للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
عني لما لاقيتك مش مهتم بغيابها و حتى مش باين عليك انك متأثر قولت يبقي الطريق لقلبك بقي مفتوح . انا أسفه لو كنت ضايقتك بكلامي بس انت اكتر حد عارف احنا ملناش سلطه على قلوبنا .
نجحت سهى في استفزاز رجولته خاصة عندما هطلت دموعها و ذلك الضعف الذي ظهر في صوتها فأخذ ماجد ينظر إليها لا يدري ماذا يقول لتبادره هي قائله
_ يظهر اني غلطت لما جيتلك و صرحتلك بمشاعري . انا اسفه .
أنهت كلماتها تزامنا من دوخه بسيطه اعترتها فكانت على وشك السقوط حتى امتدت يد ماجد لتلتقطها فاقتربت منه للحد المرغوب لها و لتنفيذ خطتها ليقول ماجد بلهفه
انهت سهى ما جاءت لأجله فقالت بقوة حاولت رسمها
_ انا كويسه متقلقش عليا . انا محتاجه امشي و ياريت تنسي كل اللي قولتهولك
انهت كلماتها وهي تعتدل في وقفتها محاولة إظهار كونها انثى جرحت بشدة و تحاول لملمه شتاتها فقالت بكبرياء
_ انا مش هعطلك عن مشوارك اكتر من كدا . واضح انك كنت مستعجل . انا بس جتلي لحظة شجاعة محبتش اضيعها بس الظاهر أني كنت غلطانه اتفضل امشي ..
توتر ماجد بصورة ملحوظة عندما رن هاتفه وقال محاولا التخفيف عنها
_ بصي يا سهى انا مستعجل دلوقتي . لكن اوعدك أننا هنقعد مع بعض و نتكلم كتير . بس انا مضطر امشي دلوقتي . عن إذنك .
_ جدعة اوي سهى !
اجابها يوسف بتأكيد
_ اه بنت ممتازة .
زاد ڠضبها أضعاف من حديثه عنها لتحاول التحكم في نفسها قدر الإمكان قائله
_ و أمورة كمان !
فأجابها يوسف بتأكيد
_ اه فعلا .
أخذت درجة حرارتها تزداد شيئا فشيئا فقالت بسخرية
_ ايه رأيك نشوفلها عريس يعني بنت جدعه و ممتازة و كمان أمورة . منضيعهاش من إيدينا .
كان يوسف يسايرها في الحديث و وهو يكتم ضحكاته بصعوبه فأجابهم بنبرة لا مباليه
علت نبرة كاميليا بعض الشئ و هي تقول پغضب
_ امممم و لا ندور لها على عريس ليه ما العريس موجود اهوه و عجباه كمان لا و في نظرات و ابتسامات .
أخذت تقلد لهجتها بسخرية
_ واثقه فيك يا يوسف و معرفش ايه يا يوسف و أنا أباجورة قاعدة جمبك !
أجابها يوسف بلهجه محذرة
_ كاميليا صوتك ميعلاش و متنسيش أننا لولاها مكنتش عرفنا نوصل للي خطڤ بنات خالتك فبطلي جنان ..ط
اغضبتها لهجته و عرفانه بجميلها فهذا الرجل يثير چنونها فتارة يكون حنون للدرجة التي تجعلها تذوب بين يديه و تارة يكون بارد غير مبالي بوجودها و تارة يكون قاسې في تحذيرها فكيف يمكنها التعامل معه
حق انا مجنونه فعلا ! بس مش عاميه و شايفه نظراتها ليك عامله ازاي
_
اديكي قولتي نظراتها و أنا مش مسئول عن نظرات الناس ليا و ياريت تقفلي الموضوع بقى .
احزنتها كلماته و لكنها الحقيقه فهو غير مسئول عن ردود أفعال الفتيات تجاهه و لكنها نوبات الغيرة الملعۏنة التي تصاحبها عندما يتعلق الأمر به لا تدري ماذا تفعل فآثرت الصمت و وجهت انظارها لتلك الفتاه محاولة كبت دموعها التي تهدد بالانفجار و لأنها جزء لا يتجزأ منه ألمها يؤلمه فقد شعر بمدي حزنها و لكن ليس هذا الزمان ولا المكان ليرضي چنونها..
رأي يوسف ماجد يهم بالانصراف فقام بالنظر اليها و إدارة وجهها إليه ناثرا اعتذاره فوق جبهتها و آخر بجانب فمها و قال بصوت خفيض خرج من قلبه الى قلبها مباشرة
_ انا مبشوفش غيرك . مفيش واحده ست في العالم ممكن تهز فيا شعرة في غيابك مابال في وجودك بقى !
هطلت الدموع من عينيها كالشلال و لم تستطع أن ترد عليه ليحتويها وهو يقول بحب
_ دموعك دي اغلى من انها تنزل على حاجات تافهة زي دي .
انهى يوسف كلماته ثم ترجل من السيارة وذهب الة مكانها و فتح الباب و قام بإخراجها ليحتويها بقوة أمام سهي القادمة تجاههم و التي كانت مصدومه مما رأته و خاصة وهي تراه ينثر عشقه فوق وجهها قبل أن يقول بلهجه حانيه اخترقت مسامع سهى
_ خلي بالك من نفسك يا قلبي أن شاء الله مش هتاخر عليك .
صدمت كاميليا من حديثه فقالت
_ ايه دا هو انا مش هاجي معاكوا
قال يوسف بصوت خفيض و لكن صارم
_ مش هينفع يا كاميليا . انت طلبتي تيجي معانا و تشوفي بعينك هيحصل ايه و خلاص لحد هنا و مش هقدر اعرضك للخطړ . تتفضلي تروحي من غير مناقشه و أن شاء الله مش
متابعة القراءة