للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
برا البلد دي لعبتي أنا
قريب اوي هتكون نهايته انا مجهز كل حاجه الدور و الباقي عاللي بعد كدا
اللي بعد كدا تسبهولي انا و انا هتكتكله علي رواقه
احدث رائد بملل
خلاص اعتبر كل حاجه تمت و ابتدي انت بقي تكتك براحتك عشان نضرب ضربتنا القاضية
طول عمري بقول عليك راجل من ضهر راجل
قالها و هو يربت على كتفيه ثم توجه إلى باب الغرفه وما ان هم بفتحه حتى
سمع صوت طلقة اخترقت مسامعه فبقي لمده نصف دقيقه غير قادر على الالتفات ثم تمالك نفسه و ادار رأسه ليرى هدف تلك الطلقه فاندهش عندما رأي رائد يتوسط سريره و هو يقول بإستفزاز واضح
اتبع كلامه بغمزة وقحة ثم تابع
و انا ميرضنيش تشوف حاجات ممكن تجرحك او تضايقك
غلى الډم بعروقه وهو يستمع لكلماته الوقحة و تذكيره بمعاناته فخرج صافقا الباب خلفه متمتما
قليل الأدب زي اللي خلفك
بعد أن تأكد رائد من ابتعاده و تأكد من إغضابه ليلجأ كعادته قام بتشغيل تلك الشريحة المجهولة التي دائما ما يحتفظ بها و فعل برنامج تغيير الاصوات و قام بالاتصال بيوسف الذي ما ان وجد رقم خاص يتصل به حتى أجاب على الفور
يوسف الحسيني
أيوة مين بيتكلم
مش مهم انا مين المهم ان مراتك كمان ساعتين بالظبط هتتحرك من بيت خالتها و هتروح على شغلها و من هناك هتركب مع رئيسها اللي ضاحك عليها و مفهمها انهم مسافرين في شغل و هو ناوي يخطفها و ياخد اللي هو عايزه منها و بعدين يرميها
مين معايا و ايه الكلام الفارغ دا
لم يكد يوسف ينهي جملته حتى اغلق رائد الخط بل الهاتف و ظل يتابع مع رجاله لمعرفة ما إن كان يوسف قد وصل اليها ام لا و لا يدري لما اعترته تلك الراحة لمعرفته بأن يوسف قد وصل إليها
و كان في ذلك الوقت أمر بعضا من رجاله بمهاجمه سيارة احمد حتى انقلبت في البحر و للآن لم يجدوا جثته
كانت كاميليا تستمع إلى حديثه بذهول و ړعب من ذلك المصير التي كانت ستلقاه علي أيد ذلك الحقېر الذي لم تشك به قط و ما أرعبها أكثر ذلك الذي كان يتابع ما يعتمل بداخلها و يظهر بوضوح علي ملامح وجهها و كأنه يتسلى فحاولت لملمه شتات نفسها وقالت بصوت حاولت أن يبدو متزنا قدر الامكان
و لما انت بتكرهه كده و عايز ټنتقم منه ليه انقذتني منهم و مين الناس دي
زفر رائد بضيق و تحرك ليجلس على الأريكة خلفه وهو يقول بحزن
الناس دي شياطين و محدش هيقدر يحميك منهم غيري
اندفعت لتقول بحدة
يوسف عايز اللي يحميه منهم !
دب الذعر الي داخلها عندما استمعت إلى كلماته فقالت بارتباك
_ تق. تقصد ايه
اقصد ان ولا يوسف و لا غيره هيقدروا يقفوا قدام الناس دي و لو كنت عايزه تحميه من المۏت بأبشع الطرق توافقي ع العرض بتاعي
شعرت بنيران تمزق قلبها خوفا عليه و خاصة عندما رأت تلك النظرة التي توحي بصدق حديث ذلك الوغد فأخذت دموعها بالهطول رغما عنها فها هي مرة آخري توضع بين شقي الرحى و دائما ما تكون أمام خيارين اسهلهم انتزاع قلبها من مكانه........
أخرجها من معاناتها ذلك الطرق الخفيف علي الباب و الذي جعل رائد ينتفض من مكانه مذعورا من ان يكون الطارق هو يوسف فإن رآه معها فهو هالك لامحاله ..
لم تخف على كاميليا تلك النظرة الفزعه التي رأتها في عيناه فهل هو خائڤ لهذا الحد من ان يكون يوسف بالخارج .... إذن فكيف يمكنه حمايته و حمايتها كما يقول ..
فزعت عندما فتح باب الغرفه ووجدت علي ينظر بغموض إلى رائد ثم نقل بصره اليها بنظرات مستفهمة فقاطع تلك النظرات حديث رائد الذي قال بهدوء عكس الفزع البادي علي ملامحه
الف سلامه عليك مرة تانية يا كاميليا هانم .... انا قولت اجي اطمن عليك زي ما يوسف وصاني
لم يتلقى منها سوى إيماءة بسيطة من رأسها فقد كانت نظرات علي لها تربكها ..
سؤال واحد هسألهولك يا كاميليا و تجاوبي عليه بصراحه
تحدث على أخيرا بعد خروج رائد الذي لم يرتح لوجوده قط
و أيضا مظهرها الباكي و ارتباكها من دخوله هكذا جعلوه يشك في ان هناك خطب ما ...
فتابع عندما لم يتلقى منها اي رد
الزفت اللس كان هنا دا له علاقه بهروبك من يوسف ..
اي.. ايه اللي انت بتقوله دا يا علي
تحدثت كاميليا بتلعثم و زاد ارتباكها من سؤاله الذي يخفي بداخله آلاف الشكوك حولها
اللي سمعتيه و جاوبي عليا من غير لف و دوران
هطلت دموعها كالأنهار على خديها فهل كانت تحتاج حمل آخر بجانب أحمالها
متابعة القراءة