للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
الأحزان
قاطع صوت ضحكاتهم عينان بزرقة السماء سرعان ما التهبت بنيران الچحيم لدي رؤيته لمحبوبته تضحك هكذا في وجود ذلك الطبيب الذي أصبح الآن في عداد المۏتى ...
يعني إيه يا رائد اللي بتقوله دا
يعني مش هدخل الحريم في خطتي يا سميرة و لو هبعد كاميليا عن يوسف فهي هتبقى مراتي لفترة و بعدين اطلقها غير كدا معنديش وأظن بكدا نبقى كسرنا قلب يوسف بردو و دمرناه
و بنت زهرة تنفد من تحت إيدي !
رائد بحنق
بنت زهرة معملتلكيش حاجه عشان تفكري تأذيها الأذيه دي كلها
لا عملت في بنتي . كسرت قلبها و خدت حبيبها منها
خدت من بنتك ايه حبيبها ..! انت بتتكلمي علي اساس ان انا هندي ! يوسف عمره ما بص لنيفين اصلا و لا فكر فيها ولا هيفكر حتى بعد هروب كاميليا منه و لا نيفين عمرها حبته انت اللي كنت طول عمرك بترميها عليه بالرغم من انها بنت مراد الحسيني يعني ليها حق في ورثه بس انت الطمع عاميكي و مش مكفيك اللي هتورثيه عايزه تكوشي علي كل حاجه ..
صححت حديثه بجشع
قصدك الملاليم اللي هتورثهم من ابوها دي بتسميها ثروة في حين ان بنت زهرة تكوش على كل حاجه دا علي چثتي !
و بنت زهرة تنتصر عليا زي ما امها عملت زمان ! لا يا رائد علي چثتي يحصل الكلام دا
رائد بتهكم
أمها ! قولي كدا بقي طارك كله مع امها اللي هي ماټت بقالها ييجي عشرين سنه و لسه برضو بتكرهيها و بتغلي منها ..
استمهل نفسه قبل أن يقول بسخرية قاصدا إلحاق بها مزيد من الألم الذي تستحقه
_ ألا هي كانت صاروخ زي كاميليا كدا لدرجه تخلي أحمد الحسيني يقرر يمشي و يسيب عز ابوه و فلوسه دي كلها
أنت اكيد اټجننت ! انا اغل من واحده زي دي دي اژبل من ان انا اقارن نفسي بيها واحده رخيصة تبيع نفسها مقابل الفلوس و بنتها طلعالها لفت علي يوسف و وقعته في شباكها عشان تكوش على كل حاجه زي ما امها عملت في احمد زمان
لا تصدقي واطيه فعلا ! رمت نفسها عليه عشان فلوسه بس نيفين انت رمتيها عليه عشان سواد عيونه !
تحدث رائد بتهكم اتبعها بضحكه ساخره و نظرات احتقار قبل أن يكمل
اصلي اسمع انها كانت صاروخ له حق بردو ..
و كأن حديثه اخترق أعماق قلبها كاشفا عن چرح غائر لم تفلح السنين في مداواته لتهب واقفه على قدميها بفعل الۏجع المعتمل بداخلها و تصرخ بوجهه قائله
اخرس يا حيوان..
باغتها رائد جاذبا خصلاتها پعنف قائلا پغضب چحيمي
إياك تفكري تطولي لسانك عليا تاني احسن أقطعهولك فاهمه و لا لا
ظلت تتخبط بين يديه و هو يشد بقوه على خصلاتها حتى تركها بغتة لتقع على الأرض و ألقى عليها نظرة إحتقار ثم تركها و غادر ذلك المقهى المتطرف قليلا عن المدينة
أخذت تتوعد له پحقد
ماشي يا رائد وديني لموتك هيكون علي إيدي و هتشوف سميرة هتعمل فيك إيه
وما أن همت بإلتقاط هاتفها لإجراء مكالمة هاتفية حتى تفاجأت برحيم الحسيني يتصل بها لتحاول لملمه شتات نفسها و ترد بنبرة حاولت جاهده ان تكون ثابته
أيوا يا عمي
انت فين يا سميرة و ازاي تتجرأي تخرجي من غير اذني
أبدا يا بابا انا في في السوق بشتري شوية حاجات و مردتش اصحي حضرتك لما عرفت انك نايم
ازاي تسيبي نيفين لوحدها و تخرجي و انتي عارفه انها تعبانه !
مانا سيباها نايمه يا بابا و اطمنت عليها بنفسي قبل ما اخرج و بعدين انا مسافة السكة و جايه اهوة
بسرعه متتأخريش و حسابنا لما ترجعي ..
ألقى كلماته ثم أغلق الهاتف في وجهها مما زاد من حنقها فالجميع يعاملها دون المستوى و كأنها نكرة لا قيمة لها وهذا ما جعل حقدها يزداد و تتوعد لهم جميعا بالهلاك ....
دخل يوسف الغرفه بهيبته الطاغية يسبقه قلبه متلهفا لرؤيتها متجاهلا سهامها المغروزة بقلبه جراء كلماتها السامه التي أخذت تسري في أوردته مشعله بها نيران لا تهدأ و لكنه تفاجئ بصوت ضحكاتها التي أطربت آذانه لتجعله يقتحم الغرفة لرؤية ابتسامتها التي كانت كشروق الشمس بالنسبة له و لكنه تجمد بأرضه عندما شاهد ذلك الطبيب أيضا يضحك بتلك الطريقه ..
والحقيقة ان جميعهم
متابعة القراءة