ايوه يامصطفي طمني عليك
المحتويات
المزرعة برغبتها ودون اراقة ماء وجهها .. أم لكى تراه لآخر مرة
وقفت للحظات ثم استجمعت شجاعتها وطرقت الباب ..
كان بمفرده .. جالس يتأمل الورق الذى أمامه دون أن يرى منه حرفا .. عنا رآها بمزيج من الحب والألم يغزو ه .. فها هى حبيبته القريبة البعة .. لا يستطيع الاقتراب منها ولا الابتعاد عنها .. وقفت أمامه ثم قالت
أرجع ظهره وأسنده على الكرسى .. صمت لبرهه .. ثم نظر اليها ببرود قائلا
كلامى فى الموضوع ده مش معاكى انتى .. مع والدك
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا
الموضوع ده القرار فيه لوالدك مش ليكي
قالت بحزم
قالت بنفس البرود
وأنا كلامك ده ملوش أى معنى عندى إلا اذا سمعته من والدك
ضهرت علامات الڠضب على وجهها لماذا يتجاهلها وكأن رأيها لا يعنيه .. قالت پحده
بقول لحضرتك ده رأينا احنا التلاته ولو كلمت والدى هيقولك نفس الكلام
طيب هتكلم معاه .. اتفضلى على شغلك
ثم أ قلمه وشرع فى النظر الى الأوراق التى أمامه .. ت بالحنق والضيق وغادرت مكتبه فى عصبيه .. نظر عمر الى الباب الذى أغلقته خها ثم ترك القلم من ه وتنهد فى حزن .. قام من فوره وذهب الى عم عبد الحم فى المخزن وسأله
عما قالته ياسمين .. فقال عبد الحم
سأله عمر قائلا
ليه يا عم عبد الحم حد هنا ضايقكوا .. أنا منى حاجه ضايقتكوا
قال عبد الحمد بسرعة
لأ طبعا يا بشمهندس .. أنا مشفتش فى ذوقك ولا فى أدبك واخلاقك
أمال عايزين تمشوا من المزرعة ليه
قال بعد الحم بحرج
يعني بعد اللى حصل .. أظن انت اللى هتكون حابب اننا نمشى
أظن احنا اتفقنا آخر مرة ان الموضوع محتاج صبر مش كده .. يعني الىل عايز أقوله أنا مفقدتش الأمل .. عارف ان الوقت مش مناسب بالنسبلها .. وهى ممكن يكون تفكيرها مضطرب .. وعشان كده رفضت .. وحتى لو موافقتش وأصرت على الرفض .. ده مش معناه انكوا تسيبوا المزرعة وتمشوا
قال له عبد الحم
بس يا بشمهندس .....
عم عبد الحم انت السنين اللى اشتغلتها فى الشغل الحكومى خليتك منظم زى الساعة بالظبط .. ومحدش ك المخزن بإ من حد زيك كده .. يعني فعلا أنا محتاجك هنا .. وانت عارف ان الشغلانه دى مينفعش أحط فيها الا واحد أثق فيه .. من بعد ما ت كذا واحد واكتشفت انهم كانوا بيسرقوا من الع ويبيعوه برخص التراب .. يعنى مفيش حد غيرك أثق فيه وأسلمه مفاتيح المخزن ده .. يا ترى بأه بعد كل اللى قولتهولك ده لسه برده عايز تسيب المزرعة وتمشى
ابتسم عبد الحم فى سرور وقد فرح لثقة عمر به وبعمله وقال
ده احنا نخك بعنينا يا بشمهندس
ابتسم عمر وربت على كتفه قائلا
تسلم يا عم عبد الحم
ثم تركه وانصرف
خرجت ريهام من المكتب بعد انتهاء عملها فى طريقها الى غرفتها .. عنا أوقفها هانى واعترض طريقها .. نظرت اليه فى حده قائله
أفن
ابتسم لها قائلا
ازيك يا آنسه ريهام
تركته وأكملت طريقها فإعترض طريقها مرة أخرى .. فهتفت قائله
لو محترمتش نفسك أنا هشتكيك للبشمهندس كرم
اتسعت ابتسامته قائلا
مش تعرفى الأول أنا عايزك فى ايه
قالت پحده
مش عايزة أعرف
وهمت بالسير مرة أخرى .. لكنه وقف أمامها قائلا والابتسامه تعلو شفتاه
أنا عايز أتقلك
بهتت ووقفت تنظر اليه فى دهشة قائله
نعم
أعاد ما قال
أنا عايز أتقلك
احمرت وجنتاها .. ونظرت اليه قائله
وانتى تعرفنى منين عشان تتقلى
نظر اليها قائلا
صحيح معرفكيش انتى لانك مش مديانى فرصة اعرفك .. بس اعرف اختك الدكتورة ياسمين وواضح انك انسانه محترمة زيها .. وعشانك كده عايز أتقلك ونتعرف على بعض أكتر
ت بالإضطراب فقالت له
بعد اذنك
ثم غادرت بسرعة حتى لا يعترض طريقها مرة أخرى
كانت ياسمين عائدة الى مكتبها عنا رآها هانى واستوقفها قائلا
دكتورة ياسمين لو سمحتى
التفتت اليه قائله
أفن
بالارتباك قليلا ثم قال
عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع
قالت بنفاذ صبر
اتفضل بس بسرعة عندى شغل
تنحنح قليلا ثم ابتسم قائلا
أنا عايز أتق لأختك
نظرت اليه بدهشة قائله
ريهام
اتسعت ابتسامته قائلا
أيوة
سألته بإستغراب
وانت تعرفها منين
شوفتها كذا مرة وهى جيالك وكمان بشوفها كتير هنا فى المزرعة .. وبصراحة عجبانى
رآهما عمر واقفان معا يتحدثات فى هدوء والابتسامه تعلو شفتى هانى .. فاشتغل ه بالغيره وا منهما ووقف أمامهما فى صمت .. ظل الثلاثة ينظرون الى بعضهم البعض دون أن يتحدث أحدهم بكلمه .. قطع هانى هذا الصمت وتنحنح قائلا
طيب يا دكتورة هبقى أتكلم معاكى فى موضوعنا فى وقت تانى
قال ذلك ثم غادر
المكان .. نظر اليها عمر پحده قائلا
موضوع ايه اللى عايز يكلمك فيه
قالت ببرود
موضوع ميخصش حضرتك
ثم همت بالإنصراف فاعترض طريقها به .. نظرت اليه پحده .. فقال بحزم
ياسمين ..
متابعة القراءة