ايوه يامصطفي طمني عليك
المحتويات
ت بالحيره لمعرفة تلك السة بإسمها
أيوة أنا ياسمين
نظرت المرأة اليها من رأسها الى أخمص قيها وكأنها تتفحص جاريه فى سوق الجوارى احمرت وجنتا ياسمين من الڠضب .. وعادت الى اكمال عملها متجاهله تلك المرأة التى ترمقها بنظرات وقحه .. ات منها المرأة أكثر قائله
أنا عمت عمر الأى
جيت أشوف البنت اللى عمر عايز خلها عيلتنا
احمرت وجنتا ياسمين مرة أخرى لكن هذه المرة خجلا .. وابتسمت لمدام ثريا قائله
أهلا وسهلا بحضرتك .. نورتى المزرعة
قالت
مدام ثريا بنفس النبرة المتعاليه
أومأت ياسمين برأسها قائله
أيوة فعلا
طيب أنا هتكلم معاكى من الآخر .. لان طبعى انى واضحه وصريحه ومبحبش ال ولا الدوران
ت ياسمين بالقلق .. قالت
اتفضلى
قالت مدام ثريا بهدوء وحزم
طبعا انتى عارفه مين هو عمر .. وهو ابن مين .. وعنده ايه .. وان بنات كتير أوى يتمنوه .. ومش أى بنات .. بنات لهم حسب ونسب .. يعني بنات متتعيبش .. ومن نفس مستواه المادى والإجتماعى .. انتى بأه شايفه انك هتكونى زوجه مناسبه لواحد زى عمر .. يعني شايفه نفسك زوجك يتشرف بيها وهو بيقها للناس .. ولا يتكسف منها ومن عيلتها
تتحدث الى سة فى عمر والدتها رحمها الله .. فقالت بصوت حاولت أن تجعله هادئا بقدر الإمكان
أنا مش شايفه حاجه تعيبنى أو تعيب عيلتى .. والانسان اللى هتجوزه لو محسش انى أشرفه .. يبقى ميلزمنيش أصلا
طبعا انتى عارفه ان عمر كان خاطب كده
أومأت ياسمين برأسها فى صمت .. فأكملت قائله
هى وأهلها كانوا طمعانين فى عمر .. وفضلت البنت ت عليه وتعمل اتحيل عشان الجوازه دى تتم لحد ما كشفها على حقيقتها .. وفسخ الخطوبه
أخرجتها مدام ثريا من حيرتها عنا أخبرتها بسبب فسخ الخطوبة .. لأن هذا الأمر ظلت تفكر فيه كثيرا .. أكملت مدام ثريا قائله بشئ من الكبر
نظرت اليها ياسمين بشفقه .. نعم بشفقه فلقد تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم لن خل الجنة من كان فى ه مثقال ذره من كبر .. أكملت مدام ثريا قائله
اللى عايزه أقوله .. انى شايفه انك اخر واحده ممكن تكونى مناسبه لعيلة الأى .. انتى واحدة كويسة وأك هتلاقى انسان كويس زيك له نفس ظروفك ومن نفس مستواكى
أنا لسه مدتش قرار فى الموضوع ده
قالت ثريا بسخرية
هو فى واحده عاقله تقول ل عمر لأ
ت ياسمين بمز من الحنق .. فأكملت ثريا
أنا بس حبيت أنصحك .. ارق بينك وبين عمر همر حياتكوا بعد كده .. هو ممكن يكون بيحبك دلوقتى .. بس بعد الجواز الحب بيضيع والحاجات التانية هى اللى بتظهر .. ساعتها هين على اختياره .. وعلى تسرعه .. وهيعرف انكوا مش مناسبين لبعض .. أنا بقولك الكلام ده لان أك انتى مش عايزه تكونى مطلقة للمرة التانية
ت ياسمين وكأنها تلقت صڤعة قوية على وجهها .. الآن لم تعد تستطيع كبح جماح عبراتها التى أخذت تتجمع فى يها مهدده بالسقوط فى أى لحظه .. علمت مدام ثريا أنها ت وترا حساسا .. فأكملت بقسۏة
هو ده اللى هيحصل بعد ما يفوق من النزوة اللى هو فيها .. ويقارن بينك وبين البنات اللى حوليه .. زي بنتى ايناس مثلا .. هى جايه المزرعة بعد شوية لما تشوفيها هتعرفى نوعية البنات اللى فعلا مناسبه ل عمر
صمتت قليلا ثم قالت بإبتسامه مصطنعه
انتى شكلك بنت طيبة وتستاهلى كل خير .. بس عشان مترجعيش تنى لازم تفكرى كويس .. وشكلك كمان عاقلة وعشان كده أنا واثقه انك مش هتجيبى سيره ل عمر عن كلامى معاكى .. انا اتكلمت عشان مصلحتكوا انتوا الاتنين .. ولو احتجتى حاجه فى أى وقت عرفيني
أنهت كلامها ثم استدارت وانصرفت .. ت ياسمين بالألم يغزو ها .. وبنفسها يضيق ..
وسمحت لوعها أخيرا بالسقوط .. لم تتعرض لمثل هذه الإهانه من .. ت وكأنها كانت تقف أمام تلك المرأة عاريه كيوم ولدتها أمها .. ت بأن هذه المرأة توجه الى ها وروحها طعنات حاده غير مباليه بتأثير تلك الطعنات عليها .. ت بأنها تختنق .. أخذت نفسا
متابعة القراءة