براءه بين الاشواك
المحتويات
ما بينكم.. أنا رجعت الكاميرات من اللحظة اللي دخلت فيها......
دلفت ولاء تجلب لهم القهوه لتستمع لحديث ليث بتضحك على سزاجة آدم
هاتفه بتأييد
وأنا كمان متفقة مع ليث في رأيه..
أنا لاحظت ده واتعمدت أهزر عشان أغيظها أكثر.. لأني فهمت إنها معجبة بيك...
وضعت القهوه واعتدلت هاتفه
استأذنكم عشان أدخلهم ليكم...
وقبل أن تغادر نظرت ل آدم تنبهه بمزاح
بس اهدى يا معلم آدم دي شرسة يعنى ممكن تقتلك....
شاكسته ومثلت حركة المسډس بيدها كأنها ستصيبه لتصدر ضحكه مرحه وتفر من أمامه...
خرجت وأبلغت المهندسين بالدخول هاتفه
ولجوا للداخل وجلسوا حول طاولة الاجتماعات ووزعت عليهم ولاء ملف فيه عقد التعاقد...
تحدث ليث بعملية وهو يوزع نظراته بينهم ويقيم كل مهندس قائلا بجديه
طبعا العقود اللي قدامكم دي هتتفضلوا توقعوا عليها.. والخبرة اللي تكتسبوها في الهلالى جروب للمعمار هي اللي هترسم قواعد مستقبلكم.. ويكفي أن السي في هيبقى فيه اسم الهلالى جروب.. فياريت تستغلوا
فرصة التدريب هنا وتتعلموا كل كبيرة وصغيرة....
وأكمل كلامه وهو يرتشف من فنجان القهوة
أما بالنسبة للآنسات هيشتغلوا في الفرع الرئيسي معانا..
بالنسبة للأنسة حياة هتشتغل تحت إيدي المساعدة بتاعتي ده طبعا لأنها أكبر تقدير فيكم.. و آنسه فرح تدريبها تحت أيد باشمهندس آدم ....
وحاليا الشباب هتروح مع مهندس عز يعرفكم طبيعة شغلكم...
أنهى كلامه بابتسامه رسميه قائلا
فرصة سعيدة يا شباب...
في حد منكم عنده اعتراض
تحدث واحد يلو الآخر
ده شرف كبير لينا طبعا...
تكلموا وهموا بفتح العقود والتوقيع عليها تحت أنظار ليث المسلطه على حياه التي لم تنطق بكلمه طوال الاجتماع....
قطعت ولاء حرب العيون الدائرة بين آدم وفرح وهتفت مهنئه
ألف مليون مبروك يا شباب بالتوفيق يارب ليكم كلكم.....
هنئتهم وأخذت منهم العقود وبسطت يدها تفسح لهم المجال لتصطحبهم للخارج
تبادلوا لمصافحه مع ليث وآدم وغادرو.....
تحدث آدم بعصبية قائلا بأمر
اتفضلي يا بشمهندسه فرح عشان ورانا شغل كتير....
ألقى كلامه وتركها وذهب من أمامها..
اغتاظت فرح منه وهي تنظر لهيئته يسير أمامها بتكبر.....
اقتربت من حياة تجز على أنيابها بنزق وتحدثت
لتقطب كلمتها سريعا تهز رأسها بنفى
بس خسارة شعره الأسود الجميل في التنتيف والتقطيع...
وضعت حياه يدها على فمها لتضحك وهي تطأطأ نظراتها أرضا
أهدي هتفضحينا يلا بسرعة اجري بدل ما يبهدلك....
أومأت لها وتركتها وهرولت بعد حمحمت ليث المستاءه من وقفتها....
ضړب ليث جرس السكرتاريه بعد خروج فرح......
لتدخل ولاء سريعا....
ليتحدث ليث قائلا
اتفضلي ياولاء خدي آنسه حياه عرفيها هتعمل إيه واتفضلي امشي أنتي من النهارده أجازة....
ابتسمت بمكر ونظرت له بوداعه لنثير حميته بعدما شعرت بنظراته المنجذبه نحوه هاتفه برجاء
معلش يافندم على الأقل أسبوع لحد ما تتعلم طبع حضرتك في الشغل...
اكتشف نبرتها اللئيمه طالعها بغيظ من معارضته فى تنفيذ أوامره ليجحظ لها بتوعد متحدث بلهجة آمره
ولاء نفذي اللي قلت عليه.. وآنسه حياه ذكية هتتعلم كل حاجة بسرعة.. اتفضلي اعملى اللى قولتلك عليه
قالها وهو يطالعها أن تتحدى أوامره ....
ابنلعت لعابها بتوتر قلما ما حدثها هكذا أومأت له هاتفه بطاعه
حاضر يا فندم اللي تؤمر بيه حضرتك.
قالتها واشارت ل حياه
اتفضلي يا بشمهندسة حياة.
سارت حياه ورائها وهي لا تتفوه بكلمة كل ما يشغل تفكريها كيف لها الخلاص من هذه الورطة....
تحدثت ولاء مع حياه تعلمها طبيعة العمل وكيف تصبح مساعدة ليث باشا الهلالى وتكلمت بعملية بحتة
اول حاجه لازم تعرفيها أنه بيحب الالتزام فى المواعيد.. ومبيحبش الأعذار ولا الأخطاء..
ثم أشارت على الرف الجانبى لمكتبها
الرف ده فيه جميع ملفات اللي بتخص المناقصات اللي المجموعة دخلتها وكسبتها.. ودي جميع الملفات اللي تخص المشروعات اللي بتشييدها المجموعة.. واللاب توب ده فيه نسخه الكترونية لكل اللي يخص المجموعة.. ودي نوت لكل مواعيد ليث باشا لمدة شهر داخل المجموعة وخارجها وبكده تبقي عرفتي كل حاجة....
تحدثت حياه وهي تراجع ما قالته لها ولاء كي تحفظه....
تنهدت براحه ورفعت عينيها تنظر لها مبتسمه
كده تمام وأي حاجة أحتاجها هكلمك...
استقامت ولاء تجذب مفاتيح المكتب الخاص باليث كى يكون بحوزتها نظرا لخصوصية المكان
دخل عمر واقترب منها ليأخذها على غفلة ليهدر بعصبية وبنبره عاليه أردف
أنتي ازاي اتصل عليك امبارح ومش بتردي عليا وسيباني زي المچنون ماعرفش عنك حاجة.....
دفنت رأسها فى صدره تجيبه بدموع وحزن
ما أنت عارف الزفته مرات بابا فضلت تشغلني في البيت لحد ما نمت وأخدت مني الفون عشان اخلص بسرعة وما أضيعش وقت وأنا بكلمك...
كفكف آدم دموعها بحنيه ونظر لها بأسف وتحدث بنبره حانيه عطوفه
بقا أنتي مرات راجل من أكبر رجال الأعمال في مصر وفيه حد بيتحكم فيك كده.. ويزعلك وأنا على وش الدنيا..
تابع بټهديد
لو ليث ما شافش مساعدة له بسرعة هطربق الشركة دي على دماغه.
سمع ليث صوته خرج له وهو يضحك ساخرا يصيح عليه
عامل دوشه
متابعة القراءة