براءه بين الاشواك
المحتويات
وهي اللي هتسرقه مني.. وأنت متفق معها.. أنت أكيد من منافسين بابي عشان تسوأوا سمعته...
ضحك ليث بسخريه وتقدم منها ليقف بينها وبين حياه فيخرج المشهد بدون رتوش لتشعر براحه وهى تقف خلفه وكأنه السند الذى كانت تبحث عنه فمنذ فراق والدها لم تستشعر تلك المشاعر التى تنتابها فى وجوده قربه منها واستماته فى مساندتها جعلها تستمد منه الشجاعة وتشعر بالأمان.....
فاقت على صياحه ينهرها بفظاظه معنفا أياها قائلا
أنتى طالبة وقحة وللأسف تستاهلي اللي هيحصل معاك دلوقتي وده أكبر عقاپ عشان بعد كده تعرفي أنتى بتقولي إيه وبتتكلمي مع مين واحمدي ربنا إنك بنت عشان لو راجل اللي قال الكلام الفارغ ده هيبقى مصيره حاجة واحدة ابقي اسالي بابي يا شاطرة مين ليث الهلالى واستعدى للمفاجأة الحلوة دي......
صعد المنصه ووصل هاتفه بالشاشة ليستمع ويشاهد كلا من العميد والدكاتره وجميع الطلبة بالمدرج حديثها مع رباب زميلتها....
بتهيألي كده كذبك معادش له لازمة.
وتابع بصوت عال رج القاعة من قوته
اطلعي بره....
نظرت رهف ل حياه نظرات غل وكره وحقد لتلكزها فى كتفها هاتفه
أنتى واحده مريضه عشان كده الشباب بتبعد عنك عمله نفسك غلبانه عشان تلمى عطف الدكاتره ماشي ياخييثه اما وريتك..
استمعت فرح لتلك الكلمات الوقحه قامت تقف أمام صديقتها لتدفعها بعيد عن حياه هاتفه باشمئزاز
الكلام ده يتقال للى ذيك ياحراميه
جزت رهف على أنيابها من تطاولهم عليها وتركتهم وذهبت وهى تتوعد لها ..
اتفضلي يا آنسه حياه اقعدي مكانك.. عشان نشوف باقى مشاريع الطلبه...
استجابت لأمره وذهبت تجلس بجوار صديقتها ولكن شتان ما بين ذهابها ورجوعها فذهبها پانكسار ورجوعها بانتصار داخلها سعاده لا مثيل لها الفرحه فرحتان استرداد حقها وملكيتها للمشروع وفرحة قربه ولقائه الذى أشعرها ولأول مره منذ سنوات أن لها سند تتكئ عليه وقت الأزمات حمايه افتقدتها يوم فقدت والدها على الرغم من استقرارها ماديا فى كنف أمها الا دوما تحتاج لسند واستقرار من نوع آخر زفرت براحه وجلست تختلس النظرات له لأول مره فى حياتها تحاول التطلع فى وجه أحد....
استقام العميد يعلن عن أسماء أوائل الدفعة ليضمهم ل الهلالى جروب قائلا
من بكره تكونوا في الشركة الساعه تسعة صباحا ومعاكم كل الأوراق الشخصيه بتاعتكم...
صفق الطلبه مادحين شاكرين لهيئة التدريس ورجل الأعمال ليث الهلالى..
السعاده غمرت فرح حين استمعت لأسمها فهى فى أقصى طموحها لم تتوقع نيل مثل هذه المنحه أمسكت يد حياه تشدد عليها من فرحتها أنها ستكون برفقتها فى درب الحياه العمليه...
حثت فرح حياه للنهوض وشكرهم على هذه المنحه وأيضا لمساندتها فى استراد حقها المسلوب فى المشروع...
بخطى خجله سارت تجاورها وهى تفرك كفيها ببعضها من تلك الخطوه توارت حياه خلفها لتتكلم فرح نيابة عنها وشكرت العميد وليث وآدم والدكاترة وخرجوا مسرعين حتى تتفادى براءه النظرات التى تحاوطها.....
تطلع لآثارهم ليث و آدم وكلا منهم لديه شعور يجذبه لأحداهن شكر ليث العميد على هذه المناظره على وعد بتجديد اللقاءت فى العام المقبل وتركه وغادر....
أثناء ترجلهم للسياره تحدث آدم بلهجة متسرعة مندفعة
أنا أخدت قرار رهيب أنا هتجوز البت فرح دي دخلت قلبي من أول ما شفتها...
نظر له ليث وابتسم ليشير بمفتاح الأتوماتيك لفتح باب السياره صعد يركب على مقعد القياده وهو يزوى بين حاجبيه هاتفا بتساؤل ماكر
افرض مخطوبة أو متجوزة أو حتى بتحب واحد ثاني إيه العمل قررت كده من نفسك كده يعني...
صدم من حديث ليث و تحدث
بحزن وهو يهز رأسه برفض
مستحيل ياليث أنا أول مرة أحس إني مشدود ل بنت بالشكل ده وان شاء الله هتبقى نصيبي...
ليشاكسه وهو يغمز له بعينه
بس أنت إيه علقت معاك صاحبة البراءة الخجوله ولا أيه.. ما أنا قولت عينك مترقبهاش كده من فراغ.. آه يانمس وحش المعمار ميقعش الا واقف.....
ارتسمت ابتسامة لعوبة على وجه ليث ورفع له حاجبه وأكمل طريقه في صمت يفكر في صاحبة الغابات الزيتونية التي سړقة لبه....
يتبع..........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الثانيه
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
أثناء سيرهما جذب انتباهه صوت طالبة تبكي وتنظر إلى الأرض وزميلتها تحاول تهدئتها هيئتها ليست بغريبه....
حدث نفسه بتساؤل
ياترى ليه البنت
متابعة القراءة