للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

بتشجيع
_ في إيدك انك تفوقي لنفسك يا غرام و متسبيش الحزن يطفيك كدا و بعدين دا كان قرارك محدش غصبك عليه .
تنهدت غرام قائلة بحزن 
_ عندك حق .
هبت كارما من مكانها وهي تقول بحماس
_ اتفضلي قومي اغسلي وشك و تلت دقائق و الاقيك لابسه و متشيكه عشان خارجين ورانا مشوار مهم .
قطبت غرام ما بين عينيها قائله 
_ مشوار ايه يا كارما اللي الساعه سبعة الصبح دا !
_ و لا حاجه يا ستي عزماكي ع الفطار و هنلفلف شويه تغيري مود النكد دا و لا عايزة ماما تصحي تلاقيك عامله كدا 
تاففت غرام و قالت بملل 
_ كارما مش قادرة انا هنام شويه اخرجي انت .
كارما بصرامة 
_ مفيش الكلام دا قومي يالا و إلا هصحيلك ماما تتفاهم معاك
انهت كارما حديثها و هي تجذب غرام من فوق السرير لتدخلها إلى الحمام عنوة وسط تذمرها و لكنها قد عقدت العزم عن الترفيه عنها قليلا و عدم تركها للحزن والمعاناة .
بعد وقت قليل ترجلت الفتاتان من باب المصعد و توجها إلى سيارة كارما حتى تفاجئ كلاهما بأن إحدى إطارات السيارة مثقوبة لټلعن كارما حظها العاثر فهي لا طاقة لها بهذا العمل الشاق فتوجهت غرام تجاهها و حادثتها بنفاذ صبر 
بصي هي الخروجه دي بايظه من أولها اصلا . تعالي نطلع مش طالبه مرمطه و هدت حيل عالصبح .
همت كارما بالرد عليها و لكنها تفاجئت بسيارة سوداء تقف بالقرب منهما ليترجل منها رجال ملثمين قاموا بتكبيل كارما و محاولة إختطافها و من ثم وضعوا منديل مخدر على أنفها لتقع مغشيا عليها بينما غرام تحاول الدفاع عن شقيقتها فإشتبكت مع إحداهما حتى أنها استطاعت أن تكشف الغطاء عن وجهه لتجحظ عيناها من الصدمة فنهره أحد الرجال الآخرين الذي قال في عجل 
_ الله يخربيتك دي شافت وشك هاتها هنا جمب أختها بسرعه .
ليقوم الآخر بتنفيذ أوامره و إستغلال صډمتها ليكممها بذلك المنديل المخدر لتفقد وعيها في الحال ثم انطلقت السيارة إلى مكان مجهووول ووووووووو
اعظم انتصار قد يحققه الإنسان في

حياته هو تجاوز أشخاص كانوا كالادمان بالنسبه له .
نورهان العشري 
كان علي يلملم أغراضه إستعدادا للعودة إلى المنزل عقب إنتهاء نبطشيته فاستوقفه رنين هاتفه فوجد المتصل مازن فأجابه بمرح كعادته 
_ خير اللهم اجعله خير شوفتني في الحلم و لا ايه 
شاطره مازن المزاح قائلا
_ يا عم تف من بقك دي أشكال احلم بيها بردو !
_ أومال متصل بيا الساعه تمانيه الصبح ليه يا خفيف 
مازن بتهكم 
_ والله لولا الحوجه ما كنت هتصل عليك ولا عبرتك بس يالا لأجل الورد يتسقي العليق .
اجاب علي بوعيد 
_ ورد ! اممممم . قلتلي . طب ايه رايك بقى انك مش هطول الورد دا و لا هتشم ريحته ولا حتى في حلمك . 
اندفع مازن بلهفة 
_ حبيبي يا علوة دانا بهزر معاك والله . انت بقيت قفوش ليه كدا حبيبك انا .
قهقه علي قائلا بتشفي
_ ايوا كدا اتعدل بدل ما أعدلك يا بتاع الورد انت .
_ مقبوله منك يا أبو نسب . طب بخصوص الورد بقى وردتي حبيبتي أخبارها ايه برن عليها فونها مقفول فاضطريت ارن عليك عشان اطمن عليها . 
أجابه علي بجهل 
_ معرفش . انا كان عندي نبطشية و لسه هروح اهوة حتى غرام تليفونها مقفول بردو . 
قاطع حديثهم ذلك الشاب في عمر المراهقة الذي كان يهرول قادما تجاه علي و هو يصيح 
_ يا علي بيه يا علي بيه الحجني يا علي بيه .
_ في ايه يا سيد 
تحدث الشاب سيد لاهثا و هو ابن البواب الخاص ببنايتهم 
_ الست كارما و الست غرام كانوا خارجين من شويه و لقيت ناس راكبين عربيه سودا نزلوا خطڤوهم و ركبوهم العربيه و مشيوا 
ذعر علي من حديث ذلك الشاب فصاح بانفعال 
_ أنت بتقول ايه ناس مين دول و عملوا ايه في اخواتي 
سيد لاهثا
_ ناس مغطيين وشهم و شدوا الست كارما و الست غرام و ركبوهم العربيه بالعافيه بعد ما حطوا حاجه على مناخيرهم دوختهم و أنا أول ما شوفت كده طلعت اجري اخبط على باب الشقه بتاعتكوا محدش رد قومت نازل جري على هنا عشان ابلغك .
انخلع قلب ذلك الذي كان على الهاتف فصړخ قائلا بهلع
_ ايه اللي انا سمعته دا يا علي كارما جرالها ايه 
أجابه علي الذي بهتت ملامحه و لوهله شعر بالضياع 
_ مش عارف يا مازن سيد بيقول شاف ناس ملثمين بيخطفوا كارما و غرام و بيركبوهم عربيه ڠصب عنهم .
شعر مازن بقبضه قويه تعتصر قلبه حتى أن أنفاسه أوشكت عن الانقطاع و سقط الهاتف من يده فلم يلمح ذلك الذي دخل غرفته و هو يقول صائحا بحماس
_ مازن انا عرفت هصالح غرام ازاي 
صدم أدهم و تبدلت ملامحه من الحماس إلى الخۏف و هو يشاهد حاله مازن المزرية بدموعه المتساقطة علي خديه و
تم نسخ الرابط