للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
كل الحقائق المختبئة خلف الستار تحمل بداخلها كوارث حقيقية قد تقلب حياتهم رأسا على عقب ...
و ما كان يزيد من معاناته شدة شوقه لها فهو لم يهدأ له بال سوي بعد ان أرسل له أدهم تلك الرسالة يطمئنه فيها بأن الوضع تحت السيطرة و لكن ماذا يفعل بذلك القلب الذي لا يقبل بأي شئ سوي وجودها بجانبه
كيف سيستطيع الابتعاد عنها نهائيا و هو يعاني الأمرين الآن من غيابه عنها لبضع ساعات
و ما يؤلم قلبه أكثر و يزيد من جنونه يقينه من عشقها له فهو مازال يتذكر صورته و ذلك القميص الذي وجده في حقيبتها فكيف تريد ان تهرب منه و هي تحمل متعلقاته معها اينما ذهبت
زفرة حانقه خرجت من جوفه فتلك المرأة تقوده للجنون بأفعالها تلك فهو
يحتاج لإراده أهل الأرض جميعا حتي يستطيع محاربه حبه لها و جيوش شوقه التي تحاربه كل ليله تطالبه بها تتوسله بعدم إفلاتها و التمسك بذلك الخيط الرفيع الذي يخبره بأنها تعشقه حد النخاع ....
أخيرا استطاع ان ينهض من فوق مخدعه و يدخل الى الحمام لعل المياه تهدئ من تلك النيران المندلعة في قلبه متسلله لعقله ليخرج بعد وقت قليل يرتدي ملابسه و هو يلتقط الهاتف لاجراء مكالمه مهمه
لسه يا يوسف بيه ادينا شويه وقت احنا بنحاول نلاقيه
قاطعه يوسف پغضب
بقالك قد ايه بتحاول هتعرفلي طريق الزفت دا امتى .. و لما هو مفيش جديد اتصلت عليا ليه امبارح
يا يوسف بيه احنا قلبنا عليه اسكندريه كلها ملقناش له أثر و المكتب بتاعه مقفول من يومها و الموظفين ميعرفوش عنه حاجه دا حتي مقالهمش قبل ما يقفل المكتب و بيته محدش ډخله من اليوم دا و انا معين عليه حراسه لو في اي جديد هيبلغوني
زمجر غاضبا
يعني ايه عفريت ! فص ملح و داب ! راجعوا الكاميرات اللي عالطرق الرئيسيه كلها
و انت عرفت منين الكلام دا
في واحد ميكانيكي فاتح ورشه هناك هو اللي قال للراجل بتاعنا لما راح سأله
طب و ازاي البوليس محققش في الواقعه دي
بيقول حققوا ولما ملقيوش حاجه ومحدش قدم بلاغات عن اختفاء حد ف الموضوع اتقفل و خصوصا انهم دوروا كتير علي چثه في الميه ملقوش حاجة
اغلق يوسف الهاتف و قد بدأت الشكوك تتجمع بداخله و قد هاجمه هاجس غريب بأن هناك لغز كبير حول إختفاء هذا الوغد و انقلاب تلك السيارة و هناك رابط كبير بينهما
قام يوسف باجراء مكالمة هاتفيه أخرى فجاءه صوت مازن الناعس فهو الآخر لم تمر ليلته بسلام و قد نام عند طلوع النهار ليباغته ذلك الرنين المستمر على هاتفه ليستيقظ مجيبا على هذا المزعج
عايز ايه
كل دا علي ما ترد ايه مېت !
كنت نايم يا ابني .... هي الساعة كام دلوقتي
يوسف بجفاء
الساعه سته و ربع
سته وربع !
انتفض مازن من مكانه فقد ظن أنه نام حتى هذا الوقت المتأخر ليصطدم بهذا الهواء البارد الذي لفح صفحات وجهه ما ان فتح النافذة لتتحول صډمته الى ڠضب شديد وهو يقول من بين أسنانه
وحياة أهلك ..مصحيني سته الصبح تتخانق معايا عشان نايم و سيادتك مختفي بقالك اسبوعين ! تصدق انك بجح ..
بطل رغي و انجز عايزك دلوقتي في مشوار مهم هقابلك عند ..... كمان ساعه بالكتير عشان هننزل القاهرة النهاردة
اجابه مازن بحنق و استنكار
يا ابني هو انا مرمطون اهلك انا مش نازل مصر دلوقتي ورايا حاجات لسه هخلصها ..
يوسف بسخرية
لا مانا هجيب الحاجات دي معايا القاهرة و تبقي تخلص فيها براحتك
قطب مازن حاجبيه بعدم فهم قائلا
تقصد ايه مش فاهم
اقطع دراعي ان ما كنت دخلت الداخليه دي بالواسطة .. قدامك نص ساعه و الاقيك قدامي ..
اغلق يوسف الهاتف و قد انتوى ان يصل الى حل كل تلك الألغاز المحيطة به و خاصة التي تخصها
بعد مرور ساعه التقي يوسف بمازن ليتوجهوا سويا لمقابلة ذلك الرجل حتى يعرفان سر هذا الحاډث
الموضوع دا في أنه كبيرة يا يوسف ...
تحدث مازن بعد ما قص عليه يوسف ما حدث ليكمل حديثه قائلا
اعتقد ان اللي زق احمد دا علي كاميليا حد من اعدائك في السوق
و اللي اتصل عشان
ينبهني يبقي تبع مين
قالها يوسف بسخريه فثار مازن حانقا
من غير استظراف . مين هيكون عايز يأذي
متابعة القراءة