براءه بين الاشواك
المحتويات
تتصور طول ما هي بتناقش المشروع ما رفعتش عينيها فيا أو في أي دكتور.. والبنت اللي سړقت منها المشروع حصل مواجهة بينهم.. بعد المناقشة فضلت تقولها إنها مريضة وعشان كده پتخاف تبص لأي شاب..
أكمل بعدم تصديق
معقول في الزمن ده يا بابا فيه بنت بالخجل والحياء ده وبالطريقه المبهرة دي.. أنا ملاحظ البنت دى من فتره بس مكنتش متخيل أنها بريئة بالشكل ده.. دى القطه تاكل عشاها وهى ولا فى الدنيا خالص...
تحدث والده شاهين يعقب عليه يريد أن يذكر ابنه بأمور قد يغفل عنها في دينه و الحياة بشكل عام..
شوف ياليث الحياء شعبة من شعب الإيمان.. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء.. وأجمل نساء الأرض من كان يزينها الخجل لأن ربنا أمرنا بغض البصر....
تابع شاهين بتريث
بص يابنى عمر ما كان خجل البنت عيب.. وعمر ما كانت برأتها تتاخد ضدها.. الا أصحاب النفوس المريضه اللى بياخدوا من خجل البنت وبرأتها سلاح يحاربوها بيه ويطلعوا عقدهم عليها من باب ان كلنا نبقى زى بعض محدش احسن من حد.. وديما يحسسوها بالنقص وأنها مش مدردحه ومش بت مخلصه مش بتعرف تتشكل على كل لون.. فيبدأوا يحبطوها أنها مش عارفه تواكب العصر وبياخدوا اللى زيها مجال للتنمر والسخريه عشان بيبقوا واثقين إنها مش هتعرف ترد عليهم بنفس منهجهم فى الحياه لان تربيتها واخلاقها واللى بيترجمهم خجلها مش بيخليها تدى لنفسها مساحه إنها تتعامل مع الناس الخبيثه اللى عماله تتفشى فى المجتمع لدرجة شوهوا جمال البرأه..
مردفا بتعجب
للأسف لما بنشوف بنت بالمواصفات اللى بتحكى عليها دى بنبقى مستغربين وكأن المفروض الصفه دى تكون انقرضت من زمان وماټت زى ما حاجات جميلة كتير ماټت مع العولمه اللى محوطانا وطمثت هوية كل شئ جميل كان بيميز البنات والستات.....
جادله ليث مردفا
بس يابابا مش للدرجه دى.. مش فى وقتنا ده ينفع يحصل كده.. دى كانت بتترعش وټعيط بشكل هستيرى.. أنا كنت حاسس انها فاضل تكه و ممكن ټموت بسكته قلبيه من الكسوف والخجل.. أنت عارف كنت ممكن أوافقك الرأى لو زمان على ايامك أنت وماما.. لكن دالوقت فى ظل التطور والانفتاح ده صعب تلاقى بنت بالشكل ده......
عارف يا ليث الفرق بين أيام أمك وأيامكم دلوقتي.. أن زمان كانت البنات حريصه كل الحرص على براءتها وخجلها عشان هما كانوا تاج عفتها اللى بتتزين بيه وأبوها بيرفع رأسه أنه ربى صح.. مش معنى كده أن هي كانت ضعيفه لا بالعكس كانوا ستات اقويه وعندهم حياء عالي بس زمان كانت الستات تربيتهم واحده.. البيوت كلها كانت على نظام عادات وتقاليد واحده.. تفكير وثقافه وتربيه واحده.. كانوا زمان بيربوهم على الغلط غلط والصح صح.. فعشان كده البنت زمان قليلة الحيا كانت بتبقى ظاهره شاذه الكل كان بېخاف من مصاحبتها عشان متشوهش سمعتها وشكلها لما تجاورها وتمشى معها..
للأسف الموضه اللي طالعه دلوقتي فى زمنكم أن يقولك دي مساحتها الشخصيه اسيب لها فرصه تجرب واسيب لها فرصه عشان تعرف تتعامل وتعيش وتكتسب خبرات وعادى ترتبط وتصاحب وعادى الاهالى سامحه بده من باب أنه يحصل تحت عينى خوفا من أنه يحصل من ورا ضهرى..
وافقه ليث الرأى ولكن لديه تحفظ أردف قائلا بحيره
تمام ياولدي أنا بتفق معاك فى ده كله.. وأنا على مادر سنين دراستى وشغلى شفت نماذج لبنات كتير خجوله.. لكن مش بالشكل ده دى كانت على حافة الاڼهيار.. شكلها مكنش طبيعى..
أجابه والده بحنكه اكتسبها من سنوات عمره
بصى يابنى من خبرتى فى الحياه وتعاملى مع الناس أقدر اقولك أن ده راجع من بيتها.. البنت دى ورا منها حكايه....
نظر له ليث نظره عميقه تحمل الفضول متشوقا معرفة ما ورائها بادله أبيه النظرات مبتسما يهز رأسه باستفهام وهو يغمز له قائلا
أنت مهتم ليه.. هى شكل الصنارة غمزت ولا أيه.. أتمنى يا ابني متكنش مرتبطة شكلنا هنفرح بيك قريب....
استقام ليث وهو يقف يتتأب بنعاس مردفا بتمنى
ادعيلي يا والدي على قد ما تقدر إنها تبقى حياتي..
قالها وتركه ليصعد كى يرتاح من عناء ما حدث طيلة اليوم ليدعو له أبيه بصلاح الحال فى دينه ودنياه وعاقبة أمره......
فى نفس الأثناء بالخارج فى ردهة الفيلا تجلس كلا من ثريا والدة ليث وحنين أخته يتسامرون بعد ذهاب الأطفال للنوم انتهزتها حنين فرصه للدردشه مع والدتها فى أمور حياتيه على المستوى الشخصى والذى لا تريد الخوض فيها أمام أبيها وأخيها......
لاحظت ثريا شرود حنين وترددها فى الحديث هتفت بتساؤل
مالك ياحبيبتى شارده وحساكى عايزة تتكلمى بس متردده..
زفرت حنين تنهيده عميقه نابعه من الحيره التى بداخلها وأجابتها
والله ياماما نفس الحوار بتاع كل مره مع رشا أخت
متابعة القراءة