براءه بين الاشواك
المحتويات
ليث حاجبيه وهو يونئ برأسه علامة منه على استعداده لقضاء اليوم بأكمله في الجامعة هاتفا بالامباله
وإيه المشكلة إحنا مفيش ورانا اجتماعات...
وأنا عندي فضول أعرف الحرامي وأشوف براءه هتعمل إيه مع اللي سرق منها المشروع....
ووعد شرف مني مش هيطلع من كلية الهندسة طول ما أنا عايش..
ولازم يتوضع حد للطلبة الفاشلة اللي ماعندهمش ضمير وأصبحوا السبب في مۏت أرواح كثيرة بسبب انعدام ضمايرهم وغشهم بهدف سرقه أموال العميل....
ضحك آدم قائلا
أيوه أنا عاوز الۏحش اللي جواك يخرج النهارده.. من زمان مشفتش شراستك دى.. بركاتك ياست الحسن والجمال.. صاحبى هيتهور النهارده لجل ما يجيب حقك.. بس متشوق أعرف ده هيحصل إزاي....
هز ليث رأسه بيأس من تهريج صديقه العقيم فى أوقات لا تحتمل مثل هذه السخافات...
دنى منه حتى لا يستمع احد حديثهم ينهره پحده قائلا
واللى خلق الخلق انا صابر عليك بالعافيه لو مش فى مكان عام كنت فرجتك الۏحش شكله أيه وانت مجربنى وعارف لما بقلب....
أثناء حديثهما دخلت فتاتان يتحدثان بصوت منخفض وينظران حولهما بتوتر زائد مما لفت انتباه ليث.....
جلست رهف وهى تضع يدها على قلبها تهدئ من دقاته تأخذ نفسا عميقا وهي تحدث شريكتها في السړقة
تحدثت وهى تخرج مشروع حياه وظلت تقلب صفحاته التي تنظر لها بتيه...
استرق ليث السمع لحديثهم أنصت بتركيز وغمز بعينه ل آدم يشير عليهن بنظره نافره....
بادله آدم النظرات وجحظ بصمت عندما شاهد حركة صديقه الماكره للوقوع بهم بالدليل القاطع لادانتهم بالسرقه أخذ يركز في كلامهن دون لفت الأنظار ...
تحدثت رباب صديقة رهف ومعاونتها فى السرقهوهي تنظر حولها بارتباك هاتفه بقلق
بس فادي مش هيسكت.. وكمان البنت فرح دي عاملة المحامي بتاع براءة.. ومش هتسكت وهتفضل وراها لحد ما يروحوا للعميد ويحكوله....
تكلمت رهف بثقة
أولا أنتي مكنتيش تقدري ترفضي عشان أنا كنت ساعتها هخلي بابي يرفد أبوك من الشركة عندنا.. وفادي ده آخره كام ألف جنيه وأنا هسكته.. وهو عشان الفلوس يبيع أبوه...
تابعت بحقاره تقول
سبيني بقى في المهم دلوقتي أنا لازم اشيل اسمها وأكتب اسمي.. بس إيه بنت الدحيحة دي كل ده مشروع.. ده أنا عاوزه سنة عشان أقرأه..
لتزيد من دنائتها هاتفه بغرور
بس أنا هكلم بابي يكلم الدكتور مدحت.. عشان يسألني سؤالين وخلاص وأنا أحفظهم من مشروع براءه .. أنا رهف الفيومى كل اللي هي عوزاه بتاخده...
وبعدين حياه دي واحدة لو حد أخد عيونها هتخاف تطلبها منه.. خجلها ده جه في مصلحتي...
قالت حديثها بنبرة ساخره مستفزة وهى تزيد من ضحكاتها لتجعل الجالس أمامها يود لو يطرحها ضړبا..
تطلع آدم لليث يرفع حاجبيه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا
البت أهي اللي خدت المشروع.. آه يا بنت الحرامية...
قال الأخيره بنفور...
هم يقف كى يأخذ منها المشروع ولكن أمسكه ليث من زراعه وأجلسه على مقعده وتحدث بصوت لا يسمعه غيره قائلا بتريث
أهدى يا معلم أنا هشيلها السنة وهخليها عبرة لطلبة الجامعة كلها..
نطقها باصرار وهو يستقيم كى يغادر مردفا يحفز صديقه
يلا بينا واتفرج ليث الهلالى هيلاعبهم أزاى...
وقف آدم وليث يهندمان من ملابسهما ذاهبان إلى قاعة لمناقشة الطلبة كان يقف في انتظارهم أمام القاعة عميد الكلية ونخبة من الدكاترة والصحفيين الذين ينتظرون سبق صحفي رحب العميد بليث ومد يده يصافحه..
متحدث بحبور
اتشرفت بحضرتك ياليث باشا نورت الجامعة كلها اتفضلوا....
قالها وهو يشير على باب القاعة...
ابتسم ليث بثقة وتواضع وصافح العميد معقبا
الشرف ليا أنا سيادة العميد.. اتفضل عشان نبدأ.. وياريت تبلغ الدكاترة إني موجود لآخر طالب بيناقش مشروعه.. يعني هحضر مع كل الطلبة النهارده...
ابتسم العميد ورحب بالفكرة
جدا متحدث باحترام
وده من حظنا السعيد يا بشمهندس ليث
تطلع ل آدم ومد يده يصافحه
إزي حضرتك يا بشمهندس نورتنا يا فندم اتفضلوا الكل في انتظاركم...
بسط آدم يده يصافح العميد مجيبا
الله يسلم حضرتك يا دكتور يلا بينا...
ولج ليث وترأس مدرج الدكاترة وعلى يمينه عميد الكلية وعلى يساره آدم بينما عيونه أخذت تتجول بين الطلاب بحثا عنها حتى وقفت عينيه ما أن وقعت عليها رغم بعد المسافه علم هويتها غزارة دموعها التى تنهمر بدون توقف اخترقت عسليتيه لتصيبه سهام غابات الزيتون خاصتها ....
اخذت الطلبه تتوافد على القاعه وهو يجلس فى انتظار بدء المناظره بين الطلبه دنى من العميد يحدثه
ياريت أوائل الدفعه يجوا يقعدوا قدام عايز أناقشهم هما الأول عشان ضيق الوقت وكمان يكونوا قدوه لزميلهم.....
قال الأخيره بتهكم متوارى....
أومأ له العميد مرحبا بالفكره وشرع فى تنفيذ طلبه يأمر الدكاتره المشرفين على الطلبه بتنظيم صفوفهم.....
فى طيات هرج ومرج الطلبه للانتقال للصفوف الأماميه هبطت هى وصديقتها تجلس فى أول المدرج لأنها هى وصديقتها من ضمن العشره المتفوقين......
شرد في جمالها الباكى وهى تعتدل فى جلستها يهمس لنفسه
أيه كمية
متابعة القراءة