براءه بين الاشواك
ابنة عز حتى وهى خجله بريئه ولا تفقه من أمور الدنيا شئ ولكن بعز أبيها هى تتنعم والكل من حولها يطيعوها لا تعتقدى أنى سأرميها لقمه سائغه بفمك فسأبقى أنا دوما جيشها مهما تكالبت عليها محڼ الحياه....
أمسك جمال بيد زوجته يحثها عالصمت هاتفا يلطف الأجواء
تسلم ايدك يامدام صفيه احنا مش عايزين نتعبك.....
ردت عليه صفيه بحبور
تعبكم راحه ياأستاذ جمال.. مش هيجينى أعز من مدام ثريا
قالتها بثغر مبتسم واستقامت تعدها...
فهو رجل يستحق المعامله الحسنه عكس زوجته التى منذ أن وطئت الخطبه تتصيد النظرات وتتفحص ابنتها بشكل مريب...
دنى جمال من صفيه هامسا لها بنبره حاده
أنتى ليه مصره تبوظى فرحة ابنك
. مش ده اليوم اللى كنتى مستنياه وبتزنى عليه عشان يتجوز.. عايزه تكسري فرحته وتخسريه للأبد أنت مش شايف قد أيه هو سعيد....
شهقت ثريا بحزن هاتفه
بعد الشړ عليه من الكسره والحزن بس أنا شيفه حياه لاخمه خالص.. لا بتصد ولا بترد.. ده أنا اسعد يوم فى عمرى لما أشوفه متجوز ومنتهى مع اللى تسعده.. بس حياه تحسها طفله وليث عايز ست تفهم يعنى أيه زوج....
خلصنا ياثريا فات وقت الكلام ده وابنك أدرى بمصلحته وقفلى كلام فى الموضوع ده ...
امتعضت ثريا من حديث زوجها والټفت تحدث حنين ابنتها
على أريكه جانبيه يجلس آدم وفرحه يتحاذبو الهمسات....
تحدث آدم بحب
مبروك يافرحتى
بهمس طروب هتفت
الله يبارك فيك ياعمرى..
يا أحلى فرحه فى حياة فرحه....
بمرح عقب على همسها
ياصلاة النبى أحسن.. جناني على ايدك يافرحتى
همست ببرأه مبطنه تجيبه
فى أيه يادومى سلامة من الجنان ياقلبى سيب أيدى وأنا أروح أجيبلك كريز من المطبخ...
يابت بلاش دلع ھموت قبل ما ادخل دنيا
ارتجفت أوصالها
تلعثمت وتبخر دلعها هاتفه
اعقل عشان احنا وسط ناس بدل ما تلبس فى جعفر دالوقت...
صاح قائلا
أيوه كده أظهر على حقيقتك ياجعفر
قالها بصوت مرتفع قليلا ليلتف على اثره جمال الهلالي بحكم هو الأقرب منه...
نهره جمال پحده
أيه ياادم راعى فى ناس قعده معاك
قالها وهو ينظر ل شريف حتى لا انتهى ليلتهم بأمر سئ....
اومأ له آدم بصمت وحول نظره ل فرح هاتفا
بت يافرح أنتى تقومى من جانبى عشان كده ابوكى هيقفشنا
بزاويه أخرى يجلس ليث بجوار حياه يمسك راحتيها ويتخلل بأصابعه بين أناملها ..
هاتفا بعشق
مبروك ياحياتي...
أومأت بصمت تهز رأسها وعينيها خجله أرضا
رفع يده الحره وأمسك ذقنها يرفع رأسها كى تنظر له هاتفا
فين مبروك بتاعتى .. وغير كده مش اتفقنا تبصيلى
رفرفت بأهدابها ونبره ناعمه همست
مبروك..
تنهد بالصبر يهمس لها
هكتفى بكلمه واحده من خاتم سليمان لحد ما الناس دى تمشى وبعدين هعلمك تقولى مبروك أزاى....
قالها و أصابعه تتوغل بأناملها ألصقها بخافقه كى يسمعها عزفه الطروب وهى بالقرب منه....
الليله ليلة الأحاديث الجانبيه ل ثريا هانم...
اقتربت ثريا من حنين هاتفه بامتعاض
هي مالها بصه في الأرض كده ليه لتكون مريضة
نفسيا أو عندها عقدة.....
تكلمت حنين بأسف من كلام والدتها
حرام عليك يا ماما هي بس خجولة ومش واخده علينا ولو كانت مريضة كنت عرفت متنسيش أنى دكتور نفسيه بدليل إنها مش بتبص في عيون حد غير ليث وكمان بټخطف النظرة له بس واثقه إنه هيخليها زي العجينة في إيده وابنك مش هيخرجها من الفيلا عشان جمالها......
ثريا بتأييد أردفت
هي شهاده لله البت تستاهل إنه يتجنن عشانها جمال وأدب واخلاق.. ربنا يسعدهم أينعم انا قلقانه بس ابنى معذور انا عرفت ليه هو استعجل بالشكل ده.. البت الخام وابنى هيربيها ويشكلها على أيده ومزاجه ابن بطنى طالع زى أبوه....
ضحك جمال بسعادة عندما استمع لحديثه زوجته قائلا
أنا كنت متوقع إنه هيبقى في دخلة كمان أنا عارف جنان ابني...
وأكمل بغمزة من عينيه
اهوو اعترفتى إنك كنتى زيها والبركه فى أبو الواد خالاكى قطه مخربشه
لم تتمالك نفسها وصدحت ضحكتها لتفك عبوسها بليلة خطبة بكريها وهى تتمنى لهم السعاده لعل الله يخيب ظنها فى تلك الزيجه.....
تعالت الضحكات العذبه المحبه وظلوا يتهامسون على تملك ليث من حياة وإحاطته بها كما لو أنها ستخطف منه....
بارك لهم الجميع وانصرفوا وتركوا ليث معها.
للحديث بقيه ...............
براءه_بين_ الأشواك
ياسمين_الهجرسى