ايوه يامصطفي طمني عليك
المحتويات
يا وعى عن السقوط .. لم أعد أحتمل حرارتك على وجهى .. ألا تجفين أبدا .. لماذا تذكرينني دائما بطعمك المالح فى فمى .. أر أن أنسى طعمك يا وعى .. لماذا تذكريني بك دائما وتخرجين من اى بكل اصرار وكأنك تتحديني .. وكأنك تتعندين أن تؤلميني .. لماذا يا وعى لا ترحميني ..!
ات منها ريهام وجلست بجوارها على اراش .. التفتت ياسمين اليها وجلست .. قالت ريهام بأسى
اغرورقت ا ياسمين بالوع قائله
وأنا كمان وحشنى أوى
ثم قالت
عايزين نعمل صدقة جارية ليه
أومأت ريهام برأسها قائله
زى ايه
مش عارفه لسه بفكر .. بس عايزين نعمله أكتر من حاجه عشان ثوابه يكون أكبر
ثم تساقطت عبرة من يها وهى تقول بصوت مرتجف
الانسان لما بېموت .. الحاجة الوحة اللى بيستمر ياخد عليها ثواب هى ان ولاده عوله ويعملوله صدقة جاريه .. وعايزين نعمل لماما كمان
ماشى أنا هديكي كل الوس اللى أنا محوشاها من مرتبي وانتى شوفى هتعملى بيها ايه
قالت ياسمين
لأ مش هاخدهم كلهم .. احنا لسه منعرفش احنا هنعيش ازاى .. خلاص كدة معاش بابا الله يرحمه اتقطع عننا لاننا اتجوزنا .. يعني ملناش أى م رزق نعيش منه الا شغلنا هنا .. وأمورنا دلوقتى اتلخبطت
ايه اللى هيحصل دلوقتى يا ياسمين .. أقصد بعد ما كل واحدة
فينا اتكتب كتابها .. وبعدين .. ايه اللى هيحصل .. طبعا ارح لازم يتأجل .. بس هل هنفضل نشتغل عندهم زى ما احنا .. ولا لأ .. ولو مشتغلناش هنصرف على نفسنا منين
نظرت ياسمين الى ريهام قائله
ربنا موجوده .. مش
هيسبنا .. اطمنى يا ريهام .. ربنا قادر يبعتلنا الحل لكل مشاكلنا
فى اليوم التالى .. خرجت ريهام من الحمام لتجد أختها ترتدى ها فسألتها
انتى خارجه
قالت ياسمن شارحه
أيوة .. هروح أشوف موضوع الصدقة الجارية اللى اتكلمنا عنه امبارح
لا يا حبيبتى مفيش داعى خليكي
خرجت ياسمين .. توجهت الى الطريق المؤدى للبوابة .. كان عمر يقف أمام البوابة يتحدث الى داخل سيارته .. نظر الى ياسمين فتجاهلت نظراته .. أنهى عمر كلامه مع ال الذى انطلق بسيارته خارج المزرعة ثم توجه اليها يقطع طريقها قائلا
ياسمين .. راحه فين
نظرت اليه .. يالله .. لكم تؤلمنى رؤيته .. وتذكرنى بكل ما أر نسيانه .. أعاده سؤاله
نازله المنصورة
تعملى ايه فى المنصورة
قالت بشئ من نفاذ الصبر
هشترى شوية حاجات
قال وهو يهم بالإنصراف
طيب ثوانى هجيب العربية وآجى
قالت بسرعة
مفيش داعى .. أنا هروح لوحدى
نظر اليها بحنان قائلا
ازاى يعني أسيب مراتى تركب فى المواصلات وأنا موجود
خفق ه عنا سمعت منه كلمة مراتى .. تلك الكلمة التى تحاول أن تتناساها .. لكنها واقع .. وأمر مفروغ منه .. لم تعد تستطيع الهرب .. عاد عمر و أحضر سيارته أوقفها أمام ياسمين وفتح لها الباب .. ت بإحساس غريب .. هو مزيج من خوف وحيرة وتردد .. للمرة الأولى تركب سيارة غريب بمفردها .. ذكرت نفسها .. ليس غريبا يا ياسمين .. بل هو زوجك .. زوجك الذى فرض عليك فرضا .. زوجك رغم أنفك .. اهربي منه فى عقلك كما ترين .. لكنك لن تستطيعي الهرب من الواقع أبدا .
ترددت لحظات فى الركوب .. نظر اليها عمر يراقب ملامح التردد على وجهها .. ركبت بجواره .. بجوار زوجها .. ت بالرهبة .. تنهدت وحاولت السيطرة على خفقات ها .. هى حتى لا تعلم مما هى خائفه .. سار عمر فى طريقه الى المنصورة .. يلقى نظرة عليها كل فترة .. نظر اليها قائلا
عايزه تروحى فين
صمتت لتفكر .. ثم قالت
عايزة أروح أى مكتبة اسلامية
قال بإستغراب
مكتبة اسلامية
أومأت برأسها فقال
ليه
قالت بهدوء
عايزة أشترى مصاحب عشان أحطها فى اجد اللى فى القرية .. صدقة جارية لبابا وماما الله يرحمهم
عمر بحنان جارف تجاهها .. لاحت ابتسامه على شفتيه .. ونظر الى ها الموضوعة بجانبها على المقعد ..مد ه ليحتضن كفها .. فأزاحت ها بسرعة .. وكتفت يها أما ها .. تضايق عمر .. لكنه أخفى ضيقه .. مراعاة لمشاعرها وللظروف التى تمر بها .. توقف أمام المكتبة .. نزل معها .. وواختارت ما تر .. وعنا همت بفتح حقيبتها وجدت عمر يسبقها ويخرج محفظته .. فقالت بسرعة
لأ أنا اللى هدفع
نظر اليها عمر نظرة محذرة .. نظرة صارمة .. دون أن يتكلم .. كم اخافتها نظرته فألجمت لسانها .. يا لهاتين الين .. هما قادرتان على غمرها بالحنان تارة .. وعلى اخافتها تارة أخرى .. دفع عمر المبلغ لل
متابعة القراءة