فيه .. لكنه صاحب البيت .. ومالكه .. لماذا يشترى ا مثله مثل هذا البيت الموجود على أطراف القرية والذى لا يحتوى إلا على ودولاب وبضع الأوانى البسيطة .. ماذا يفعل ا مثله فى هذا البيت الذى قال انه زاره مرات .. لم يذهب اليه الا لسبب واحد .. لكى يلتقى فيه بعشيقته بعا عن أ زوجها .. وبعا عن أ الخ .. لكم تمنت أن يكون برئيا .. لكم حاولت تناسى تلك الحاډثة وتجاهلها وكأنها شيئا لم يكن .. لكنه أثبت لها .. أنه هو نفسه ال الذى ژنى بزوجة الغفير فى هذا البيت المحترق .. نظرت الى نفسها فى المرآه لتقسط من يها عة حزينة .. يعقبها شلالا من الوع الصامتة
ت ياسمين وكأن الدنيا قد توقفت من حولها ولا يوجد سوى تلك الحقيقة المره .. وقفت تنظر فى المرآه وهى متألمه مچروحه حائرة لا تدرى ماذا تفعل .. وكيف تتصرف .. أتواجهه .. أتسامحه .. أتبتعد عنه .. لا تدرى ماذا ستفعل .. ليست واثقه من أى شئ .. الشئ الوح الذى تثق به .. هو أن زوجها الجالس فى الخارج أجرم فى حقه نفسه وفى حقها وفى حق ربه بچريمة بشعة للغايه .. كفكفت وعها وغسلت وجهها وعادت الى الطاوله .. تفرس فيها عمر .. ثم قال بإهتمام
مالك يا ياسمين
قالت بصوت مبحوح
مفيش
قال بحزم
لأ فى .. انتى كنتى بتعيطى صح
لم تستطع التأك أو الانكار .. صمتت .. أ ها بين يه الاثنين وا منها قائلا
حبيبتى ادعيله ربنا يرحمه هو وماما
نظرت اليه .. ليتك تعلم سبب وعى يا عمر .. ليس أبي سببها .. بل أنت .. أنت من قهرنى وچرحنى .. قالت ياسمين وقد بدا عليها الضيق
معلش ممكن نمشى .. عايزة أروح
ركبا السيارة .. وظلت صامته طوال الطريق .. وعمر لم يحاول مضايقتها بالحديث .. لكنه ظل يلتفت اليها .. ويتفرس فيها وفى تعبيرات وجهها الحزين .. وصلا الى البيت صعدا معا .. توقفا أمام باب غرفتها .. ا منها عمر و جبينها ثم قال
تصبحى على خير يا حبيبتى .. لو مجالكيش واحتجتى تتكلمى أنا سهران فى المكتب
دخلت ياسمين غرفتها وألقت بنفسها على اراش بها واڼفجرت فى بكاء صامت .. بكاء يبكى فيه ها يها ..لم تدرى كم جلست تبكى .. لكنها لم تتوقف الا عنا لم يعد لديها القدرة على البكاء .. قامت بتثاقل وتوضأت وصلت .. بكت كثيرا فى سجودها وهى تتضرع الى الله عز وجل أن ينير لها طريقها .. ويلهمها حسن التصرف .. أنهت صلاتها وجلست على ها تفكر .. هى الآن ت بأن عمر باعل مذنب بهذا الجرم .. وأنه أخطأ مع تلك المرأة .. وترى ياسمين الآن انه ليس لديها الا طريقين اثنين لا ثالث لهما .. ويجب عليها أن تختار أحدهما .. الطريق الأول هو أن تواجهه ثم تنفصل عنه وتبتعد عنه تماما .. الطريق الثاني أن تخفى ما عرفته .. وتسامحه .. وتغفر له ما فعل .. لكن السؤال الآن .. هل
حبها له كافى لأن يغفر تلك الغلطة .. هل حبها له كافى لأن ترمى هذا الأمر خ ظهرها وألا تفكر فيه مرة أخرى .. هل حبها له كافى لأن تساعده على التغيير للأفضل وتأخذ به وتجعله يسير معها فى طريقها .. أم أن حبها له أضعف من أن يتحمل تلك الغلطة التى سبقت معرفته بها .. وها لن يستطيع أن يغفر له أبدا .. هى تعلم أن الحب كلمة لها معانى كثيرة .. من بين تلك المعانى .. التسامح .. وغفران الزلات .. وكلما كان الحب أكبر .. كلما كان التسامح أكبر .. وكلما كان الاحتواء أعمق .. فهل حبها باعل كبير وقوى .. .. حتى يقف فى وجه تلك العاصفه التى تحاصره من جميع الجهات ..
مكثت فى غرفتها الى بعد الظهر .. كانت تحاول أن تتحاشي الاجتماع به .. خرجت من غرفتها ومرت بجوار باب غرفته المغلق فأسرعت السير حتى نزلت الدرج .. ليس من المعقول أن يظل عمر نائما لهذا الوقت فليس هذا من عادته .. لكنها لا تجد أثرا له فى المنزل .. ذهبت الى الخاة فى المطبخ وسألتها عنه فقالت انها لا تعرف مكانه .. حضرت له اطار فى الصبح ولم يطلب منها شيئا آخر .. على قدر ما كنت ت بالراحه لع رؤياه حتى لا تتذكر ألمها منه .. على قدر ما كانت ت بالقلق عليه .. غلبها قلقها .. اتصلت به .. رد عليها قائلا
صباح الخير يا حبيبة ي
السلام عليكم ..
صباح النور
وعليكم السلام
انت فين .. صحيت لقيتك مش موجود
أتاها صوته الدافئ
من ايه الحړق ده
نظر عمر اليها يتفرس فيها قائلا
دى تانى مرة تسأليني عنه
ياسمين