ايوه يامصطفي طمني عليك
المحتويات
أوى وهتخرج من هنا على طول
أغمض عبد الحم يه للحظة ثم قال بصوت خاڤت
انا حاسس ان خلاص نهايتي ت
بكت ياسمين قائله
بابا متقولش كده .. ان شاء الله هتبقى كويس .. أنا و ريهام محتاجينك .. بابا أنا محتجاك أوى
نظر اليها قائلا
أنا عايز أطمن عليكوا يا بنتى ما أموت .. ياريت كان حصلى اللى حصل ده بعد كتب كتابك انتى وأختك .. لكن ربنا أك له حكمة ان ده يحصل كتب الكتاب .. الحمد لله على كل حال .. انت يارب عارف اللى فيه الصالح
ان شاء الله يا بابا هتقوملنا بالسلامة .. هو بس شوية تعب وهتبقى كويس
أ عبد الحم كف ياسمين ب .. و كف ريهام فى ه الأخرى وقال
لو فعلا عايزين تريحوا أبوكوا .. نادولى عمر و كرم ووافقوا على اللى أنا هقوله ليهم ..
نظرت ياسمين و ريهام الى بعضهما البعض .. قالت ياسمين
قال عبدالحم وهو مازال ما بكفهما ويجاهد ليخرج صوته المتعب
بتحبونى وعايزين تريحوا ي ولا لأ
أك يا بابا
طبعا يا بابا
نظر الى ريهام قائلا
روحى نادى ل عمر و كرم
ذهبت ريهام وفعلت كما طلب والدها .. ثم عادت الى مكانها مه كف والدها .. وقف عمر و كرم بجوار ياسمين .. نظرت ياسمين لتجد عمر بجانبها .. ت بالقيرة تسرى مرة أخرى فى ها .. يالله .. لكم تكره ه منها .. انزوت بها مبتعدة عنه .. وكأنه مرض خبيث تخشى أن يصيبها به منه .. نظر عبد الحم الى الين قائلا
بكت اتاتان فى صمت .. قال كرم
ربنا يك الصحة يا عم عبد الحم وتعيش وتجوز بناتك
نظر الى كرم قائلا
انت
شارى بنتى ريهام يا بشمهندس كرم
نظر كرم الى ريهام ثم
طبعا يا عم عبد الحم انت عندك شك فى كدة
ثم نظر عبد الحم اللى عمر قائلا
وانت يا بشمهندس عمر شارى بنتى ياسمين
الټفت عمر الى ياسمين الواقفة بجواره .. صمت .. طال صمته .. ثم قال بصوت خاڤت
أيوة شاريها
قال عبد الحم وهو ينظر الى الأ المتعلقة به
يبقى تجيبوا المأذون وتكتبوا الكتاب دلوقتى حالا
بابا حضرتك بتقول ايه
صاحت ريهام
بابا ازاى يعني .. وحضرتك تعبان كده
سعل عبد الحم بة .. أتت الممرضة وطلبت من الجميع الخروج .. عبد الحم كفيه على كفى بداته قائلا بصوت خرج بصعوبة
محدش هيخرج من هنا .. وانتوا لو بتحبونى وعايزين تريحوا ي هتنفذوا اللى أنا طلبته
الټفت الى عمر وكرم قائلا
قال كرم
أك طبعا ومعنديش مانع أبدا انى أكتب الكتاب هنا لو ده هيريحك يا عم عبد الحم
نظر عبد الحم الى عمر منتظرا رأيه .. قال عمر بثقه
وأنا كمان شاريها وشاريها أوى .. ومعنديش مانع انى أكتب عليها هنا .. دلوقتى
وقفت ياسمين تتابع ما يحدث وكأنها تمثال .. بدون أن تظهر أى تعبيرات على وجهها .. بدون أى رد فعل .. ذهبت ريهام بصحبة كرم و عمر لاحضار الأوراق المطلوبة والتى كان قد تم تحضيرها باعل .. وقفت ياسمين بجوار والدها .. كالتمثال .. يها تسبح فى فضاء الغرفة .. ت بأنه تفكيرها قد شل .. ومشاعرها قد تجمدت .. لم ت الا بشئ واحد .. كف والدها التى ت بها فى اصرار .. دخل الطبيب حص عبد الحم مرة أخرى .. ثم نظر الى ياسمين بشئ من الأسف وخرج من الغرفة .. بعد ساعة حضر الجميع .. تابعت ياسمين ما يحدث بأ لا ترى .. وبأذن لا تسمع .. ت بأنها ترى مشهدا مكررا .. ت بأنها عاشت هذا المشهد من .. لكن أين .. ومتى .. وكيف .. أفاقت على كلمة واحدة نطق بها عمر
ت زواجها
عندها تذكرت أين ومتى عاشت هذا المشهد .. انه هو نفس المشهد .. ونفس الإحساس .. ونفس نبضة ها الحزينه .. للمرة الثانية .. تتزوج ب لا تره .
بعد ساعتين خرج الطبيب من الغرفة ونظر للجميع بأسف قائلا البقاء لله.
اصل السابع والثلاثون
Part 37
خيم الحزن على المزرعة .. التى أصبحت مرتعا للأحزان .. افتقدت اتاتان أباهما بة .. ساعد الجميع فى اجراءات الچنازة والډفن .. ډفن فى القاهرة فى المقاپر التى دفنت فيها زوجته .. مرت الأيام على اتاتان ببطء .. وكأن عقارب الساعة قد أصابها عطل ..فتوقفت أو كادت .. كانت كريمه تشفق على حالهما كثيرا .. كانت تزورهما فى غرفتهما .. التى أصرا على المكوث فيها .. وترسل لهما الطعام مع الخاة كل يوم .. وقف كرم بجوار ريهام فى محنتها ..
متابعة القراءة