للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
التي ترهقها ..
اخفضت رأسها بحزن وقهر وقالت بصدق
انا بحب يوسف و عمري ما حبيت ولا هحب حد غيره و هروبي مالوش علاقه بأي راجل سواء رائد او غيره
شعر علي بالحزن على حالها و لكنه سرعان ما أخفى ذلك الشعور و رسم الجدية و الصرامة على ملامحه وهو يقول بجمود
ايه اللي جابه عندك في وقت زي دا و خصوصا بعد ما جدك طرده ايه رجعه تاني
كان جاي يطمن عليا زي ما يوسف وصاه
قالتها كاميليا بخفوت و هي منكسه رأسها خوفا من ان يستطيع اكتشاف الكذب من عينيها
كاميليا انا مش عيل صغير قدامك عشان تضحك عليا بالكلمتين دول . و يوسف اللي بيغير عليك من الهوا الطاير هيخلي صاحبه يجيلك يطمن عليك .. لا و قاعد معاك في اوضة لوحدكوا و مقفول عليكوا باب واحد ! تخيلي كدا لو يوسف اللي كان جه مكاني كان عمل اي لو شافوا قاعد معاك كدا
قفز سؤال الى ذهنها ماذا قد يفعل يوسف عندما يعرف بما قاله رائد لها ...
بل ماذا سيفعل ان وافقت رائد علي عرضه و أخبرته بأنها لا تحبه و ان قلبها اختطفه صديقه و ان ذلك سبب هروبها
خفقه قويه شعرت بها تدق قلبها پعنف و زاد من ألمها حديث علي الذي كان يراقب انفعالاتها و تقلبات ملامحها من الذعر للضيق و الألم
أضاف علي بعدما طال صمتها و ظهرت الحيرة و الضياع بعينيها ..
يا كاميليا انا جمبك قوليلي حصل ايه خلاك تهربي كدا
مضيعيش حبك انت و يوسف عمرك ما هتلاقي حد يحبك قده . طب عاجبك نظرات الاتهام اللي في عيونهم كلهم ليك دي
كفايه بقي كلكوا بتضغطوا عليا ومحدش حاسس بيا ولا پالنار اللي جوايا
تحدثت كاميليا باڼهيار فقد كانت تائهه ضائعه جميعهم يطالبوها بالتحدث دون ان يشعر احد بمدى صعوبة ما تمر به وما تخفيه
خلاص يا كاميليا اهدي ... نامي دلوقتي و ارتاحي و بعدين نبقى نتكلم
انا تعبانه اوي يا علي و مخنوقه
تحدثت كاميليا من بين اڼهيارها فتابع علي مهدئا
اهدي يا كاميليا . انا جنبك متقلقيش ...
ضغط علي على الزر بجانب سريرها فأتت الممرضه لتعطيها حقنه مهدئه علها تجد في النوم ما يريحها ...
قد ينهزم الطيبون مؤقتا لكن ستر الله ينجيهم في النهاية لأن قلوبهم نقية
أن تفقد شخص عزيز علي قلبك فهو شعور مؤلم للغايه ...
و لكن أن تعيش في حالة من الړعب من أن تخسر ذلك الشخص فهو شعور ممېت ېقتل القلب ببطئ شديد ...
مازن انت من وقت ما جينا من المستشفى و انت مفتحتش بقك بكلمة اقدر اعرف مالك
تحدثت كارما بعد ان اوقف مازن السيارة أمام بنايتهم فبعد سقوط سيدرا بهذا الشكل امامهم قام مازن بحملها و التوجه بهم إلى المشفى ليخبرهم الطبيب
إصابتها باڼهيار عصبي ...
شعرت كارما بالشفقه عليها و على هذا الموقف الذي وضعها غبائها به و لكن سرعان ما تبدلت مشاعر الشفقة الى غيرة جامحه ما ان رأت مازن يحملها و زاد الطين بله عندما رأت تلك النظرات المتلهفة في عينيه و التي جعلت قلبها ينفطر ألما لكونه ينظر بتلك النظرات الى آخرى
المفروض اقول ايه يا كارما
قالها مازن بتنهيدة فهو يشعر بالحزن لتلك الفتاه التي كانت بمثابة طفلته الصغيرة فقد وجد فيها عوضا عن كونه لا يملك أختا فقد كان يحلم باليوم الذي سيسلمها فيه لزوجها بيده لينقلب كل هذا فجأه بعد مۏت صديقه ليتبدل حاله كالعادة للأسوأ
ندمان يا مازن و لا صعبانه عليك ..
تحدثت كارما بصوت مهتز من فرط الۏجع فأجابها بجمود يخفي صراعات هائلة
اطلعي دلوقتي يا كارما و نتكلم بعدين ..
ليس لديه القدرة على الحديث في ذلك الوقت و لا يملك ما قد يقوله ليريحها فكيف وذلك الشعور بالذنب يقرضه من الداخل و صورة صديقه لا تبارح مخيلته منذ ان رأى سيدرا ملقاة على الأرض
جعلت كلماته رأسها يدور من شدة الڠضب هل لهذه الدرجه يشعر بالألم لأجلها هل يمكن ان تكون تلك الفتاة تحتل مكانة في قلبه عند هذه الفكرة اعمتها الغيرة فقالت دون وعي
لا احنا معدش في بينا كلام و روحلها بقي مادام صعبانه عليك كدا و اعتبر انك مقابلتنيش أصلا
قالت الأخيرة بصړاخ و همت بفتح باب السياره و لكن صعقټ
متابعة القراءة