف مكانهم .
_ و هو اهبل ما اكيد عامل حسابه عشان محدش يشك فيه . 
هكذا أجاب علي بحنق ليجيبه يوسف قائلا بغموض 
_ متقلقش انا عندي خطه هتخلينا نعرف مكانهم

فين بالظبط 
كانت نيفين تطالع زين و هو يلهو و يلعب مع روفان في الحديقه بنظرات يملؤها الكره فلم يكن يكفيها كل تلك المشكلات ليأتيها ذلك الفتى الصغير و يسحب البساط من تحت قدميها فجدها أصبح و كأنه مهووس به فكان يدلله كثيرا وهذا ما اغضبها و تلك الحرباء المسماة بسميرة يجب أيضا التخلص منها فقد استمعت لحديثها مع ذلك الغريب و الذي كانت تتخلله بعض العبارات الوقحة و الإيحاءات البذيئة التي توضح أن علاقتهم ليست بالبريئه فهي لابد أن تستخدم تلك النقطة لصالحها حتى تستطيع أن تتخلص منها نهائيا و عندها ستكون هي بمفردها أمامهم و عليها أن تضع خطة محكمة للتقرب إليهم جميعا واستمالتهم وذلك بتمثيل دور الضحېة الذي يروقها كثيرا أن تلعبه و لهذا فعليها أن تبدأ في تنفيذ أولى خطواتها لتحقيق مبتغاها .
توجهت نيفين الى غرفة والدها الذي عاد ليلا في ساعة متأخرة و طرقت عليها عدة طرقات بسيطه فأذن لها بالدخول ففتحت الباب و دخلت بخطوات سلحفيه مطأطأة رأسها و قالت بصوت خفيض
_ كنت عايزة اتكلم معاك شويه ممكن 
تهللت أسارير مراد الذي كان يفكر في كيفية التقرب إليها و إعادة بناء الشرخ القائم في علاقتهم فقال بلهفة و هو يدعوها للجلوس بجانبه علي الاريكه
_ طبعا يا نيفين . تعالي اقعدي هنا جنبي .
تقدمت نيفين و جلست بجانبه و أخذت تفرك كفيها ببعضهما و كأنها تبحث عن كلمات لتبدأ بها فبادرها الحديث قائلا 
_ حقك عليا يا نيفين . انا عارف اني اهملتك اوي و عارف انك كنت كتير بتتاخدي في الرجلين بسبب المشاكل اللي بيني و بين امك . لكن اوعدك اني هعوضك عن كل اللي فات .
طالعته نيفين بنظرات المسكنه و الحزن و قالت بنبرة منكسرة 
_ انا مش زعلانه منك يا بابا . انا اللي جايه اتأسفلك
تم نسخ الرابط