للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

والدتها فجلست بجانبها واخذت تربت علي شعرها بحنان قائله 
اوعي تقولي كدا تاني روفان بتحبك عشان انت اختها هي بس پتكره تصرفاتك في فرق بين انك تكرهي حد و بين انك تكرهي تصرفاته و انت تصرفاتك كانت بتضايقنا كلنا و خصوصا تصرفاتك مع كاميليا 
هبت نيفين نافية عنها تلك التهم في محاولة لتحسين صورتها أمام صفيه 
أبدا والله يا طنط هيا الي كانت بتبتدي الأول و تضايقني 
متكذبيش يا نيفين انا مش صغيرة و عارفه ايه كان بيحصل كويس اوي و عايزاك تفتكري انها يتيمه يا بنتي وانت ما شاء الله باباكي و ممتك الاتنين جمبك انما هي مش جمبها حد 
قاطعتها نيفين پقهر صائحه 
جمبها يوسف يا طنط 
رزقها يا نيفين ان ربنا يسخر لها واحد زي يوسف يحبها بعد ما اتحرمت من حب و حنان ابوها و امها من و هي لسه طفله 
مانا بابا و ماما الاتنين موجودين بس عمري ما حسيت بحنانهم و لا حبهم بابا علي طول بعيد و مسافر و ماما
غص قلبها لذكر تلك الكلمه البعيدة تماما عن وصف سميرة و لكنها تجاهلت ۏجعها و اكملت 
_ وجودها زي عدمه بردو لا بحس بحبها و لا بحنانها اديني نايمه تعبانه اهوة و هي حتي مش في دماغها قوليلي يا طنط صفيه مش انا اولى بحب يوسف دا و انا اللي محتجاه اكتر من كاميليا 
صدمت صفيه من مدى حقدها و أنانيتها و لكنها تعلم حقيقة معاناتها مع ابويها و هذا ما جعلها تتمالك نفسها و تقول بهدوء 
ربنا مقسم الأرزاق يا بنتي و كل واحد منا لله أربعة و عشرين

قيراط واخدهم كاملين بس بيكونوا متوزعين و مش كل واحد زي التاني وانت عندك جدك بيحبك اكتر واحده في احفاده و مبيتحملش عليك الهوا و عندك اب بيحبك بس ڠصب عنه ظروف شغله بتجبره يكون بعيد عنك 
قصدك مبيطقش يكون مع ماما في مكان واحد بسبب طنط زهرة مامت كاميليا 
نيفين عيب كلامك دا متتدخليش في كلام اكبر منك و سيبك من كلام امك اللي نصه كڈب و شوفي نفسك و حياتك و خرجي يوسف و كاميليا من حساباتك و لو مفكرة نفسك بتحبي يوسف فانت غلطانه انت عايزاه عشان تبقي انتصرتي على كاميليا و بس . افتكري يا بنتي ان الحياه مش حرب و اللي ميجيلكيش جري متمشيش عشانه خطوة و القلب اللي ميحسش بيك من اول مرة دا مش هيحس بيك العمر كله . متفكريش انك مجرد ما كاميليا تخرج من حياة يوسف هيحبك . لا . تبقي غلطانه عشان هي مطبوعة في قلبه خرجت من حياته بس عايشه جواه ....
ڠضبت نيفين من حديث صفيه الذي تعرف كل المعرفه بأنه حقيقه فقالت دون وعي 
مانت عشتي مع عمي عامر و هو عمره ما قدر يحبك عاش و ماټ قلبه متعلق بواحده تانيه غيرك و قبلتي على نفسك 
جاءهم ذلك الصوت الغاضب من عند باب الغرفه و هو يقول بصړاخ هز أرجاء القصر 
نيفيين ....!!! 
و إن سألوك يوما كيف إنتهت حكايتنا فأخبرهم بأن ذلك القلب النقي و تلك المشاعر الرقيقه لم تتفق أبدا مع قسۏتي و ظلام قلبي ....
نورهان العشري 
دقت طبول الخۏف في داخلها من مظهره فقالت بصوت مهزوز 
انت مچنون سيبني و إبعد عني 
صړخ قلبه الذي لم يعد يتحمل بعدها أكثر من ذلك فقال بصړاخ و دون وعي 
أنت بتاعتي اعمل فيك اللي انا عايزه ..
لتبادله صراخه الذي نبع من أعماق جرحها الغائر منه 
بصفتك إيه 
زاغت نظراته و أصابه سؤالها في الصميم و تدريجيا انسحبت يده التي تحتوي رأسها و تركها بعد ما اربكه سؤالها الذي جعل عقله ينهره بشدة على كل هذا الجنون و لكن قلبه يرفض فقدانها يرفض فكرة إنتمائها لأحد غيره .. 
فواصلت هي جلده بسوط كلماتها وكأنها تتحدى كل خليه به تنطق بحبها و تواصل تعريه مشاعره تجاهها 
الدكتور رامي يعجب بيا او لا يخصك في ايه انا معجبه بيه ولا لأ بردو يخصك في ايه و الشاب اللي جه يتعرف عليا في الكافيه بتضربه ليه 
شعر و كأن كلماتها كشفت الستار عن تلك الحقيقة التي يرفض الاعتراف بها و هي انه يعشقها بكل ذرة من كيانه فلم يعد يدري ماذا يفعل او ماذا يقول لينهره عقله قائلا هل سنقع في ذلك الفخ مرة آخرى 
ثم يصدح قلبه معاتبا بأنه أصبح لا يستطيع التنفس بدونها فيسقط مرة آخرى في تلك الحيؤة اللعېنة لتتحدث هي مقررة إنهاء معاناته بقرارها الذي شطر قلبه إلى نصفين 
مادام معندكش إجابه يبقي تسمع مني الكلام الي هقولهولك دا. ياريت متدخلش في اي حاجه تخصني و لا ليك دعوة مين معجب بيا ولا انا معجبه بمين احب اللي احبه واتجوز اللي اتجوزه و دا شئ ميخصكش.
صړخ بها جراء الألم الكبير الذي شعر به بفعل كلماتها الأخيره فأصبحت كل
تم نسخ الرابط