للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

أن يكون ولدها لتقول بحب 
حمد لله عالسلامه يا حبيبي عملالك الأكل اللي بتحبه 
تحدث علي بمرح ملتقطا تفاحه من الطبق بجانبها
الله يسلمك يا طماطم انت كل حاجه بتعمليها بحبها عامله ايه بقي بالظبط 
مازحته قائله 
انت هتقولي ما شاء الله عليك مبتكرهش حاجه أبدا 
ماشي يا طماطم مقبوله منك عندي ليك خبر حلو 
التفتت إليه فاطمه متلهفه لسماع أخبار سارة من بين جميع التخبطات و الأزمات الأخيرة و قائله

بعجل 
و ساكت ليه من ساعتها قولي لي اي حاجه تفرحني يا علي 
في عريس جاي لغرام 
قطبت فاطمه جبينها لوهله ثم سرعان ما بدر إلى ذهنها أن يكون ذلك العريس هو أدهم فتهللت أساريرها قائله بحبور
بجد
يا علي و مين هو 
أخذ قضمه آخرى من تفاحته قبل أن يقول 
تخيلي مين 
مين يعني 
تحدث علي يشاكسها 
فكري كدا يا طماطم شغلي الجمجمه شويه 
ڠضبت فاطمة من مراوغته لها قائله بنفاذ صبر 
ما تقول ياد انت مين هتفضل تلاعبني كدا كتير 
خلاص يا ستي الواحد غلطان أنه بيهزر معاك العريس دكتور رامي اللي كان بيتابع حالة كاميليا في المستشفى 
زمت فاطمه شفتيها و قالت بتذمر 
جتك نيله في أخبارك قوله مش موافقين غرام لسه صغيره 
بس أنا موافقه يا ماما !!! 
ما أن أنهت فاطمه كلماتها حتى اندفعت تلك التي كانت تتابع الحديث عندما استوقفتها كلمات أخيها عن العريس المزعوم لينتفض قلبها لهفه عسى أن يكون ذلك العريس هو حبيبها و معذب فؤادها و لكن سرعان ما نفسها على ظنها الأحمق هذا عندما فاجأها علي بهويته و رفض والدتها لتنتهز الفرصة و تثأر من ذلك المتعجرف المغرور 
بخطبتها من ذلك الطبيب فهي مازالت تذكر كيف كان غضبه عندما رأى نظراته إليها فكيف إذا علم بخطبتها منه !! 
علي يا حبيبي ادخل غير هدومك و خد دوش على ما يكون الأكل جهز 
كانت كلمات فاطمه التي جاءت متجاهله اندفاع غرام و دهشه علي من إقتحامها لحديثهم وذلك للتعامل مع تهور صغيرتها و محاولة إرجاع عقلها إلى محله ليأتيها الرد على هيئة إيماءة بسيطه من رأسه ثم قام بحشر ما تبقى من تفاحته في فم غرام وهو يقول بمزاح 
خدي كملي دي يا أم لسانين قال عايزة تتجوز قال 
يووه غبي والله 
كان هذا رد غرام على مزاحه لتجد والدتها تقبض على معصمها و هي تجرها خلفها على الكرسي أمامها و تتحدث بهدوء مفتعل 
اصبري يا قلب امك انت لسه شفتي غباء !
حمحمت غرام پخوف وهي تقول بلهجه خافته 
إيه يا ممتي غباء ايه بعد الشړ ربنا ما يجيب حاجه وحشة أبدا 
فاطمه بتوعد
اممممم آخر العنقود بتاعي اللي جايه الدنيا عشان تكفر سيئاتي ! قولتيلي بقى أنت موافقه على دكتور رامي ! 
غرام بنبرة مهتزة
إحممم أأأأ أنا قولت كدا امتى يا ممتي !
امسكت فاطمه بالملعقة الخشبيه الخاصه بتقليب الطعام في حركة ټهديدية صاحبها ارتفاع إحدى حاجبيها وهي تقول بټهديد 
غرام اظبطي نفسك معايا أحسن ما أظبطك أنا 
تلعثمت غرام من حركة والدتها و نبرتها لتقول برقة في محاولة لكسب ود والدتها 
إيه يا ماما بس دا انا بهزر معاك الواحد ميعرفش يهزر في البيت دا ولا إيه ! 
لم تتلقى رد من والدتها سوي إيماءة خافته منها تحثها على الحديث لتتابع بلهجة مهذبه بعيدة عن أسلوبها الدائم في السخرية والمزاح 
بصي يا ممتي رامي باين عليه محترم و ابن ناس و كمان دكتور و شكله قمور و دمه خفيف و كدا يعني يعتبر عريس لقطه حرام نرفضه كدا من غير ما ادي لنفسي فرصه ولا إنت إيه رأيك 
بدا على فاطمه الاقتناع بحديثها لترد بعد دقيقة من الصمت 
والله عندك حق الواد ميتعيبش وشكله ابن ناس و ذوق و محترم يعني بصراحه عريس لقطه 
هبت غرام بلهفه 
اديكي قولتي يا ممتي يبقي ليه نرفض علي طول كدا مش نشوفه الأول 
و بالمرة لو ربنا أراد نعمل خطوبتك انت و كارما في يوم واحد إيه رأيك 
صفقت غرام بحماس من اقتراح والدتها و تناست للحظة خطتها في إقناع فاطمة و هتفت قائله 
الله عليك يا ممتي هو دا كدا تبقى ضربه معلم بصحيح 
ما أن استمعت فاطمه لحديث غرام حتي صدق حدثها في الشك بنوايا صغيرها لتهب من مقعدها جاذبه غرام من إحدي خصلاتها قائله 
أاااه قولي كدا بقي ضړبة معلم لمين يا ست هانم قاعده تثبتيني من ساعتها على أساس أن أمك مختومه على قفاها و هتعرفي تضحكي عليها بالكلمتين دول !
تململت غرام تحت أيدي والدتها وهي تقول
پألم 
أثبت مين يا ماما والله أبدا انت فهمتني غلط خالص 
رفعت فاطمه إحدى حاجبيها وهي تقول بسخريه 
اممم وحياه امك فهمتك غلط ! تصدقي انا أم شريرة ظالمه بنتها الملاك البريئه ! يا بت دانت تربيتي دا انا اعرف بتفكري في إيه من حتى ما تفكري فيه 
تصنعت غرام البكاء و قالت من بين شهقاتها 
والله ظلماني يا ماما حرام عليك سيبي شعري بقى 
تركت خصلاتها و هي تقول بنفاذ
تم نسخ الرابط