للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
اممم و هيبقى الطف و الطف لو قولتيلي ايه الجو اللي كان في الفون دا
ارتبكت من كلمات كاميليا خشيه انفضاح أمرها فقالت بارتباك
_إيه ده هو انت واقفه هنا من امتى
قامت كاميليا بافتعال ملامح حالمية علي وجهها و قالت بلهجة رومانسيه مفتعله
_ من أول متصلتش بيا ليه من ساعة ما مشيت أة اقصد متصلتش تسأل علي كاميليا ليه هي مش بردو بنت خالتك ! بتجيبوا سيرتي ليه ها ليه
امتعضت ملامح روفان من افتضاح أمرها كليا امام صديقتها فقالت بجفاء
_ أهو اخيرا بقالك لازمه و الواحد هيعرف يستفاد منك بحاجه
_ أنا يا أوزعه ماليش لازمه !
تحدثت روفان بتأفف محاوله نزع خصلاتها من يدها
_ بس يا بت سيبي شعري
عاندتها قائلة
_ مش هسيبه غير لما تقوليلي الموضوع من طأطأ لسلامو عليكوا
برقت عين روفان من فرط الإثارة ثم قامت بإعتقال رقبة كاميليا ساحبه إياها للجلوس فوق مخدعها سويا قائله بحماس
_ تعالي هقولك دانا عندى كلام كتير عايزة احكيهولك يا بت يا كامي
شاركتها كاميليا الحماس معانقه هي الآخرين رقبةروفان وهي تصيح بمرح
_ ايوا بقي عايزين نرجع أيام الرغي و النميمة بتوع زمان
نورهان العشري
في مكان آخر نجد روح تائهه لا تدري علي أي أرض تقف أو بأي مكان عليها التواجد تشعر بأنها وضعت نفسها بين شقي الرحى
بإتخاذها هذا القرار بالموافقة على تلك الزيجة فقد اعماها بريق الإنتقام و أغرتها لذة طعمه عندما ترى الهزيمة والقهر في عيني من كسر بريق روحها و أفقدها طعم الفرح و لا تدري أن تلك اللذة تحوي بداخلها مرارة لم يقوي فؤادها علي تحملها و لكنها أبت الانهزام و فضلت الإنتصار المزيف الذي صوره لها قلبها المكسور فأخذت قرارها الذي تشعر بأنه كالحبل الذي التف حول رقبتها ما أن سمعت أصوات حولها بالغرفه تختتم الفاتحة فاتحه الطريق لهلاكها !
ما أن انتهت العائلتين من قراءة الفاتحة حتى توالت التبريكات علي العروس غرام و عريسها الدكتور رامي الذي كان أكثر من سعيد بارتباطه بتلك الجنية الجميلة التي سړقت النوم من عينيه لحظة رآها و لا يعلم شيئا عن تلك الحړب الدائرة بداخلها و التي لا يدركها عنها أحد سوى شقيقتها ووالدتها التي كانت تعلم في قرارة نفسها بقرار ابنتها الخطأ فحاولت ثنيها بشتى الطرق عن ذلك الطريق الخطأ لتظل الأخيرة على قرارها لتتركها في نهاية الأمر تتحمل نتيجه قراراتها حتي أنها عندما اقتربت كارما منها قائله بحزن علي شقيقتها
أجابتها فاطمة بحزم
_ الموضوع دا اتقفل خلاص هي خدت قرارها و لازم تبقى قده و تتحمل نتايجه اللي بيشيل إربه مخرومه بتخر على دماغه يالا عشان نبارك لهم
اقتربت فاطمه بقلب يتألم لحال طفلتها و لكنها أبت أن تظهر شئ لټحتضنها متمتمه لها بكلمات المباركة فتفاجئت بابنتها تتشبث بها بقوة و كأنها طوق نجاتها مع سقوط بعض قطرات من الدموع من مقلتيها و كأن قلبها يشكو لوالدتها قائلا
_ أتألم يا أمي
ربتت فاطمه فوق شعر غرام و من دون النطق بشئ فإن لم تقدر أن تشارطها حزنها علنا فلتترك الأمر لقلبها عله يبثها بعضا من الهدوء و الأمان فطال العناق لدقائق حتي لاحظ جميعهم تشبث غرام بوالدتها ليتدخل علي بمزاح قائلا
إيه يا جماعة في ايه انتوا قلبتوها دراما ليه كدا دي يدوب قرايه فاتحه يعني قاعدة علي قلبنا لسه شويه كمان
تولت والدة رامي الإجابة فقد رجحت أن سبب بكاء العروس إفتقادها لوالدها فكثير من الفتيات يتمنون أن يكون أباؤهم بجوارهم في تلك اللحظات
_ دي دموع الفرح يا علي واضح إن عروستنا مش جميله اوي و بس لا دي كمان رقيقه و حساسه اوي
ارتفع حاجب علي تلقائيا قائلا ببلاهه
غرام اختي انا رقيقه و حساسة !
قصدك ايه مش عجباك و لا حاجه !
نجح علي في جذب انتباه غرام و تشتيتها عن حزنها التي ما إن سمعت حديث والدة خطيبها حتى انسلت من بين أحضان والدتها لتغتاظ من دعابه
أخيها و تعود لها شخصيتها المشاغبه من جديد
لا طبعا هو انت في زيك يا ميمو ! دا انت اكتر حد جميل و حساس في الدنيا
تحدث علي بصدق محتضنا شقيقته بحب ليبارك لها خطبتها محاولا أن
متابعة القراءة