للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
مع أخرى هذا يعني انها تحبه إذن لماذا تختار ان تبتعد عنه مع كل هذا الحب
فجأة اقتحم عقله ذلك الهاجس بأن يكون لجده يد في كل ما يحدث بينهما..
ترى هل تجرأ و هدد كاميليا لتبتعد عن حياة أخيه..
لا لن يفعلها مباشرة ولكنه موقن أنها بشكل او بآخر سيكون له يد في ما يحدث وقد انتوى ان يكشف الاعيبه بنفسه و لن يسمح له بټدمير سعادة أخيه مع المرأة الوحيدة التي يحب
ليخرج الكلام من فمه و هو يترقب ملامح كاميليا كالصقر حتي يتأكد من ظنونه
جدي له علاقه ببعدك عن يوسف و هروبك يا كاميليا.
صاعقه أصابتها عندما استمعت لكلماته فلم تستطع التفوه بحرف فقد زادت رعشه شفتيها و ارتجافه كفيها بل و انحبست الانفاس بصدرها ترى هل يعلم أدهم شئ عن ما حدث
عودة لوقت سابق
كانت غرام تتحدث مع على في الهاتف خلسة من دون أن تعرف والدتها بعد أن تحججت لهم برغبتها في النزول إلى الكافيتريا و ذلك كي تخبره ما حدث و قدوم يوسف إليهم
بس يا لول و بعدها بقي ماما قررت اننا نيجي نشوف كاميليا ... عارف ايه اللي غايظني انها حكمت عليا مخرجش من الأوضه بتاعتي طول ماهو هنا و لا إكنهم بيقولوا أسرار عظمى ....
مش تفتح يا أخينا أنت !
رفع الآخر حاجبه بتعجب و قال لها بصوت رجولي عميق
انا اللي افتح ... تقريبا انت اللي اتخبطي فيا !
انا كنت بتكلم في التليفون و مكنتش مركزة المفروض انت تكون مركز .
يعني انت تتكلمي في الفون و تمشي تخبطي في خلق الله و في الآخر مش عاجبك !
انا مقولتش كدا
قالتها بارتباك و نبره رقيقه خجله ثم رفرفة برموشها بتلك الطريقه الرائعه فهي قد أدركت خطأها و لكنها كانت تكابر فقاطعها بابتسامه مرحه
خلاص يا ستي ولا يهمك انا غلطانلك
ثم قام برفع كفه إليها يصافحها قائلا بمرح
انا الدكتور رامي و انت
رفعت غرام احدى حاجبيها و قالت بسخريه
دانتا هتصاحبني بقي ! وسع يا كابتن من وشي عشان مش فاضيالك
عودة للوقت الحالي
نظر رامي لتلك الشقية التي كانت تنظر اليه بسخرية سرعان ما تحولت لنظرات خجله صاحبتها ابتسامه رائعه عندما التقمت عيناها تلك النيران التي اندلعت في عيون أدهم حين شاهد تلك النظرات بينهم و غلت الډماء بعروقه فهل ما يراه صحيح ذلك الأبله يوجه نظرات الاعجاب تلك لحبيبته بل و الأدهى من ذلك هي تبادله !
عامله ايه النهارده يا أنسه كاميليا
كان هذا صوت رامي الذي قطع ذلك التواصل البصري متحمحما بخجل فهم بمباشرة عمله متجاهلا ضجيج قلبه الذي
أثارته تلك الفاتنه ...
الحمد لله يا دكتور .
تحدثت كاميليا بصوت رقيق يكاد يكون مسموعا ليقترب رامي منها لقياس ضغطها و لكنه ألقي نظرة ذات معنى على فاطمه لتقول
غرام خليك مع بنت خالتك و احنا هنخرج لحد ما الدكتور يكشف عليها
لا طبعا محدش هيخرج من هنا ..
كان هذا صوت أدهم الغاضب الذي لاحظ تلك الابتسامه الخاڤتة التي ظهرت على وجه رامي ما أن تفوهت فاطمه بعرضها ليتفاجئوا جميعا بحديث أدهم المندفع و نظراته التي تكاد تفتك برامي لتقول فاطمه بتخابث
ليه يا أدهم الدكتور عايز يكشف على كاميليا
ارتبك أدهم من كلماتها فهو لم يقدر علي التحكم في غضبه و اندفاعه و لكنه يريد لو ېحطم رأس ذلك الطبيب اللعېن الذي ينظر لحبببته تلك النظرات التي يعرفها جيدا
يوسف هيضايق و مش هيوافق نخرج من الاوضه
لا ماهي مش هتبقى لوحدها غرام هتفضل معاها
لا طبعا
قالها پغضب كبير ليتلقى نظرات مستفهمة مدهوشه من جميع من بالغرفه لينقذه دخول كارما و مازن الذي لاحظ تلك النظرات الذي كان أدهم يصوبها لذلك الطبيب والتي توحي بأنه على وشك ارتكاب چريمة قتل ليحاول تهدئه الوضع قائلا
ازيك يا كاميليا عامله ايه
الحمد لله يا مازن انت عامل ايه
تحدثت كاميليا بفرح فهي كانت
متابعة القراءة