للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

يفكر في تلك الجنية الجميلة التي خطفت قلبه ليتفاجأ بتلك القبضة الحديدية التي تمسك بعنقه تكاد تنتزع الحياة منه و تجره إلى أحد الغرف تلصقه بالحائط خلفه و تلك الأنفاس الغاضبة التي أحرقت وجهه ليصطدم برؤيه ذلك المچنون ينظر إليه بنظرات مرعبه و هو يقول من بين أسنانه بصوت كزئير الأسد 
عايز إيه من غرامي يا حيوان 
يتبع....... 
الواحد و العشرون 
أيقنت بأنني لم أخلق لأحيا من دونك وكل حياه خاليه منك فهي تعد چحيما لقلبي . فأنت كنت و لازلت ذلك النور بطريقي المظلم الخالي من أي مظاهر للحياة التي لم اعرفها قط سوى بين جنان عشقك ...
لذا بكامل قواي العقليه اليوم أخبرك أني أحبك .....
نورهان العشري 
دقيقة إثنان ثلاثة لا تعرف كم مر من الوقت وهي تنتفض بجانب قلبه حتى بللت دموعها مقدمه قميصه من شدة هطولها
فقد كانت تبكي حبها وضعفها وقلة حيلتها أمام طوفان الشړ الذي يحاوطها وهي غير قادرة على فعل شئ 
لم تستطع سوى ان ترتمي بين جنبات صدره تنشد بعض الدفء و الأمن الذي لم تشعر به مع احد سواه ...
فجأه شعرت بالبرد يجتاح جميع أوصالها ممتدا إلى قلبها الذي رفض فكرة أن يكون قد سأم منها و قرر إبعادها ان حياته فأخذت رأسها تتحرك يمينا و يسارا عندما شعرت به يطلق سراحها فأخذت ترتجف و هي لازالت على مقربة منه رافضه فكرة أن يفلتها قلبه ليصدمها ذلك الجمود في صوته الثابت المتناقض تماما لتلك العاصفة الهوجاء التي أثارتها كلماتها بداخل قلبه 
كاميليا !
بصعوبه حاولت نزع نفسها من جانبه فتقهقرت خطوتين للخلف مطأطأة رأسها فلم تعد غير قادرة على النظر إلى عينيه فكيف وهي لن ترى بهم نظراته العاشقة التي كانت تختطفها من براثن تلك الحياة القاسېة و تخبرها دوما بأن هناك ما يجب أن تحيا من أجله 
بصيلي يا كاميليا ..
كان هذا صوته البارد الذي و كأنه أقسم بأن لا يلين معها مرة ثانيه فيكفيه ذلك الألم والخذلان الذي تجرعه على يدها فلا مجال للضعف الآن ..
أيقظ صوته بعضا من كبريائها الذي جعل يدها تمتد مرتجفه لتمسح بعض من عبراتها قبل أن ترفع رأسها وتنظر إليه وياليتها لم تفعل فقد اهلكته تلك النظرات الحزينة المنبعثة من عينيها و التي اخبرته بمدى معاناتها ليقترب منها خطوة دون وعي و تمتد يداه لتمسح تلك الدمعه التي فرت من طرف عينيها و لكن كالعادة أوقفه كبرياؤه في اللحظة الأخيرة

ليزفر حانقا و هو يتراجع للخلف لتفاجئه بكلماتها الذي لا يعلم هل أغضبه ام افرحه 
انا أسف يا يوسف ...
في النهايه شعر بالڠضب فهل كل ما مر به تداويه كلمه آسف ليتحدث پحده 
دي تاني مره تتأسفي يا كاميليا . ممكن اعرف بتتأسفي على إيه بالظبط 
على الحيرة اللي انت فيها بسببي دي .
أثار حديثها دهشته التي سرعان ما تحولت لڠضب فهتف بإنفعال
بس ..! ع الحيرة اللي انا فيها بس ! بالنسبه لهروبك اللي لحد دلوقتي مش لاقيله سبب مقنع مش أسفه عليه ! 
صمت لثوان ثم تابع بمراره تأكل قلبه من الداخل 
_عارفه يا كاميليا انا اتحملت ايه في الست شهور دول 
من اول يوم هربتي فيه و انا بتحمل نظرات كل اللي حواليا من شفقة لاستهزاء لشماته لما بقيت لأول مرة في حياتي بهرب . بهرب من اهلي و اخواتي و اصحابي و من الناس كلها ... 
علت نبرة صوته بفعل ذلك الڠضب الكامن في أعماقه ليتحرر الآن حتى انه فقد الشعور بالزمان و المكان فصاح كنمر جريح 
لأول مرة في حياتي مقدرش اتحكم في دموعي لأول مرة احساني ضعيف بسببك . كنت بډفن نفسي في الشغل زي الحيوان عشان مفكرش فيك و بردو مكنتش بعرف و في عز ما كنت ببقي مشغول و حوليا الف حد كانت صورتك بتيجي في خيالي تلخبط كل كياني .
الټفت حول نفسه كالمچنون وهو يهزي كطير ذبيح
_ عقلي مبطلش تفكير لحظة واحده و قلبي طول الوقت بيسألني ليه غلطنا في ايه عشان تعمل فينا كدا وقفت قدام الدنيا بحالها عشان خاطرك و مهمنيش حد ولا اي حاجه . قولتلك انت قوتي و من غيرك هضعف و بردو سبتيني ...قولتلك متخليش حد يكسرني بيك و الحقيقه ان انت اللي كسرتيني يا كاميليا
قال الأخيرة بلوعة أډمت قلبها فقد مزقتها كلماته و اشعرتها بمدى فداحة فعلتها فتفجرت بداخلها جميع براكين عشقه مع نيران الندم التي كانت تقرضها من الداخل لتندفع نحوه تحيطه بعشقها و ندمها وهي تقول پبكاء 
متقولش كده ارجوك . ياريتني كنت مۏت و لا عملت فيك كدا 
قاطعها بصرامة و دون وعي منه 
ماتقوليش كدا تاني 
لتكمل بإنهيار بكل ما يعتمل بصدرها من ۏجع 
سامحني ڠصب عني والله . والله ڠصب عني. مكنتش اقدر اعيش معاهم في مكان واحد . كنت خاېفه اوي. انا كنت بمۏت من غيرك .
تم نسخ الرابط