ايوه يامصطفي طمني عليك

موقع أيام نيوز


وحمل المصاحف ووضعها فى صندوق السيارة .. وتوجه الى باب ياسمين وفتحه لها .. ركبت ياسمين .. وركب عمر وانطلق فى طريقه .. ساد الصمت .. قطعته ياسمين وهى تخرج .. المال من حقيبتها وتعده .. ثم تعطيه له فى حده قائله بحزم 
اتفضل
ألقى عمر نظرة على المال ثم عليها .. صمت للحظات بدون رد فعل .. ومازالت ها ممدودة بالمال .. ثم .. أخذه منها ووضعه بإهمال على تابلوه السيارة .. نظرت أمامها .. قال عمر بهدوء لكن بحزم 

تانى مرة لما أكون معاكى فى مكان .. أوعى تفتحى شنطتك وتحاولى انك تحاسبي .. أنا راجل مش شوال جوافة
قالت بهدوء 
الحاجة دى بتاعتى وأنا اللي لازم أدفع تمنها
قال بحزم دون أن ينظر اليها 
ده يبقى بينى وبينك .. مش أدام الناس 
ثم نظر اليها قائلا 
اتفقنا 
نظر اليه .. تلاقت نظراتهما .. هى تحاول قراءة يه وهو يحاول قراءة يها .. أومأت برأسها ثم عادت لتنظر أمامها فسألها 
عايزة تروحى مكان تانى 
قالت بتردد 
لو مش
هعطلك .. عايزه أروح أى دار أيتام هنا
فكر عمر قليل ثم قال 
ماشى 
ثم نظر اليها وابتسم ابتسامه عذبه قائلا 
حبيبتى تأمر وأنا أنفذ
اختلج ها لابتسامته الجذابه .. وكلماته الرقيقة .. فأشاحت بوجهها .. وذكرت نفسها بكل ما علمته عنه .. وبكل ما تكرهه فيه .
سمعت ريهام طرقات على الباب فقامت لتفتح ظنا منها أنها ياسمين .. لكنها وجدت كرم أمامها .. ابتسم لها قائلا 
وحشتيني جيت
أشوفك
ابتسمت ريهام بخجل وقالت 
احنا كنا لسه أفلين مع بعض من شوية
قال فى مرح 
انتى فاكرة ان صوتك كفاية يعني .. ده أنا لما بتكلم معاكى فى التليفون بحس انك بتوحشيني أكتر
سألها بخفوت 
ياسمين جوه 
لأ .. خرجت راحت المنصورة
ابتسم كرم قائلا 
كويس 
ولدهشتها وجدته فعها وخل ويغلق الباب .. قالت بدهشة 
كرم انت بتعمل ايه
قال بجديه 
عايز أتكلم مع مراتى .. ايه فيها حاجه
أشارت الى الباب المغلق قائله 
بس مش كدة .. مينفعش كده
ضحك قائلا 
يا بنتى انتى مراتى
ها من يه ليها الى ه .. فدفعته عنها قائله بخجل 
انت بتهرج على فكرة
ابتسم قائلا 
أموت فيك وانت مكسوف كده .. طيب أنا بس عايز أتكلم معاكى فى موضوع
قالت بتوتر 
طيب اتكلم بسرعة
قال 
ايه هتكلم واحنا واقفين كدة .. 
ثم ألقى نظرة على الغرفة التى تحتوى على ين ودولاب وتسريحة .. فقالت ريهام هاتفه 
مفيش مكان هنا نعد عليه
نظر الي ال ثم قال بخبث 
معاكى حق القعاد هنا خطړ 
هتفت ريهام بحنق 
اطلع بره يا كرم
نظر اليها بجديه قائلا 
حبه جد بأه عشان فى موضوع مهم فعلا عايز أكلمك فيه
رأت ملامح الجدية على وجهه فت بالقلق وقالت 
خير 
قال كرم بجديه 
أنا خلاص معدش ينفع أستنى هنا أكتر من كده .. الشغل كتير فى القاهرة وفى حاجات لازم أعملها بنفسي .. يعني لازم أرجع القاهرة فى أ وقت
صمتت ريهام قليلا لا تدرى ما تقول فأكمل كرم 
لازم تيجي معايا القاهرة يا ريهام .. يعني أقصد تعيشي معايا .. تبقى ډخله يعني
نظرت اليه وقالت بدهشة 
انت بتقول ايه يا كرم .. ازاى أعمل فرح وأبويا لسه مېت 
قال كرم بسرعة 
مش لازم نعمل فرح .. بس أنا مضطر أرجع القاهرة ومش عايز أسيبك هنا .. عايزك معايا يا حبيبتى .. وبعدين انتى ناسية الإمتحانات بتاعتك .. انتى نفسك لازم ترجعى القاهرة عشان امتحاناتك 
فكرت ريهام بتمعن ثم قالت 
وازاى أسيب ياسمين لوحدها 
ياسمين مش لوحدها .. جوزها هنا .. عمر .. وكمان طنط كريمه هنا 
أخذت تفكر .. ثم قالت له فى حيرة 
مش هقدر أمشى من هنا يا كرم إلا بعد ما أطمن ان ياسمين هى كمان هتبقى مع عمر فى بيته .. ومش هتعد هنا لوحدها
قال كرم مطمئنا 
متقلقيش أنا واثق ان عمر هو كمان هيعجل بموضوع الډخله .. عشان الوضع كدة مش مظبوط .. يعني مينفعش تعدوا انتوا الاتنين لوحدكوا .. وفى سكن عمال طالعه نازله .. وكل واحدة متجوزة 
انى جيت .. على الأقل شوفت ضحكتك الحلوة دى 
نظرت اليه بحب وقالت مبتسمه 
ربنا يخليك ليا يا كرم
ريهام
مممممممم
اوعى تبصيلى البصه دى تانى وتتكلمى بصوت مسهوك كده طول ما احنا هنا فى المزرعة .. لما نسافر القاهرة وندخل بيتنا ابقى انحرفى براحتك
هتفت قائله 
انا منحرفه يا كرم
قال بهمس 
يا ريهام أصلك متعرفيش صوتك الحنين ده وانتى بتقولى ربنا يخليك ليا يا كرم عمل فيا ايه
تظاهرت ريهام بالجديه وقالت 
كرم بجد اطلع بره .. كده اوووفر
نظر اليها بغيظ .. ثم فتح الباب و أن يخرج ثم خرج مسرعا وهو يضحك .. قالت ريهام يغيظ بصوت منخفض 
ماشى يا كرم
دخلت ياسمين الى دار الأيتام بصحبة عمر .. توجهوا الى مكتب المديرة وتبرعت ياسمين بمبلغ اعدة الأطفال .. كصدقة جارية لوالدها ووالدتها رحمهما الله .. كان عمر يراقبها بين حنونتين وهى تتحدث مع المديرة .. رق ه لتلك اتاة التى أمامه والتى كلما رآها به كعصفور صغير يرفرف بجناحيه داخل ه .. بسعادة غريبة تسري فى كيانه كله وهو ينظر اليها والى أفعالها
 

تم نسخ الرابط