للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
المحتويات
أخيرا بعد خروج جميع من في الغرفه و تبعهم ادهم بعد ان الټفت الى كاميليا المستلقيه تتطلع اليه بذهول سرعان ما تحول لامتنان عندما رأت نظراته المطمئنه لها و سرعان ما خرج من الغرفه فهو غير قادر على ان يرفع عينيه في علي بعد ما حدث مع غرامه و لكن علي الذي اعجب بما فعله كثيرا و شعر بمدي شجاعته عندما وقف امام جده و هو يلقي بوجهه جميع چرائمه دون ان يهتز من جبروت ذلك العجوز و سلطته
لا يا شيخ ما تطلبني للجواز احسن !
تحدث أدهم محاولا التغلب على شعور الذنب الذي يقرضه من الداخل لما فعله بشقيقته
لا يا عم تف من بقك اتجوزك ايه انا ناقص قرف
لا مانا هطول ان شاء الله
القي علي كلامه بنبرة ذات مغزى و لم ينتبه لها أدهم الغارق في الذنب حتى أذنيه فأضاف علي الذي لاحظ شروده
انت جيت من اسكندرية امتى
لسه من شويه جيت على هنا علي طول ..
استفهم علي بخبث
انت كنت تعرف ان كاميليا هنا
أدهم بصدق
بردو لسه عارف من شويه يوسف كلمني لما عرف ان جدي و الحيزبونه دي معاه في المستشفى عند كاميليا و قالي اروح امنعهم من انهم يضايقوها فجيت على هنا جري .
علي بعدم فهم
غريبه طب و هو مجاش ليه
احتار ادهم هل يخبره بتواجد يوسف في الاسكندرية ام لا ففضل عدم الحديث و قال نافيا
قاعد جوا كدا و مرحرح مش خاېف يوسف ييجي ينفخك
ينفخ مين ياد انت.. شايفني هفأ قدامك ولا أيه
تشدق ساخرا
لا شايفك حلو و ابن ناس و خسارة في المۏت بدري وصعبان عليا من دلوقتي من اللي هيعملوا يوسف فيك ..
علي بتهكم
خاف علي نفسك انت ياخويا . المهم يوسف مقالكش هو ناوي علي ايه مع كاميليا
و لا قال و لا هيقول يوسف اخويا كلمني مرتين النهارده و دا في حد ذاته انجاز . طب انت اتكلمت مع كاميليا في حاجه.. يعني قالتلك سبب هروبها ايه
علي بملل
والله يا ادهم انا ملحقت اتكلم معاها جدك طب علينا زي القضى المستعجل ..
قاطعه ادهم باندفاع فهو تجري بعروقه دماء الحسيني التي تمتلئ بالغرور والتكبر و العزة فهو حتى وإن كان يكره ذلك الرجل المسمى بجده فهو لن يسمح لأحد بالحديث عنه بسوء
قهقه علي ساخرا
لا ياد متربي وابن ناس و البكبورت اللي اڼفجر في وشه من شويه دا كان ايه
زفر أدهم بضيق و تابع حديثه قائلا
والله مانا عارف الكلام دا خرج مني ازاي.. بس تقدر تقول ان الكلام دا حصيله سنين كنت بخزنله فيهم كل عمايله اللي كانت بتبعدني عنه خطوة بخطوة لحد ما لقيتني النهاردة واقف قدام واحد معرفوش و حسيت للحظات اني بكرهه
متبررش يا ادهم عشان اللي انت حاسس بيه كله جوايا لراجل عاش حياته يأذي في امي و ابويا و عايز يفرقهم عن بعض لا و مكتفاش بدا دا بعد ما ماټ كان عايز ياخدني انا و اخواتي نعيش معاه و نسيب ماما لوحدها شفت الجبروت
الرفاعي باشا
قالها ادهم بسخريه ثم أردف بحزن
ماهو صاحبه و نفس العينه بس انت ابوك خد ممتك و خلع انما عمي احمد من بعد مۏت ابويا لما جاب طنط زهرة و كاميليا و جم يعيشوا معانا و هنا ابتدت المعاناه الحقيقيه لحياتنا كلنا
بقولك ايه شكل كلامنا هيطول انا بقول نشوف حته نقعد فيها بما انك مطرود و انا صايع خلاص قفلت حساب الفندق اللي كنت نازل فيه و كنت ناوي اسافر النهارده على اسكندريه بس مش هعرف امشي غير لما اطمن على كاميليا و اتكلم معاها والا خالتك فاطمه هتعلقني علي باب العمارة... انا اصلا مش عارف هرجعلها بايدي فاضيه ازاي من غير كاميليا
سخر أدهم قائلا
لا ماهو انت لو فكرت ترجع بكاميليا يبقى كانك راجعلها بكفنك بالظبط..
علي باندهاش
يا ابني انت محسسني ان يوسف اخوك دا هولاكو طب ايه رأيك بقي اني هقعد مع كاميليا و هطمن عليها برضاه و هتشوف
يا ابني انت لو سخن نشوفلك دكتور يكشف عليك ال تشوفها برضاه ال .
علي بتحدي
طب هتشوف...
أدهم بتهكم
طب يالا يا خويا هننزل نقعد في كافيه جنب المستشفى و كدا كدا يوسف هييجي ع الصبح اكيد مش هيتأخر وقتها بقى ابقي ورينا شجاعتك
طب هنسيب كاميليا هنا لوحدها
متقلقش عم عبده برة هوصيه لو حصل حاجه يكلمني على طول
أطاعه علي و ما أن نزلا كلا منهما الى الأسفل ظهر أحدهم الذي كان يسترق السمع لما يدور بينهم و حاول ان يستغل غيابهم لتنفيذ مخططه فاقتحم غرفة كاميليا لتشهق بړعب من تلك الهيئة المرعبة التي رأتها و ما ان همت بالصړاخ حني امتدت يد تكمم فاهها حتي شعرت بأن
متابعة القراءة