للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
باللي حصل لخطيبتك . ياريت انت كمان تحط إيدك عليه و تحلف انك مش هتوريني وشك تاني و لا هيكون ليك أي دور في حياتي بعد النهاردة عشان حقيقي هي مش هتتصلح غير لما تختفي منها .
رغم غباء فعلته إلا أنها فتحت له باب النجاة من ثقل ذلك الحمل الذي كان على
عاتقه و لكن عقدة الذنب مازالت تنخر في عظامه ليحاول أن يثنيها عن موقفها هذا فقاطعته بحركة من يدها توقفه عن الكلام و قالت بثقه
_ لو بتعز و بتقدر محمود الله يرحمه احلف و متخافش و لا تحس بالذنب ناحيتي. احسن حاجه تعملها فيا انك تبقى بعيد عني و خصوصا دلوقتي . انا لازم ابتدي صح و مش هقدر اعمل دا في وجودك . لازم اقطع الأمل منك عشان أنساك اشيلك من جوايا . فياريت تحلف .
كاد أن يجن و هو يبحث عنها و لكن دون جدوى فأخذ يدور بسيارته لا يعرف إلى أين و لكنه يبحث في المجهول عله يصل إلى طرف خيط قد يوصله إليها ...
_ ها يا يامن قدرت تدبر لي المكان اللي قولتلك عليه ..
_ متقلقيش في خلال اسبوع هيكون جاهز يا هند . بس قوليلي ليه عايزة تمشي و تسيبي كل حاجه كدا
توترت هند من سؤال يامن ذلك الشاب في نهاية العقد الثاني من عمره وهو جارها في حيهم القديم قد استعانت به ليوفر لها مكان في بلدتهم في الصعيد لتأخذ عائلتها و تهرب من ذلك الشيطان الذي يسيطر عليها ويوجهها كيفما يشاء حتى وإن تركت قلبها معه فهو لا يستحق ان تضحي بأي شئ آخر لأجله يكفيها عڈابها و إحساسها بالذنب تجاه والدتها و أختها الصغيرة اللائي لا يستحقن ذلك الخزي الذي ألحقه بها فقررت الهرب إلى حيث لا يستطيع أن يجدها
_ عايزة اغير جو و ابعد عن هنا انت عارف المشاكل اللي بينا و بين أهل بابا الله يرحمه و مش حابه دا يأثر على صحة ماما فقررت امشي من غير ما اعرف حد .
أجابها يامن الذي يبدو و كأنه اقتنع بحديثها
_ خلاص زي ما تحبي و أنا هكلمك الناس معارفي اللي هناك يدبرولك شغل و متقلقيش القرية هاديه و الناس هناك في حالها .
ارتاحت هند لحديثه فقالت بامتنان
_ كدا تمام اوي يا يامن انا مش عارفه اشكرك ازاي انا هجهز نفسي و انت اول ما تظبط الدنيا هناك كلمني و ياريت اسافر بالعربيه مش عايزة لا طيران ولا بالقطار
_ معلش انا هبقي مرتاحه كدا اكتر .
_
خلاص زي ما تحبي و متقلقيش في اسرع وقت هكون مظبطلك كل حاجه و هعرفك .
_ ميرسي اوي يا يامن مش عارفه اشكرك ازاي
_ ماتقوليش كدا احنا أهل .
غادرت هند بعد ما أنهت مهمتها مع يامن الذي ما أن خرجت حتى قام بإجراء اتصال وعندما أجاب الطرف الآخر حتى تحدث باحترام
_ كل اللي حضرتك طلبته تم وهي دلوقتي مستنيه مني تليفون .
كانت سميرة تغلي من شدة الڠضب فما حدث أمامها منذ بضعة دقائق لم يكن بالشئ الهين فتلك النيفين أصبحت حيه سامه و يجب التخلص منها في اقرب وقت فقامت بإجراء اتصال هاتفي ليجيبها الطرف الآخر الذي ما أن سمعت صوته حتى
_ انا مش هستني اكتر من كدا لازم تنفذ بسرعه و اخلص من نيفين .
_ و ليه الاستعجال مش قولنا كل حاجه في وقتها احسن
_ مبقاش ينفع دي بقت خطړ عليا و هي مفكراني أمها امال لما تعرف الحقيقه هتعمل ايه !
_ ايه اللي حصل لدا كله
هكذا سألها ذلك المجهول لتقص عليه ما حدث حتي اڼفجر ضاحكا و قال بسخرية
_ تربيتك بصحيح يا سميرة و شبهك .
صاحت مغلولة
_ انت بتضحك ! بقولك البت بقت خطړ عليا و بتبجح فيا و دا كل اللي قدرت تقوله
_ طب ما احنا لو اتخلصنا منها دلوقتي كدا كاميليا هتشبع بيوسف .
أجابته بحنق
_ كاميليا كدا كدا شبعانه بيوسف و دي غبيه عمرها ما هتعرف تفرق بينهم حتى . انا هشوفلها طريقه تانيه احړق قلبها بيها بنت زهرة .
_ إلا قوليلي يا سميرة انا حاسس ان في حاجه في موضوع زهرة دي انت محكتيهاش !
توترت سميرة قليلا ثم قالت بمراوغة
_ حاجه ! حاجه زي ايه يعني
_ يعني انت كل اللي عايزاه الفلوس و انك تفضلي
متابعة القراءة