للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

كانوا فخورين بيك ... انت حققت حلم باباك و دخلك الكليه اللي كان نفسه انك تدخلها 
وحافظت على اهل صاحبك و حميت اخته و جيت على نفسك و سعادتك عشان خاطرهم و حافظت عليها من نفسها بس انت متملكش سلطة عالقلوب يا مازن لو قلبها دقلك فدا مكتوبلها و زي ما اتوجعت زي ما ربنا هيعوضها 
صمتت لثوان ثم تفننت في سكب الطمأنينة فوق تصدعات قلبه 
_ ربنا عادل اوي يا مازن تخيل انه يردك لقلبي بعد السنين دي كلها و بعد العڈاب و المعاناة اللي عشتهم في بعدك اتكافئ بيك و انك تبقي جمبي و معايا و بتحبني في عوض احلي من كدا 
عاند تلك الراحة التي تسللت الى قلبه جراء كلماتها وقال بجفاء
انا مش الملاك اللي انت شيفاه يا كارما انا في اقرب فرصه ممكن اجرحك و اوجعك حتي لو مش بقصدي ... شوفي احنا مكملناش مع بعض شهر و جرحتك و ۏجعتك كام مرة !
تحركت اناملها بخفه علي ملامحه التي تعشقها و قالت بحب 
و انا مش عيزاك ملاك عشان انا كمان مش ملاك ... احنا بشړ بنغلط و دا حقنا و لو تفتكر انا كمان جرحتك و زعلتك كتير بس بحبك حب يكفي العالم دا كله ويفيض يبقى منستسلمش لليأس و نسيب الحياة نسرق مننا كل حاجة حلوة . لازم نعاندها و ننتصر عليها و نصبر على الۏجع عشان ربنا يعوضنا خير مش بيقولوا بعد الصبر جبر و انا ربنا جبر قلبي بيك و بعتني عشان اقف جنبك و اطيب كل الچروح اللي جواك دي .
كانت كلماتها كالبلسم لچروحه و تلك النظرات الحانيه التي تشع حبا لم يكن يتخيله قط فطفلته البريئة أصبحت إمرأة جميلة تستطيع بحنانها أن تمتص جميع أوجاعه وآلامه...
اقترب منها أكثر و قام بإسناد جبهته على خاصتها و خرجت من جوفه تنهيده احرقت بحرارتها نعومة بشرتها ليقول بصوت أجش 
خاېف اوي ... خاېف تضيعي مني زيهم . خاايف ...
قاطعته واضعه ابهامها أمام شفتيه و قالت بنبرة قاطعه أذهلته و بددت خوفه بلحظات .
اوعي تخاف ابدا ربنا مخلقناش عشان يعذبنا يا مازن و خۏفك دا ضعف إيمان منك و انا مش عايزاك تكون كدا .. احنا هنحط ايدنا في ايد بعض و نكمل مشوار حياتنا سوا و هنرمي حمولنا علي ربنا و مش كل حاجه هتحصلنا هنحمل نفسنا ذنبها في قدر مكتوب منقدرش نمنعه او نقف قدامه كل اللي نقدر نعمله اننا نقول يارب و بس و نحاول نصلح اللي الدنيا لخبطته 
تقطيبه من بين عيناه ظهرت لتجعلها تقول بتوضيح 
يعني هننفذ وصيه محمود الله يرحمه هنقف جنب بعض و نخلي سيدرا تتعالج وترجع لحياتها الطبيعيه تاني و نرجع البنت الجميله البريئه اللي ضحكتها ماليه

وشها و هتقف جنبها كإنك محمود الله يرحمه و هتثبتلها ان اللي هي فيه دا وهم في دماغها بحكم انك الراجل الوحيد اللي في حياتها و انا هكون جمبك و هساعدك
لاحت الاستفهامات بسماء عينيه فأجابته بصدق
_ هبقي بالنسبالها الأخت اللي بعتتها الحياه ليها بعد السنين دي كلها و مش همل و لا هزهق و لا هغير منها ابدا حتى لو قالتلي الف مرة انها بتحبك 
و ايه مخليك متأكده كدا انها مش بتحبني 
باغتها سؤاله الذي اربكها للحظات و لكنها ابت التراجع او اظهار الخۏف من احتمالية ان تكون تعشقه بالفعل فقالت بعمليه 
من خلال دراستي و قرأتي لعلم النفس فهمت ان سيدرا متعلقه بيك تعلق مرضي شايفه انك عوض عن اخوها الله يرحمه اللي اخده المۏت منها . فانت بالنسبالها بديل له بالاضافه لانها اتعودت على وجودك الدايم في حياتها فكرة انك تبعد عنها او حد ياخدك منها دي فكرة مستحيله بالنسبالها عشان كدا اقترحت علي مامتها موضوع الخطوبه . عشان تضمن انك تفضل جمبهم و معاهم و موفرلهم عنصر الامان اللي اختفي بمۏت أخوها .
أوشك على مقاطعتها فلم تعطيه الفرصة إذ تابعت بثقة
_ و لما خطبتها و اهملتها جرحت كبريائها كأنثى فعملت اللي عملته دا عشان تخليك تغير و بكدا ترجعلها ثقتها بنفسها اللي ضيعها إهمالك ليها 
بدأ بالاقتناع ولكنها لم تبتر بذور الشك من قلبه 
كل دي احتمالات بس لو مكنتش بتحبني مكنتش رجعت تاني 
عاندته في محاولة لإثبات وجهة نظرها
و بردو لو كانت بتحبك مكنتش هتقول عليك البي قالته و تسوء سمعتها بإيدها عشان بس تبعدني عنك و هي عارفه و متأكده انك عمرك ما هتتجوزها بعد اللي هي عملته و لو تفتكر و احنا مع بعض في الكافيه كانت بتتكلم انها مهمه في حياتك و ليها وجود فيها و دا اللي هي عايزه تحافظ عليه حيز وجودها في حياتك و صدقني دا كل اللي يهمها انها تفضل ليها مكان جواك 
بات حديثها يتغلغل إلى بواطن عقله فيقنعه بمنطقيه حديثها
تم نسخ الرابط