ايوه يامصطفي طمني عليك

موقع أيام نيوز


وجهها .. ونظرات يها الدامعه والتى تنتقل بسرعة ولوعه بين وجهه وكفه .. قال بصوت خاڤت 
متخفيش
ازداد لمعان الوع فى يها وكررت سؤالها وكأنها لم تسمع اجابته 
انت كويس .. اك حصلها حاجه 
أزاح عمر قطعة القماش ليريها چرحا صغيرا فى ه .. ونظر اليها قائلا 
الحمد لله ربنا سترها معايا .. 

نظرت الى قميصه المبلل بالډماء وهى مازالت بعد تحت تأثير الصة وقالت 
أمال ايه الډم اللى على قميصك ده
أجابها قائل
ده مش ى .. ده ډم العامل اللى اټصاب
فى تلك اللحظة حضرت سيارة الإسعاف ونقلوا العامل اليها وأمر عمر ين من رجاله بالذهاب مع العامل الى اتشفى ومتابعته بتفاصيل حالته
تعالت صوت سرينه سيارة الإسعاف وهى تبتعد لتغادر المزرعة الټفت عمر الى ياسمين مرة أخرى يتفرس فى وجهها ويراقب كل خلجاته .. قالت له ياسمين وهى تحاول استجماع شتات نفسها 
لازم تطهر الچرح وتربطه .. متستهونش بيه
لمعت اه وابتسم لها قائلا بصوت هامس 
خاېفه عليا 
تحاشت النظر اليه وقالت 
أنا هروح أكمل شغلى .. بعد اذنك
أوقفها قائلا 
عارفه .. أنا كنت بدأت أيأس .. وأحس انى مش ممكن هعرف أخليكي تحبينى 
ثم ابتسم قائلا 
بس أنا دلوقتى اطمنت
ت بأن وجنتيها سارتا جمرتين مشتعلتين ونظرت اليه قائله بتوتر وبصوت مرتجف تدافع عن نفسها 
لو كان أى حد مكانك كنت هقلق برده أما أشوف قميصه غرقان ډم كده .. يعني مش حاجه خاصه بيك انت
أخفض رأسه قليلا ونظر فى يها مباشرة قائلا 
أنا مش صغير يا ياسمين .. أنا عارف كويس ايه اللى أنا شوفته فى يكي 
ت بالإرتباك .. خفضت بصرها ثم سارت فى اتجاه الباب .. الټفت
عمر اليها قائلا بصوت عالى 
أيوة .. اهربى العادة
كانت باعل تعلم أنه محق .. محق فى الأمرين .. محق فيما رآه فى يها .. ومحق فى أنها تهرب.
ذهب عمر فى اتجاه بيت المزرعة ليجد أمه مه عليه تهتف فى لوعه 
عمر ايه اللى حصل .. ايه الډم ده
نظرت الى ه هاتفه 
مالك يا ابنى ايه اللى حصل
مسح عمر على كتفها وطمأنها قائلا 
متحفيش عليا أنا كويس ده چرح بسيط
هتفت فى لوعه 
چرح بسيط أمال ايه الډم ده 
قال شارحا 
ده ډم العامل اللى اټصاب كنت بحاول أطلع اه اللى اتحشرت فى الماكنه 
قالت كريمه بقلق 
وهو فين دلوقتى
قالت عمر بأسى 
الإسعاف جم خدوه من شوية .. وأنا هطلع بس آخد شاور وأغير ى وأروحله على هناك
دخل عمر البيت ثم صعد الى غرفته .. دخلت كريمه البيت جلست على أحد المقاعد تلتقط أنفاسها وتهدئ من روعتها ثم صعدت الى غرفة ثريا التى كانت تجلس مع ايناس لتخبرهما بما حدث .. نهضت ايناس وطرقت باب غرفة عمر .. كان قد انتهى من ارتداء ه .. فتح الباب ليجد ايناس أمامه .. سالته قائله بصوت ناعم 
عمر انت كويس .. ايه اللى طنط بتقوله ده
قال عمر 
محصلش حاجه .. الحمدلله
قالت ايناس بعتاب 
وانت مالك ومال العامل .. كنت تخلى أى حد من الرجاله الموجودين يساعده .. افرض كانت الماكنة ضيعت اك انت كمان
قال عمر بنفاذ صبر وضيق 
يعني أطلب من الرجاله الواقفين انهم يساعدوه وأنا مش راجل يعنى .. أقف أتفرج عليهم 
حاولت امتصاص غضبه قائله بصوت ناعم 
أنا بس كنت خاېفه عليك .. أول ما سمعت من طنط جيت على طول أطمن عليك
تمتم عمر 
شكرا يا ايناس 
أت ه المصابه قائله 
مش هتروح للدكتور يشوفهالك 
نزع ه من ها قائلا 
ان شاء الله .. يلا سلام
ثم نزل مسرعا وتوجه الى اتشفى التى أخذوا العامل اليها .. استه أحد الرجال الذين ذهبوا فى سيارة الإسعاف بصحبة العامل .. فسأله عمر بإهتمام 
ايه أخباره دلوقتى 
قال ال 
بيقولوا محتاج عمليات كتير عشان اه ترجع زى الأول .. وأهله جوه قالبينها مناحه
دخل عمر فوجد امرأة بسيطة ترتدى السواد تبكى أمام غرفة العمليات وبجوارها كبير يرتدى جلبابا ويبدو عليه البساطة هو الآخر وكان يبكى بحړقة ويتمتم بشفتيه بكلماته خافته .. قال ال الذى بصحبة عمر 
ده أبوه .. ودى أمه
ا عمر من ال قائلا 
متقلقش يا حج ان شاء الله هيقوم بالسلامه
قال ال 
يارب .. يارب
هتفت الأم فى حسره وسط شهقاتها 
يا ي عليك يا ابنى .. اك راحت يا ابنى .. 
الټفت عمر اليها قائلا 
متقوليش كده يا حجه ان شاء الله هيبقى بخير
قالت له المرأة فى لوعه 
ده بيقولولك محتاج عمليات أد كده وأدوية أد كده .. واحنا ناس على أد حالنا 
واڼفجرت فى بكاء 
ربت عمر على كتفها قائلا 
متقلقيش كل مصاريف العمليات والأدوية أنا هدفعهم ان شاء الله .. وكمان مرتبه هيوصل أول كل شهر مش ناقص منه حاجه .. لحد ما يقوم بالسلامة ان شاء الله
نظرت المرأة اليه غير مصدقه وتمتمت 
انت مين يا ابنى وهتعمل معانا كده ليه 
قال عمر شارحا 
أنا عمر الأى صاحب المزرعة اللى ابنك بيشتغل فيها .. وطالما اټصاب وهو بيشتغل فى المزرعة عندى يبأه أنا متكفل بكل مصاريف علاجه
أ ال 
عمر وها بسرعة .. سحب عمر ه .. فقال ال باكيا 
ربنا يكرمك ويكفيك
 

تم نسخ الرابط