براءه بين الاشواك

موقع أيام نيوز

بينا واتفرج ليث الهلالى هيلاعبهم أزاى...
وقف آدم وليث يهندمان من ملابسهما ذاهبان إلى قاعة لمناقشة الطلبة كان يقف في انتظارهم أمام القاعة عميد الكلية ونخبة من الدكاترة والصحفيين الذين ينتظرون سبق صحفي رحب العميد بليث ومد يده يصافحه.. 
متحدث بحبور 
اتشرفت بحضرتك ياليث باشا نورت الجامعة كلها اتفضلوا....
قالها وهو يشير على باب القاعة...
ابتسم ليث بثقة وتواضع وصافح العميد معقبا 
الشرف ليا أنا سيادة العميد.. اتفضل عشان نبدأ.. وياريت تبلغ الدكاترة إني موجود لآخر طالب بيناقش مشروعه.. يعني هحضر مع كل الطلبة النهارده...
ابتسم العميد ورحب بالفكرة جدا متحدث باحترام 
وده من حظنا السعيد يا بشمهندس ليث
تطلع ل آدم ومد يده يصافحه 
إزي حضرتك يا بشمهندس نورتنا يا فندم اتفضلوا الكل في انتظاركم...
بسط آدم يده يصافح العميد مجيبا
الله يسلم حضرتك يا دكتور يلا بينا...
ولج ليث وترأس مدرج الدكاترة وعلى يمينه عميد الكلية وعلى يساره آدم بينما عيونه أخذت تتجول بين الطلاب بحثا عنها حتى وقفت عينيه ما أن وقعت عليها رغم بعد المسافه علم هويتها غزارة دموعها التى تنهمر بدون توقف اخترقت عسليتيه لتصيبه سهام غابات الزيتون خاصتها ....
اخذت الطلبه تتوافد على القاعه وهو يجلس فى انتظار بدء المناظره بين الطلبه دنى من العميد يحدثه 
ياريت أوائل الدفعه يجوا يقعدوا قدام عايز أناقشهم هما الأول عشان ضيق الوقت وكمان يكونوا قدوه لزميلهم.....
قال الأخيره بتهكم متوارى....
أومأ له العميد مرحبا بالفكره وشرع فى تنفيذ طلبه يأمر الدكاتره المشرفين على الطلبه بتنظيم صفوفهم.....
فى طيات هرج ومرج الطلبه للانتقال للصفوف الأماميه هبطت هى وصديقتها تجلس فى أول المدرج لأنها هى وصديقتها من ضمن العشره المتفوقين......
شرد في جمالها الباكى وهى تعتدل فى جلستها يهمس لنفسه 
أيه كمية البراءة دي فى حد زيك كده.. وحياة دموعك لأخدلك حقك..
عاد من شروده على صوت العميد وهو يعلن للطلبة عن تواجده...
صدح صوت العميد قائلا 
معنا النهارده البشمهندس ليث الهلالى رجل الأعمال الشهير.. كلكم تقريبا عارفينه.. هيلقي كلمة عشان يرسم ليكم أول خطوات طريقكم العملي..
قالها واستدار يشير له للقاء كلمته 
اتفضل يا باشمهندس ليث....
تكلم ليث بثقة وعملية 
أولا برحب بكل الطلبة اللي أنا سعيد جدا بوجودي معاهم ومش ناوي آخد من وقتكم كتير.. بس هي كام نقطة هتكلم فيها معاكم هتحدد هدف كل واحد فيكم....
استقام من مقعده وتقدم من مدرجات الطلبة ليقف أمامها عن قرب ليشعر وكأن خافقه أعلنت دقاته الصراع بين ضلوعه تضامنا مع بكائها...
نحى عواطفه جانبا وتحمحم يجلى حنجرته وهتف بخشونه 
خالينا متفقين ان دى آخر سنه ليكم فى الجامعه وكل واحد هيشق طريقه فى الحياه فلازم يكون عندك هدف عشان متحسش أن سنين تعليمك راحت من غير مستفيد منها فى حياتك العمليه فعشان كده حابب اتكلم فى كذا نقطه مهمه هتساعدكم فى حياتكم بعد التخرج...
عليكم اتباع الخطوات دى لتحقيق أى إنجازا
عظيما بتحلم تحققه وهي 
أول نقطه اختر مهنة تحبها امنحها أفضل ما لديك اغتنم الفرصه اللى تجيلك وديما تحاول تكون تبع أفراد فريق عشان توصل لنتيجة بشكل أسرع نظرا لتبادل المعلومات والتوجيهات..
تانى نقطه لما تشتغل مينفعش كل واحد يقول يلا نفسي أنا عملت اللي مطلوب مني وشكرا على كده العمال مش هتنفذ اوامركم لانها هتتشتت بينكم.. يبقى لااااا لازم تلتزم بالفريق اللي معاك.. وأفهم إن تعاوننكم مع بعض هو اللي هيثمر النجاح ده...
يعني أنت مهندس معماري مسؤول عن بناء كبير أو صغير.. أنت مسؤول مسؤوليه كاملة عن كل عامل شغال تحت إيدك في الموقع.. يعني بلاش إهمال لأن اللي بيدفع تمن إهمالك أرواح بريئة ملهاش ذنب.. لازم المقاول اللي هيبقى تحت إيدك أنت عارف أن عنده ضمير ولا لاء.....
قال كلمته الاخيره وهو ينظر ل رهف بنفور...
حول نظره وطابعه باقى الطلبه يسترسل بوعظ 
النقطة الثالثة إياك أنك ټأذي روح توكل الله في أخذ حقها.. احذر دعاء الأرواح المظلومة ليلا فإنها ليس بينها وبين الله حجاب...
تعمد الخوض فى هذه النقطه ليرى ردت فعلهم استدار ليشاهد ارتباك رهف ورباب ووجوهم التى تجهمت من القلق...
ابتسم بخبث واكمل كلامه وهو يتنقل بين الطلبة...
النقطة الرابعة على فكرة النجاح ليس إنجاز بقدر ما هو قدرة مستمرة على الإنجاز.. تصرف كما لو أنه من المستحيل أنك تفشل...
النقطة الخامسة المنافسة الحقيقية دائما تكون بين ما تقوم بعمله وما أنت قادر على عمله.. إنك تنافس نفسك مع نفسك وليس مع الآخرين....
النقطة السادسة والأخيرة لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته.. بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها في حياته...
وبكده يبقى خلصت نصايحى ليكم وبالتوفيق للجميع...
أنهى حديثه وعاد مكانه تحت نظرات الطلاب المنبهرين بكلامه...
تحدث العميد يستشيره عن كيفية البدء للمناظره قائلا 
هناقش أوائل الدفعة يا ليث باشا ولا حضرتك ليك رأي تاني
كان ليث يمسك قلم يطقطق به على المنضدة أمامه وهو ينظر إلى رهف كما لو أنه يرسل لها إشارات تحمل ټهديد بأنه كشف أمرها..
تكلم بتريث 
لأ خلي الأوائل لحد ما أطلب
تم نسخ الرابط