للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
كلامك في يوم
قال جملته الأخيرة بسخريه ملحوظة فلم يكد رحيم يجيبه حتى جاءهم صوت من خلفهم
في ايه يا جماعه صوتكم جايب لآخر المستشفى
كان هذا صوت رائد الذي جاء بالاتفاق مع سميرة سرا ليكملا خطتهم و لكن قطعها رحيم بقوله
صفيه ... روفان ... سميره يالا عشان هنروح
قالها بنبره حازمه ثم الټفت لأدهم قائلا پغضب من كلماته التي شعر بمدى صدقها و قد اخافه هذا بشدة فيوسف هو زرعته و هو من سيكمل مسيرته من بعده و امتداد لاسمه و نهجه و أبدا لن يسمح لأحد بأن يعارض خططه فيكفيه ما تلقاه من خذلان أولاده له
قالها و انطلق غاضبا و ما ان اصطدم برائد الواقف أمام باب الغرفه حتى رمقه باحتقار و قال من بين اسنانه
و انت بقى كلب الحراسه التاني ااي جاي تحرس ست الحسن و الجمال
ڠضب رائد من حديثه و نظراته التي ذكرته ما يحمل بقلبه تجاه ذلك الرجل و عائلته و الذي زاد الى اضعاف الآن و اقسم بداخله ان يذيقه مرارة الاحتقار و الذل و لكنه آثر الرد بهدوء قائلا
زجره باحتقار
لا مش هنا اتفضل مكان ما جيت ..
تقهقر رائد الى الخلف
بعد ان تمالك نوبة الڠضب التي انتابته نتيجة حقارة هذا الرجل و جبروته الذي لم تضعفه السنين بل زادته
انصرف رحيم بعد مغادرة رائد و تبعته سميره بنظراتها الشامتة التي وجهتها الي صفيه مقتربة من اذنها قائله بسخريه
قلبي عندك يا صفيه والله ..
عقبال ما قلبي انا كمان يبقي عندك يا سميرة ..
ردت صفيه بحدة من مغزي كلماتها فهي تريد ان تزيحهم جميعا من طريقها و لكنها لن تتهاون ابدا معها
القت سميرة عليها نظرة ساخرة ثم ما لبثت ان تغيرت نظراتها عندما توجهت نحو كاميليا و قد اصبحت نظرات حقد ممزوجه بالوعيد سرعان ما لاحظها علي وأدهم الذي قال بتهكم
ڠضبت سميرة من تذكيره لها بزواج يوسف من كاميليا و تلك النبرة المستهزئة التي يتحدث بها و لكنها أبت ان تظهر مكنوناتها فقالت بسخريه
متقلقش يا أدهم انا مبيفوتنيش حاجه .. بس تصدق انت صح انا لازم اطمن علي مرات كبير العيله اللي....
قاطعها أدهم بنبرة حازمه فهو يتوقع ان تشير الى هروب كاميليا و هو لن يسمح لها فهو يكره تلك المرأة بشدة و لن يتيح لها الفرصة بالشماتة و التحقير مع من تنتمي لاخيه .
على قولك احترامها من احترامه
قالتها بغيظ فشلت ان تخفيه و ما ان اقتربت خطوتين من تلك التي تنظر إليها بشفاه مرتجفه و عينين جاحظتين و قد زبلت ملامح وجهها من فرط الړعب حتي وقف ادهم أمامها قائلا بلهجة تحمل من الإهانه ما جعل سميرة تبرق عينيها من فرط الڠضب والدهشة معا
من بعيد ... من بعيد يا مرات عمي أصل كاميليا في فترة نقاهة و ممنوع عنها التعرض لأي بكتيريا او جراثيم
عند نهاية جملته لم يستطع علي أن يمنع تلك الضحكة التي انفلتت من بين شفاهه لتصب البنزين على ڼار الڠضب والإهانة التي اشعلتها كلمات أدهم
يالا يا روفان يالا يا سميرة و أظن كفاية عليك اوي كده النهارده و الرسالة وضحت
قالتها صفيه لتنهي ذلك الموقف المخزي أمام ذلك الغريب و أيضا مازال حديث رحيم لأدهم يرن بأذنها فهيا اقسمت ألا تمرره على خير
كل حرف قلته دلوقتي هتندم عليه يا ادهم ندم عمرك و مبقاش سميرة الحسيني اما خليتك تترجاني عشان أعفو عنك
تحدثت سميرة من بين انفاسها فقد كان الڠضب يعصف بكل ذرة من كيانها
لا .. انت اسمك سميرة مجاهد .. الحسيني دا احنا ادناهولك تفضلا مننا كدا و ممكن في لحظه نسحبه تاني
قالها ادهم بتسليه ثم اختتم كلامه بغمزة ليذكرها حقيقة حياتها مع عمه مراد الذي لا يتحمل ان يتنفس الهواء ذاته معها
هنشوف مين اللي هيتسحب منه كل حاجه قريب
قالتها بتوعد و غادرت كالإعصار فنظرت صفيه لأبنها نظرات غامضة لم يكن أدهم يتوقعها فهو دائما ملام بنظر والدته و قد كان يتوقع ان تعنفه لا ان تنظر اليه بتلك النظرات التي لم يستطع تفسيرها و خرجت دون التفوه بأي حرف و خلفها روفان التي التفتت لكاميليا تنظر اليها بحب و همت بالحديث و لكن قاطعها نداء والدتها فخرجت بعد ان القت نظرة اعتذار خاطفه
متابعة القراءة