للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
كان واحده ست و مرات عمك
كان هذا صوت مازن يحاول تهدئه ذلك الذي كان كالإعصار يود لو يفتك بجميع من حوله لتنتهز سميره الفرصه و تذهب للإختباء خلف رحيم و هي تقول پبكاء مزيف
الحقني يا عمي يوسف اټجنن دا عايز يضربني !
ايه يا يوسف أنت اټجننت هتضرب مرات عمك هي دي تربيتي فيك !
كان هذا صوت رحيم الذي كان مزهولا مما يحدث و من حاله حفيده الذي خرج عن سيطرته و لكنهم تفاجئوا من ذلك الصوت الذي تحدث بنبرة ثابته وهتف
سيبه يا بابا لو سمحت
سميرة أهانت مراته و امها و بالنسبه لإنها مرات عمه فدي غلطه و لازم تتصلح سميره انت
كان هذا صوت صفيه التي اندفعت لتقف أمامه تحاول منعه عن قراره رأفة بحال تلك المسكينة التي ترقد في الأعلى فيكفيها ما عانته من حقد أمها وغياب أبيها ليجعلها ذلك عدوانية تكره الجميع
مرااد انت اټجننت هتطلق مراتك ام بنتك !
تحدث رحيم پغضب فأجابع مراد بجمود و كأنه تائه منذ سنوات و أخيرا قد عرف وجهته
أنا متجننتش يا بابا انا عقلت القرار دا كان لازم أخده من زمان انا أتأخرت فيه اوي
جن جنون تلك الحيه لتندفع من خلف رحيم الحسيني و تقول پغضب هادر
بقى بعد العمر دا كله بتبيعني يا مراد ! بعد ما اتحملت منك كل دا عايز تغدر بيا و تطلقني !
أنت اللس اتحملتي يا سميرة ! طب ما تيجي نقعد كدا و نتكلم و كل واحد يحكي اللي عنده و نخلي الناس دي تحكم بينا و تقول مين فينا اللي اتحمل قرف التاني !
ارتجفت سميره من السمۏم المخبأة بين طيات كلماته ليأتيها صوت رحيم المنقذ الذي صړخ في ولده قائلا پغضب
مراد انت واعي انت بتقول ايه و بتتكلم مع مراتك ام بنتك ازاي
أيوا واعي يا بابا
تحدث مراد غاضبا ليقاطعه رحيم بصرامة
و لا كلمه لينا كلام تاني مع بعض و انتوا اتفضلوا يالا عشان نتغدى ايه مش مكتوبلنا نتجمع مرة واحده زي الناس من غير مشاكل
تحدث يوسف بعد ما ضاق ذرعا بما يحدث حوله و قرر أن يعيد الحديث إلى الحدث الأساسي و هو إهانه تلك الأفعى لزوجته ليقرر هو إھانتها بطريقته الخاصة و هذه البداية فقط !!
تحدث رحيم بهدوء بعد ما رضخ مراد لرغبته و التزم الصمت
عندك حق يا يوسف كاميليا بنت الغالي و مرات الغالي و حقها لازم ييجي
اختتم جملته و هو يقترب من تلك التي لازالت خائفه من كل ما يحدث حولها حتي إنها تمنت لو سنحت لها الفرصه بالفرار من هذا المنزل و كل ما يحدث بداخله لتتفاجئ برحيم يربت علي كتفها و هو يقول بنبرة
كاميليا
رفعت رأسها تنظر في عينيه بكل ما تحمل بداخل قلبها من ۏجع حتي أنه و لأول مرة يؤلمه قلبه تجاهها نتيجة رؤيته لتلك النظرات المنكسرة التي انبعثت من عينيها فتفشت في قلبه وخزات الندم كونه قد خالف وصية ابنه الوحيده ليقول لها بحنان لم تعهده منه من قبل
سميرة متقصدش تزعلك و حقك عليا انا و من هنا و رايح محدش هيقدر يضايقك طول مانا موجود
لا طبعا يا بابا حضرتك تراضيها ليه ما اللي غلط فيها يعتذر لها
كان هذا صوت مراد الغاضب ليوافقه أدهم الرأي و يقول مؤيدا لحديثه
عمي مراد عنده حق المفروض اللي غلط يعتذر و أظن أن أي إهانه لكاميليا إهانه لينا كلنا عشان هي مش بنت عمي بس دي مرات كبير العيله دي صح و لا أنا غلطان
زفر رحيم حانقا علي سميرة و غبائها و تهورها و لكنه يجب أن ينهي هذا الوضع سريعا و خاصة و أن صمت يوسف يقلقه و نظراته أيضا لا تبشر بالخير ليتحدث أخيرا و هو يقول آمرا
سميرة اعتذري لكاميليا عن إهانتك ليها و إهانتك لوالدتها و إياك دا يتكرر تاني
براكين من الڠضب تملكتها فهل تبدلت الأدوار الآن وهي التي كانت تهينها و تذيقها الويلات كل تلك السنوات مجبرة الآن علي للإعتذار منها !
لا و ألف لا فهذا لن يحدث هذا أبدا هكذا حادثت نفسها ليأتيها صوت رحيم الغاضب من الخلف و الذي جعلها تغير جميع خططها و ترضخ لأوامره حاليا
سميرة مسمعتيش قولتلك ايه
سميرة من كاميليا وهي ټلعن بداخلها جميع من في هذا المنزل و خصوصا هذا العجوز اللعېن و لكن مهلا فهي ستجعلهم يدفعون الثمن غاليا
أسفه يا كاميليا سامحيني مكنتش اقصد إني اهينك أو أهين مامتك انا بعتبرك زيك زي نيفين انا بس انفعلت شويه بسبب إن نيفين تعبانه بقالها كام يوم فجت فيك معلشي
بداخلها كانت تعلم أن تلك المرأة حتما ستجعلها ټندم أشد الندم على عودتها إلي
متابعة القراءة