للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
عايشه في عز و خير عيله الحسيني و كدا كدا زهرة ماټت وشبعت مۏت و نيفين مش فارقة معاك مادام في غيابها هتضمني انك متخسريش اللي انت فيه . ايه بقي اللي يخليك ھتموتي و ټحرقي قلب بنت زهرة كدا مانا مش هساعدك و انت مخبيه عني حاجه
تساقط الحقد والقهر من نبرتها حين قالت
_ فلوس الدنيا كلها متهمنيش قصاد اني احړق قلب بنت زهرة . زهرة اللي خطفت مني حب عمري و اللي فضلها عليا احمد بعد ما اديته كل حاجه ممكن تقدمها واحده ست لراجل و في الاخر رماني و اتجوزها هي .
_ أوبااا . دا باين انا فايتني حاجات كتير معرفهاش لا دانت تحكيلي بقى من الاول تاني .
اجابها الطرف الآخر بشړ
_ عندي ليك سيناريو هايل . ايه رأيك في بنت مراهقة بتعاني من إهمال أبوها ليها فتقوم يا حرام منتحرة بعد ما تسيب جواب يقطع القلب عن معاناتها هي و أمها مع ابوها الأناني اللي كان مهمل فيهم فيقوم الأب ينتهي بعقدة الذنب ناحيه بنته اللي ضيعها بأنانيته و تفضل الام المکسورة اللي خسړت بنتها واللي الكل هياخدها في حضنه و يطبطب عليها عشان اللي هي فيه و خصوصا لو راجل عجوز خرفان !
ارتسمت ابتسامة كريهة على شفتيها وهي تقول بشړ
وصل يوسف و كاميليا أخيرا الى عروس البحر الابيض المتوسط و هي مازالت نائمه بين جنبات صدره حتى أنه تمني لو أن الطريق يطول كثيرا حتى يستطيع التنعم بهذا الشعور الممتع و لكن هكذا هي الحياه دائما ما تنتهي اللحظات الجميله سريعا ليقوم بتمرير أصابعه فوق ملامحها يرسمها بدقه فكانت حركاته خفيفه كالريشه و لكنها تحمل بداخلها مشاعر عشق خالص يستوطن جميع خلاياه مما جعلها تتململ في نومتها إلى أن فتحت عينيها فناظرتها زرقه مياه البحر الصافيه المترقرقه في عينيه والتي امتزجت بذلك العسل الذائب في عينيها ليحدث تيار كهربائي غيب العقول لثوان و تولى العشق دفة القيادة حيث قام يوسف باحتواء كريزيتها بشغف وهو يتمزز بنبيذ الخمر الذائب في ريقها و اخذت امواج العشق تجرفهم حتى
مبشبعش أبدا . دا سحر و لا ايه
كانت كاميليا ترتجف كورقة في مهب الريح . ريح عشقه الجارف الذي يأخذها لجنه لم تكن تحلم بها يوما و تأتي تلك الكلمات التي جعلت كل خليه في جسدها تصرخ بعشق ذلك الرجل الذي تكاد تجزم أنه حلم من مدى روعته ..
تملكها خجل كبير عندما أخذت يداه طريقها تحت ذقنها ترفعه لتلتقي بعينيه التي تطوق قلبها باصفاد الهوى لتجده يقول بتلك البحه الرجوليه القاټلة
_ مردتيش عليا. دا سحر و لا ايه
ابتلعت ريقها بصعوبه غير قادرة على قطع التواصل البصري بينهم و قالت بنبرة خافته
_ انا اللي مسحورة بيك يا يوسف . انت بجد انت حقيقي انا بخاف تكون حلم من كتر جماله صدقته . و في النهاية..
بتر جملتها بتصميم كبير نابع مع عينيه قبل لهجته
_ صدقيه يا كاميليا عشان هو اكتر حاجه حقيقه هتقابليها في حياتك .
_ نفسي افضل جمبك كدا عمري كله .
_ مش هسمحلك تبعدي اصلا .
_ مش هقدر ابعد ... اصلا قلبي لما بيتخير بيني و بينك بيختارك انت .
ابتسم يوسف بحب تناثر من بين حروفه حين قال
_ بعد ما نلاقي كارما و غرام أن شاء الله هنعمل فرحنا مش هقدر على بعدك اكتر من كدا ..
كلمة واحدة خرجت من بين شفتيها دون أن تفكر و لو ثانيه جعلت قلبه يتراقص فرحا
_ موافقة
و كأن الإجابة خرجت من قلبها لقلبه مباشرة ليشعر به يتراقص داخله فاحتواها بحب جعلها تلقي رأسها بين ضلوعه كحال همومها و قالت بلهجة حزينة
_ اوعدني انك ترجعلي كارما و غرام يا يوسف
أجابها بلهجته الواثقة التي دائما ما تبعث الراحة في نفسها
_ اوعدك أن شاء الله هلاقيهم و ارجعهم بيتهم بالسلامه .
ما من شئ يسعد المرأة سوى أن تجد ذلك الكتف الذي تتكأ
متابعة القراءة